قصة الرجل المجادل
في يوم منالأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام
الشافعي، وقال له:كيف يكون إبليس مخلوقا منالنار، ويعذبه الله بالنار؟!ففكر
الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطينالجاف، وقذف بها الرجل،
فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هلأوجعتك؟قال: نعم،
أوجعتنيفقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!فلميرد الرجل
وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أنالشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من
نار، وسوف يعذبه بالنار
قصة الشكاك
جاء أحد
الموسوسينالمتشككين إلى مجلس الفقيه ابن عقيل، فلما جلس، قال للفقيه: إني
أنغمس في الماءمرات كثيرة، ومع ذلك أشك: هل تطهرت أم لا، فما رأيك في
ذلك؟فقال ابن عقيل: اذهب،فقد سقطت عنك الصلاة.فتعجب الرجل وقال له: وكيف
ذلك؟فقال ابن عقيل:لأن النبي صلىالله عليه وسلم قال: " رفع القلم عن ثلاثة:
المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ،والصبي حتى يبلغ ". ومن ينغمس في
الماء مرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا، فهو بلاشك مجنون
قصة الطاعون
خرج
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلىبلاد الشام، وكان معه بعض
الصحابة.وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر فيالشام، وقتل كثيرا من
الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام.فقال لهالصحابي الجليل أبو
عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟فرد عليهأمير
المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر
اللهإلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة
(أي بها زرعوحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا
زرعفيهما، ولاتصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها
بقدر الله، ولو رعيت فيالجديبة رعيتها بقدر الله؟
قصة الخليفة والقاضي
طلب
أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بنمعاوية، فلما حضر الفقيه
قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفضالفقيه هذا
المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة،فقال له
غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني
لاأصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول-
فأنا لاأصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء
قصة حكم البراءة
تزوجت
امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا، والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد
تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل، فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها،
وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه.فأخذوها إلى الخليفةليعاقبها، وكان
الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه،وجدوا علي
بن أبي طالب موجودا عنده، فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب.
فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟ فقال لهم: لقد قال الله تعالى: (وحمله وفصاله
ثلاثون شهرا) (أيأن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا). وقال تعالى:
(والوالدات يرضعن أولادهن حولينكاملين) (أي أن مدة الرضاعة سنتين. إذن
فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل يمكن أنيكون ستة أشهرفقط).
قصة المرأة والفقيه
سمعت
امرأة أن عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء،
فتفرق بين أسنانهاللزينة، وترقق حاجبيها.فذهبت إليه، وسألته عن ذلك، فقال
لها: ومالي لا ألعن من لعنهرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب
الله.فقالت المرأة في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم
أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثلهذه الأشياء.وهنا ظهرت حكمة
الفقيه الذي يفهم دينه فهما جيدا، فقال للمرأة: أماقرأت قول الله تعالى: {
وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}؟!أجابتالمرأة: بلى،فقال
لها: إذن فقد نهى القرآن عنه- أيضا-.
قصة الحق والباطل
سأل
أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي اللهعنهما- فقال له: ما تقول في الغناء؟
أحلال أم حرام؟فقال ابن عباس: لا أقول حراماإلا ما ذكر في كتاب الله أنه
حرام.فقال الرجل: أحلال هو؟فقال ابن عباس: ولا أقولحلالاً إلا ما ذكر في
كتاب الله أنه حلال.ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجههعلامات
الحيرة.فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين
يكونالغناء؟فقال الرجل: يكون معالباطل.وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت
نفسك .
قصة السؤال الصعب
جاء شيخ كبير إلى مجلس
الإمام الشافعى، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فقال الشافعي:
كتاب الله.فقال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: سنة رسول الله. قال الشيخ:
وماذا- أيضا-؟ قال: اتفاق الأمة. قال الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟فسكت
الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام. فذهب الإمام الشافعى إلى
بيته،وظل يقرأ ويبحث في الأمر. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس
الشافعي، فسلم وجلس. فقال له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث
مرات، حتى هداني الله إلى قوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له
الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}. فمن
خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار،
وساءت مصيرا. فقال الشيخ: صدقت.
