[size=29]*.*

[/size]


[size=9]قَبَل 10 اعوامٍ فَقطْ، كَانتِ تِلكَ ايام جَميلة وبَسيطة وقتما كَان عمري 9 اعوام!

عندما كنت اتهادى بينَ أكفٍ وجداني ، العب بلعبتي الخشبية، وقد كنت سعيد
بها حد الثمالة، ولم اكن اطمح لاحصل على اخرى جديدة، فقد تكونت فيما بيننا
علاقة القمر بالقباب على المآذنِ التي لطالما تسامرت معها على كوبٍ قهوةٍ
او ابريق شاي، وكنت يومياً؛ اذهب لآخر الطريقِ مشياً، وبقرشي الوحيد
اشتري كل ما اريد!.

كُنت العب انا وأخي بدمية خيال الحقلِ، ونركض حول الحقل ونتلاعب حول أبي
الذي يعمل طوال اليوم في أرضنا، ليعطينا بعضاً من راحةٍ نكتسبها باقي
اليوم في البيت!.

اتذكر قاسم وفهمي ومحمود . . أبناء الحارة الشيطانية تلك، كما اطلق علينا اهل الحارة تلك الايام لكثرة ما نثيره من شغبٍ وقت اللعب!

مرت الايام واكتست قريتنا بلونِ الزمانٍ المقيت!
وقفت على اطلال أرضي التي لَطالما لعبت بها، خيَّال حقلي الذي لطالما
التففت حوله، وسيارتي الخشبية الصغيرة التي لم تعد تعني لي شيئاَ!.

وقفت على أطلال أرضي اندب الطفولة التي راحت من يدي، كبرتُ وراحت لعبتي وضاقت بي الدنيا !
كبرتُ ولم اجد ارضاً، تلك التي كان في الزمان مراتعي!
ذلك الدكان على آخر الشارعِ ذهبت عليها مهرولاً علني اجد بهِ بعض من عبق الزمانِ، ولا سبيل!

كانت قريتنا قد تآكلت، وقفت بجانب بيتي، بتلك المساحة الفارغة انتظر اصدقائي ( الشياطين ) لنعلب الكرة، ولكن لم يأتِ أحد!
أتعلمونَ لمَ؟!، لم يكن هناك أرضٌ لنلعب، لقد كانت هناك بناية قد شرخت
مكان الأرض بألف شظية قد غرست في اعماقها!، تأكل التاريخ من اعماق الجذور
في ارواحنا ، ولا يبقى لنا الا ان نندب حظنا!

وقفت على طول الطريق اتأمل تلك الاراضي التي كانت لنا ملعباً وتلك الشوارع التي كانت لنا مضمار سباق!
عفواً، ولكن لم يكن هناك متسعٌ للنظر!، كان غبار المدينة قد بخَّر حتى من أمامنا الاجواء ~

ذَهبت الى منزلي استمتع بمنظر الغروب الذي كان يسحرني، وصدمت بقوةٍ حين
رأيت الغروب احمرارٌ في الأفقِ البعيد من خلف الضباب الذي تناثر فوق بنايةٍ
جارنا!

اهٍ يا زمانُ وأوجع . . !







ذِكْرَياتٌ مُخْمَلِية





أنس أبو سمحان
08/04/2013
11:45 PM



منقوووووووووووووووووول الكاتب انس
[/size]