نبكــــــي ، فيضحكون
نبكــــ فيضحكون ــــي
تعاندني آهات دمعي
تخشى جموداً قد خيَّم سماء أيامي
ترقبُ عزيزاً جرفته صحراء الليالي
فبات أسيراً يتجول من غير قيودٍ في خيالي
هي الساعات تمضي
ويمضي معها كل جميل
بات فيما بعد مهملاً لانراه
لانصوغ له وميضاً
رغم أنه كان بريقاً
يوماً ما
تُحاكُ له القصائد والأشعار
وتُشيّد له قصوراً من اللؤلؤ والمرجان
فنبكي
على حالٍ ماتمنينا أن نحياه
لايلهفُ القلبُ ان ينبض لذكراه
نبكي
من ضعفٍ أصابنا ،من هوان
فيضحكون
لأننا لانملكُ ثمناً نشتري به
أسمالاً نحجبُ بها الدّمع عن عيوننا
لأننا لانضحكُ ضحكةً تعلو بسطوتها
أسماعهم التي طغت ، فاشترت أرواحنا
نبكي .. بابتسامة
فيضحكون … بجنون
لأن ابتسامتنا باتت لحناً عتيقاً لاتعرف سوى
العزف على عودِ العنبرِ والكافور
يضحكون
لأن محابرنا لاتتقنُ الحرف المكسور
ولااللحن المغلوب
ولاالزيف المسروق
من أوداج النجوم المتلألئة
التي لم تقترض ألواناً وعطور
لتُشعر العالم بأنها في الأفق تلمع
يعاندني جموحاً لدهشتي
من أي لهيبٍ أنتم ؟؟
من أي جحيم ؟؟؟
يامن تضحكون حين نبكي
يامن يصرخ البكاء من ضحكاتكم
ويئنّ الأسى من حالكم
فيبكي الصمت ..حين نبكي
وأنتم مازلتم
تضحكون
!!!