__________________
في يوم منالأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام
الشافعي، وقال له:كيف يكون إبليس مخلوقا منالنار، ويعذبه الله بالنار؟!ففكر
الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطينالجاف، وقذف بها الرجل،
فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هلأوجعتك؟قال: نعم،
أوجعتنيفقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!فلميرد الرجل
وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أنالشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من
نار، وسوف يعذبه بالنار
قصة الشكاك
جاء أحد
الموسوسينالمتشككين إلى مجلس الفقيه ابن عقيل، فلما جلس، قال للفقيه: إني
أنغمس في الماءمرات كثيرة، ومع ذلك أشك: هل تطهرت أم لا، فما رأيك في
ذلك؟فقال ابن عقيل: اذهب،فقد سقطت عنك الصلاة.فتعجب الرجل وقال له: وكيف
ذلك؟فقال ابن عقيل:لأن النبي صلىالله عليه وسلم قال: " رفع القلم عن ثلاثة:
المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ،والصبي حتى يبلغ ". ومن ينغمس في
الماء مرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا، فهو بلاشك مجنون
قصة الطاعون
خرج
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلىبلاد الشام، وكان معه بعض
الصحابة.وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر فيالشام، وقتل كثيرا من
الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام.فقال لهالصحابي الجليل أبو
عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟فرد عليهأمير
المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر
اللهإلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة
(أي بها زرعوحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا
زرعفيهما، ولاتصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها
بقدر الله، ولو رعيت فيالجديبة رعيتها بقدر الله؟
قصة الخليفة والقاضي
طلب
أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بنمعاوية، فلما حضر الفقيه
قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفضالفقيه هذا
المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة،فقال له
غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني
لاأصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول-
فأنا لاأصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء
قصة حكم البراءة
تزوجت
امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا، والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد
تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل، فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها،
وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه.فأخذوها إلى الخليفةليعاقبها، وكان
الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه،وجدوا علي
بن أبي طالب موجودا عنده، فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب.
فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟ فقال لهم: لقد قال الله تعالى: (وحمله وفصاله
ثلاثون شهرا) (أيأن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا). وقال تعالى:
(والوالدات يرضعن أولادهن حولينكاملين) (أي أن مدة الرضاعة سنتين. إذن
فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل يمكن أنيكون ستة أشهرفقط).
قصة المرأة والفقيه
سمعت
امرأة أن عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء،
فتفرق بين أسنانهاللزينة، وترقق حاجبيها.فذهبت إليه، وسألته عن ذلك، فقال
لها: ومالي لا ألعن من لعنهرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب
الله.فقالت المرأة في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم
أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثلهذه الأشياء.وهنا ظهرت حكمة
الفقيه الذي يفهم دينه فهما جيدا، فقال للمرأة: أماقرأت قول الله تعالى: {
وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}؟!أجابتالمرأة: بلى،فقال
لها: إذن فقد نهى القرآن عنه- أيضا-.
قصة الحق والباطل
سأل
أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي اللهعنهما- فقال له: ما تقول في الغناء؟
أحلال أم حرام؟فقال ابن عباس: لا أقول حراماإلا ما ذكر في كتاب الله أنه
حرام.فقال الرجل: أحلال هو؟فقال ابن عباس: ولا أقولحلالاً إلا ما ذكر في
كتاب الله أنه حلال.ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجههعلامات
الحيرة.فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين
يكونالغناء؟فقال الرجل: يكون معالباطل.وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت
نفسك .
قصة السؤال الصعب
جاء شيخ كبير إلى مجلس
الإمام الشافعى، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فقال الشافعي:
كتاب الله.فقال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: سنة رسول الله. قال الشيخ:
وماذا- أيضا-؟ قال: اتفاق الأمة. قال الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟فسكت
الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام. فذهب الإمام الشافعى إلى
بيته،وظل يقرأ ويبحث في الأمر. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس
الشافعي، فسلم وجلس. فقال له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث
مرات، حتى هداني الله إلى قوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له
الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}. فمن
خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار،
وساءت مصيرا. فقال الشيخ: صدقت.
__________________