يها المذنب : إذا أحسست نفحات الجزاء فلاتكثرون الضجيج ، و لا تقولن قد تبت و ندمت ، فهلا زال عني من الجزاء ما أكره ! فلعلتوبتك ما تحققت .
و إن للمجازاة زماناً يمتد امتداد المرض الطويل ، فلا تنجحفيه الحيل حتى ينقضي أوانه .
و إن بين زمان : و عصىإلى إبان : فتلقىمدة مديدة .
فاصبر أيهاالخاطئ حتى يتخلل ماء عينيك خلال ثوب القلب المتنجس ، فإذا عصرته كف الأسى ، ثمتكررت دفع الغسلات حكماً بالطهارة .
بقى آدم يبكي على زلله ثلاث مائة سنة .
و مكث أيوب عليه السلام في بلائه ثماني عشرة سنة .
و أقام يعقوب يبكيعلى يوسف عليهما السلام ثمانين سنة .
و للبلايا أوقات ثم تنصرم ، و رب عقوبةامتدت إلى زمان الموت .
فاللازم لك لأن تلازم محراب الإنابة ، و تجلس جلسةالمستجدي ، و تجعل طعامك القلق ، و شرابك البكاء ، فربما قدم بشير القبول فارتديعقوب الحزن بصيراً .
و إن مت في سجنك فربما ناب حزن الدنيا عن حزن الآخرة ،و في ذلك ربح عظيم .
ابن الجوزي
و إن للمجازاة زماناً يمتد امتداد المرض الطويل ، فلا تنجحفيه الحيل حتى ينقضي أوانه .
و إن بين زمان : و عصىإلى إبان : فتلقىمدة مديدة .
فاصبر أيهاالخاطئ حتى يتخلل ماء عينيك خلال ثوب القلب المتنجس ، فإذا عصرته كف الأسى ، ثمتكررت دفع الغسلات حكماً بالطهارة .
بقى آدم يبكي على زلله ثلاث مائة سنة .
و مكث أيوب عليه السلام في بلائه ثماني عشرة سنة .
و أقام يعقوب يبكيعلى يوسف عليهما السلام ثمانين سنة .
و للبلايا أوقات ثم تنصرم ، و رب عقوبةامتدت إلى زمان الموت .
فاللازم لك لأن تلازم محراب الإنابة ، و تجلس جلسةالمستجدي ، و تجعل طعامك القلق ، و شرابك البكاء ، فربما قدم بشير القبول فارتديعقوب الحزن بصيراً .
و إن مت في سجنك فربما ناب حزن الدنيا عن حزن الآخرة ،و في ذلك ربح عظيم .
ابن الجوزي