قد يكون فيما بينك وبين ربك
بذرة من الاصطفاء
فتجد نفسك في ليلة وأنت ذاهب لفراشك للنوم يأخذك الحنين والشوق لربك ، فتقوم لتصلي ركعتين بخشوع وتقرأ القران محبة لله موقف قد يحدث نادرا ولكنه يحدث لك .
- قد يكون فيما بينك وبين ربك
بذرة من الود
فتجد نفسك في يوم مشتاق لأن تناجي ربك وتدعوه وتذكره وأن تطلب منه وتسأله في وقت رخاء لا شدة ، موقف قد يحدث
نادرا ولكنه يحدث لك .
- قد يكون فيما بينك وبين ربك
بذرة من الحياء
فقد يحدث منك أن تجد نفسك في مكان تعلم
أن ربك لا يحب أن يراك فيه ، أو تهم لأن تنطق بكلام يكرهه ربك ، فتستحي من نظره تعالى إليك وسمعه لك ، فتكف عن ما أنت فاعل ، موقف قد يحدث نادرا ولكنه يحدث لك .
- قد يكون فيما بينك وبين ربك
بذرة من الخوف
فقد يحدث منك أن تهم لفعل معصية ، فيعتريك الخوف من ربك ومن وعده ووعيده ، فتتراجع عما هممت به موقف قد يحدث نادرا ولكنه يحدث لك .
- قد يكون فيما بينك وبين ربك
بذرة من الشعور بعظمته وقدرته
فقد تمر يوما على جموع غفيرة تعبد معبودك الواحد الأحد أو ترى جبالا وأودية تشعرك بعظمة خالقها ، أو تشاهد طبيعة خلابة ومناظر حسنة فتتأمل فيها جمال صنع ربها فتستشعر حينئذ عظمة ربك في قلبك موقف قد يحدث نادرا ولكنه يحدث لك .
نعم .. قد يكون فيما بينك وبين ربك بضع بذور من التعامل الراقي معه ، فلا ترضى أبدا أن تهمل هذه البذور لشهور وسنين ، فهي تستحق منا أن نرويها بدموع الخشية والتقرب والرجاء ، وأن نسقيها ونحافظ عليها حتى تنمو وتترعرع لنفوز بالرضى والنور .
إضاءه
وتطلع إلى ساعات تنزلات رحمة ربك :
{ اللـه الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون }
﴿الروم: ٤٨﴾
جلعنا الله ممن يختارهم لأن يسقيهم من رحمته حتىتنبت فينا أزهار محبته والشوق إليه والحياء منه وخوفه وتعظيمه جل في علاه