سيدتي، إنّ عليك التركيز الدائم والإهتمام بإكتشاف الجوانب المضيئة في شخصية زوجك سواء في أثناء مدة الخطوبة أو حتى بعد الزواج بمدة طويلة إلى حدٍ ما. إنّ هناك بعض الفتيات يحرصن على التعرّف على شخصية الزوج قبل الإرتباط به. فإذا كنت منهنّ فلعلّك قد اقتنعتِ بشخصية زوجك عندما تقدم لخطبتك فهذا من حسن حظّك، أمّا إذا كانت قناعتك لم تكتمل في البداية فلابدّ وأنّها قد اكتملت بعد المخالطة وحسن المعاشرة بينكما مع مرور المزيد من الوقت. أمّا في حالة نسيانك لشخصية زوجك عندما تقدّم لخطبتك حتى وإن مضى على تلك اللحظة أكثر من عشرين عاماً؛ فهذا يدلّ على فقدانك للعاطفة الجياشة "الرومانسية" التي يجب عليك الإحتفاظ بها مهما طال الزمن فاحذري!!. هناك الكثير من السيّدات اللاتي يتناسين أجمل اللحظات الأولى في حياتهنّ العاطفية، وقد يعود السبب إلى غموض شخصية أزواجهنّ أو فارق العمر الكبير بينهما أو صعوبة حل لغز تلك الشخصية من قبلهنّ، وقد يرجع هذا أيضاً إلى عدم محاولة الطرفين للإقتراب أكثر والإنسجام مع بعضهما. على العموم كم من (أم) أمضت سنين من عمرها في بيت الزوجية دونما علم منها عن جوانب كثيرة لشخصية زوجها، بينما بعضهنّ أخذهنّ الفضول للإستيضاح والوصول إلى خبايا نفسية الزوج والتعرّف على أسراره وما يجول بخاطره. وتختلف المهارات فليست كل امرأة بمهارة الأخرى، فمنهنّ مَنْ ظهرت لها شخصية زوجها بوضوح شديد عقب زواجهما مباشرة، ومنهنّ مَنْ مرّت بمعاناة شديدة حتى علمت مقومات شخصية زوجها، وبالرغم من هذا فهي تعيش عيشة راضية موفّقة؛ لأنّها تقدِّم الكثير من التنازلات للزوج ولأهله ولأفراد أسرتها عامّة.