كلما كانت شخصيتك قوية كلما كانت فرصتك في الزواج أقل، وكلما كنتِ متقدمة في عملك كلما خشي الكثيرون الارتباط بكِ كي لا يعيشون قصة فيلم " زوجتي مدير عام " أو الفيلم الجميل " تيمور وشفيقة ". صديقتي قبل أن تفلت زمام الأمور من بين يديكِ كوني أكثر ذكاءًا واختاري أنتِ "ابن الحلال" واتركيه يدخل المصيدة برغبته، شرط أن تفتحي له الباب بنفسك وهو منتشي موهوم أنه هو الذي يختار. أول خطوة في خطتك هي تحديد الهدف، فقط حددي هدفك بعد تفكير عميق وضعيه بعد الملاحظة، وتخلي عن جديتك التي قد تكون مصحوبة "بتكشيرة" غالباً، واستبدليها بابتسامة خفيفة، إنها الأقرب إلى قلوب الرجال. هدف غير محدد إن لم تكوني حددتِ هدفك بعد فعليك الاستعداد لمقابلته في أي وقت، بمعنى أنه يجب أن تهتمي بمظهرك الأنيق، وألوان ملابسك. إياكِ والألوان الداكنة فمعروف أن الألوان الداكنة تعكس شخصية مكتئبة والرجال لا يحبون الحزن أو الاكتئاب، لذا اقتني الألوان الفاتحة المرحة حتى وإن عملك يتطلب زياً رسمياً تستطيعين إدخال المرح عليه من ألوان ماكياجك البسيطة، أما إذا كان عملك يتطلب ارتداء الملابس الكاجول فهنيئاً لكِ ألوان الصيف وجمالها. الآن وبعد أن أصبحتِ مستعدة للقاء في أي وقت، إذا رأيت شخصاً غير لعوباً وأراد أن يتناول معكِ كوباً من الشاي أو القهوة تقبلي الفكرة واتركي لنفسك مساحة أن تعرفيه، ولا تتحدثي كثيراً في المقابلة الأولى، اتبعي معه الحكمة القائلة " تكلم حتى أراك ". لا تتحدي رجولته أكثر ما يزعج الرجل أن يشعر بتحدٍ لرجولته خاصة وإن كان من قبل امرأة، إذا كنت تنوين الارتباط بشخص ما فإياكِ وأن تفكري في إثبات رجولتكِ فلا تسحبي الفاتورة من يده لتدفعينها أنت "كاش"، كما لو أن الرجل الجالس قربك لا أهمية له. كوني على يقين بأنه لا يوجد رجل مثالي وأن جميع المواصفات التي في مخيلتك لن تجديها كاملة في رجل ما، لذا لا تضغطي عليه دائماً ليكون شخصاً آخر مخالف لطبيعته، فقط تعايشي مع الواقع لتعرفي ما إذا كانت صفاته الشخصية تناسبك أم لا. وتذكري دائماً أن الرجل يحب المرأة الواثقة من نفسها ويثق بها هو أيضاً، لكنه قد يهرب منها أو يخاف منها إذا لمس قوتها عليه، لذا أشعريه بأنك أضعف منه طالما جمعكما الوقت سوياً، واعلمي أيضاً أن الرجل لا يقبل بالمرأة التي تقلل من شأنه وتكثر من انتقاده حتى ولو كان الموقف يستحق الانتقاد، وهذا يحتم عليكِ اختيار طريقة الانتقاد التي يجب أن تتعاملي بها مع شخصية من تنوين الارتباط له، والأفضل أن تستعملي معه الأسلوب غير المباشر، دعيه يفهم ما تريدين قوله دون شرح الأمور بالتفاصيل الدقيقة. فن التحدث بحسب ما ذكرت مجلة "المرأة اليوم" فإن الرجل لا يرغب أبداً في سماع أي عبارة أو جملة تتعلق بإثارة غيرته على المرأة.. فالمرأة عندما تريد أن تشعر الطرف الآخر