نشيج المحابر الادبية
لحظة ..
و قبل ان تقرري الرحيل ...
تذكَّـــري .. بأنكـِ سوف تحطمي قلوبا .. و تقتلي انفاسا .. كانت تنبض لكـِ حنين و لهفة .. كلما عصف بالشفاه اسمكـِ ..
تذكّــري بأنكـِ سوف تقتلين إنسانا ... و تحرقين مدناً تسكن خلف أضلاع من أحبَّــكـ ..
لتنهي عهد حبه لكـِ .. و تقطعين الوصال بين القلوب ..
نشيج المحابر الادبية
لحظة ...
و انتِ تخطينَ نحو الرحيل ...
إســألي أرصفة الطرقات ... و ظِل الأشجار .. و أضواء الشوارع ..
فكل منهم سوف يســألني عنكـِ ... في لحظة كنا معا ..
فكيف لتلكـ الأقدام أن تخطو من غيركـ ...
و كيف لظفائر الشعر أن تموج على كتفكـِ ... من غير أن تداعبها اناملي ...
هل ستسمحينَ لنفسكـِ أن ترحلي ...؟؟
نشيج المحابر الادبية
لحظة ..
و قبل أن تعصري أناملكـ على قبضة الحقائب ...
و أن تنظري الى بداية الرحيل و نهاية الطريق ....
و تلكـ العيون ... تســأل ... لمن تتركينني ..؟
أنظري اليَّ ... فما عدتَ أحنمل .. صمت الأماكن .. و جمود المشاعر ..
لتكون نهايتنا في مفترق طرق ...
نشيج المحابر الادبية
لحظة ...
و قبل أن تُطلقي العنان الى السماء ..
و تودعي جميع الأشياء ...
أتركي لي ظمة عناق ...
و قبلة دافئة أغفو بها ... ...
لأجلس بعدها على الأرض ...
و أكون ..
بقايا من حطام إنســـان ..
نشيج المحابر الادبية
لحظة ....
لن أجعل من رحيلكـِ ... رحيل بلا أصوات ..
فكل بقعة من جسدي .. تنزف ألما ...
و تلكـ الجفون المحترقة .. بامواج الدموع تخبركـِ ...
و تلكـ الاماكن تستوحشني ... و تخيفني ...
فكل قدرٍ منها يحكي للسماء عنا ... حكاية ..
نشيج المحابر الادبية
لحظة ...
اكون بها لوحدي ... في ليلتي اليوم ..
و تلكـ الشمعة الصغيرة ... سوف ينفذ صبرها ... و لم أعد أحتمل جمر الرحيل ...
و ها هي أحزاني تعود من جديد .. و عزف الليل المخيف ... يرهبني ..
و لم اعد ادري ... أيُّ المسافات ستأخذكـِ مني ..
سوى إنني اعلم ...
بأنني لم أعد أحتمل .. لحظة السكون ..
منقول
ا