لماذا أراكِ على كل شئ بقايا ..
لماذا أراكِ على كل شيء بقايا.. بقايا ؟..
إذا جاءني الليل ألقاكِ طيفاً..
وينساب عطركِ بين الحنايا ؟
لماذا أراكِ على كل وجه
فأجري إليكِ ..
وتأبى خطايا؟
وكم كنت أهرب كي لا أراكِ
فألقاكِ نبضاً سرى في دمايا
فكيف النجوم هوت في التراب
وكيف العبير غدا..
كـ الشظايا ؟..
عيونكِ كانت لعمري صلاة..
فكيف الصلاة غدت..
كـ الخطايا..
لماذا أراكِ وملء عيوني
دموع الوداع ؟..
لماذا أراكِ وقد صرت شيئاً
بعيداً ..
بعيداً ..
توارى..
وضاع ؟..
تطوفين في العمر مثل الشعاع
أحسكِ نبضاً ..
وألقاكِ دفئاً ..
وأشعر بعدكِ..
أني الضياع ..
إذا ما بكيتُ أراكِ ابتسامه
وإن ضاق دربي أراكِ السلامة
وإن لاح في الأفق ليل طويل
تضيء عيونكِ ..
خلف الغمامة ..
لماذا أراكِ على كل شيء
كأنكِ في الأرض كل البشر
كأنكِ درب بغير انتهاء
وأني خلقت لهذا السفر..
إذا كنت أهرب منكِ..
إليكِ ..
فقولي بربكِ ..
أين المفر؟!
فاروق جويده..