بالغيرة تبدأ باختلاق القصص أحياناً عن أحداث قد لا تكون قد حدثت معها، أو تكون حدثت معها لكنها تضيف إليها بعض "البهارات" لإثارة غيرة الرجل. وما لا تعرفه المرأة التي تقوم بهذا الأمر أن هذه الطريقة تجعل الرجل يشعر بالعدوانية أو الغضب. فلمَ لا تحاولين سيدتي لفت نظر طرفك الآخر أكثر بطلتك وبحديثك بدلاً من إثارة غيرته. الثرثرة وإصرار المرأة على معرفة ما يشغل بال الرجل إذا بدا هادئاً صفتين كفيلتين بإنهاء علاقة لم تبدأ بعد، فكوني على وعي بأن الرجل قد يرفض أن يتكلم في ما يزعجه لأسباب عديدة. وأحياناً يستشعر الرجل أنه يريد أن يسمع المرأة أكثر من أن يحدثها، فيبدو هادئاً أكثر من العادة، نصيحتي لكِ هي السيطرة على أسئلتك، واتركي طرفك الآخر يشعر بالراحة معك في جلستكما، فكلما كان مرتاحاً كلما أصبح يشعر بالقدرة على الحديث، وليس أي حديث، إنما بالحديث عما في داخله والتعبير عن أحاسيسه وعمّا ترغبين في سماعه منه. كي لا يمل منكِ إذا دخلتما في مرحلة الجد وبدأت العلاقة بينكما فعلياً وتمت الخطبة، احرصي على ترويض أفعالك ومشاعرك حتى لا يمل منكِ. اعلمي جيداً أن الرجل لا يرغب في أن تضعه المرأة في خانة وتضع بقية الرجال في خانة أخرى، وعندما تفعل المرأة ذلك بقولها لا أحد يفهمني غيرك، ولا أحد يشعرني بالحب غيرك.. ولا أحد... وذلك من أجل تأكيد تميزه في قلبها وعقلها. إنها بذلك تضغط عليه بطريقة غير مباشرة وتجعله يتوتر لأنه يشعر أنه عليه أن يكون الأفضل تحت أي ظرف. كما لا يرغب الرجل بسماع الأكاذيب من المرأة، وعندما يكتشف كذبها ولو لمرة واحدة يصبح من الصعب عليه تصديقها لأنه يبدأ بالشك في كل أمر يربكه، وفي ما تخبره. إنه لا لا يرغب أيضاً أن يكون محاطاً بسؤال واهتمام المرأة المبالغ فيه. قد تعتقد المرأة أنها بهذه الطريقة تعبر له عن حبها، وتبرز اهتمامها، لكن الرجل يشعر بالتقيد. لذلك ننصحكِ بترك مساحة من الحرية للرجل، حتى يستطيع أن يتنفس بعيداً ثم يعود إليها متشوقاً. فالرجل بطبعه مختلفاً عن المرأة فهي تشعر بالرغبة في أن تبقى بجانبه طوال الوقت لا تكل ولا تمل من الأمر، لكنه على عكسها يبحث عن مساحة من الحرية ويبحث عنها وعن الوقت الذي يجمعهما، لكنه يكره القيود. لذا لا تحاصرينه باتصالاتك الهاتفية طوال فترة انشغاله عنك، لما لا تجعلينه يشتاق إليكِ، ويلاحقك، ويهرع إلى لقائك؟ نصيحتنا الأخيرة هي ضرورة التخلي عن عنادك، فمهما كان بال الرجل طويلاً في بداية العلاقة فهو يمل من التواصل مع امرأة عنيدة تصر على موقفها وترفض المناقشة، فالرجل مهما كان متحضراً إلا أن نزعته الذكورية تغلب عليه فهو يريد امرأة يملي عليها أوامره وطباعه ورغباته. حاولي أن تتقبلي الأمر وناقشي بهدوء ما يزعجك وخذي منه وعوداً بما تصلا عليه من اتفاق وذكريه بوعوده كلما أخل الاتفاق.