ستذكرينــ
إن تشرق الشمس
في وجهي الحزينــ
وتندمينــ
إن يعلو مبسمي
بأيامي مردياُ الأنينــ
وتطلقينــ
آهاتٍ تستحث ما وأدتِ
من هوانا والحنينــ
وستعلمينــ
أنكِ على طاولة العشاق
فضل مالٍ تساوينــ
وترحلينــ
وفي الجبينــ
وعلى محياكِ خطوطٍ
كيف شاءت رسمتها السنينــ
وتذكرينــ
لو كنت رِفـْقـَهُ
لو كنت أرشف من طهرٍ معينــ
وتندمينــ
على غرورٍ بزيفِ إطراء
من ظننتِ بعاشقينــ
وترقُبينــ
بحسرةٍ ماضي عمرٍ مَهينــ
وألا ليتني تتلفظينــ
تتأوهينــ
لا والذي رفع السماء بغيرِ عَمَدٍ
لو تطلقينــ
ألف آهٍ
بكل حرفٍ
كان لكِ فيه اشتياقي
لو تعتبينــ
تتذرعينــ
بحطٍ عثر
سأهزأ كما رجالٍ عَر ِفـتهم
وعلي حمقاً فضلتِهم
ولن ألينــ
فحقٌ علي
لا أجيب بغير ِ
اليوم حتماً تخسرينــ
كما أذقتنيي مـُّر الخيانة
ومن فيضِ عشقي كنتي دوماً تهربينــ
الآن جف النبع
من فعلٍ مُشينــ
فيا مشعوقتي
نعم بالخيانة تبرعينــ
وسم الأفاعي منكِ لي حقاً مكينــ
لكنه ما أماتني
بل في منبت الطُهر الآن يُحينــ
وكما أرديتي قلباً هَوَاكِ
في بحر الألم
فلكِ سُحقاً
وسُحقاً لكِ لا يكفين
أنا الذي كنتُ في هواكِ ذائب
كنت أرى فيكِ وجهُ البراءة
وجهٌ يعد بهواكِ بكل حينــ
أترحلينــ
ارحلي
ولملمي بطرف ثوَبكِ الدَنِس حلمأً
لا يدانيه حلمٌ بين العمينــ
أتسمعينــ
نداءات زيف عشق
هيا اذهبي
فما أرى والعبث يسري في دماءك
غيرَ أنكِ لمثلِ عُشاق ٍ تلبينــ
حِّجي إليهم
وارتمي بين أحضان الكاذبينــ
وقولي حي على الخَبَث
حي على لهوٍ لن يَدُم
وستذكرينــ
حين يباغتك الهـِرَم
أني لا غيرهم
قد كان لكِ العُمُر
وقلبي الأمينــ
أتعلمينــ
بين لُبٍ ولبٍ ستُغلَبينــ
بسوءِ لُبِك
حين قادك لحمرة ليالي
وسكرة أماني
بين أيدي العابثينــ
عنكِ يوماً ستُنفَض أياديهم
ووحدك عجوزاً تبقينــ
وتندمينــ
وتذكرينــ
لكني أبداً كما رجالك لن ألينــ
ليس لما فعلته بكِ السنينــ
لكن لأنك في الدنايا كان عمرك
وغير الألم لا تستحقينــ
نبع الهوى فيكِ جف
والفضلُ لكِ
وللرحيل حيث تخدعك السنين