ومـا كنـت ممـن يدخـل العشـق قلبـه
و لكـن مـن يبصـر جفونـك يعـشـق .
أغــرك مـنـي أن حـبـك قاتـلـي
و أنـك مهمـا تأمـري القلـب يفـعـل .
يهواك ما عشـت القلـب فـإن أمـت
يتبـع صـداي صـداك فــي الأقـبـر .
أنـت النعيـم لقلبـي و العـذاب لــه
فمـا أمـرّك فـي قلـبـي و أحــلاك .
و ما عجبي موت المحبين فـي الهـوى
و لكـن بـقـاء العاشقـيـن عجـيـب .
لقـد دب الهـوى لـك فـي فــؤادي
دبيـب دم الحـيـاة إلــى عـروقـي .
خَليلَـيَ فيمـا عشتمـا هـل رأيتـمـا
قتيـلا بكـى مـن حـب قاتلـه قبـلـي .
لو كان قلبي معي ما اختـرت غيركـم
و لا رضيت سواكم فـي الهـوى بـدلا ً .
فياليـت هـذا الحـب يعشـق مــرة
فيعلم مـا يلقـى المحـب مـن الهجـر .
عينـاكِ نازلـتـا القـلـوب فكلـهـا
إمــا جـريـح أو مـصـاب المقـتـلِ.
و إني لأهوى النوم فـي غيـر حينـه
لـعـل لـقـاء فــي المـنـام يـكـون.
و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشق
ولـكـن عـزيـز العاشقـيـن ذلـيــل.
نقـل فـؤادك حيـث شـئـت مــن
الهـوى مـا الحـب إلا للحبـيـب الأول.
إذا شئـت أن تلقـى المحاسـن كلهـا
ففي وجه مـن تهـوى جميـع المحاسـن.
لا تـحـارب بناظـريـك فــؤادي
فضـعـيـفـان يـغـلـبـان قــويــا.
إذا مـا رأت عينـي جمالـك مقبـلاً
و حقك يا روحـي سكـرت بـلا شـرب.
كـتـب الـدمـع بـخـدي عـهـده
للهوى و الـشـوق يمـلـي مـاكـتـب.
أحـبـك حُبـيـن حــب الـهـوى
وحـبــاً لأنـــك أهـــل لـذاكــا
رأيت بها بدراً علـى الأرض ماشيـاً
ولم أر بـدراً قـط يمشـي علـى الأرض.
قالوا الفراق غداً لا شـك قلـت لهـم
بل موت نفسي مـن قبـل الفـراق غـداً.
قفـي و دعينـا قبـل وشـك التفـرق
فما أنـا مـن يحيـا إلـى حيـن نلتقـي.
قبلتهـا و رشفـت خـمـرة ريقـهـا
فوجـدت نـارَ صبابـةٍ فــي كـوثـر.
ضممتك حتى قلت ناري قـد انطفـت
فلـم تطـفَ نيرانـي وزيــد وقـودهـا.
لأخرجـن مــن الدنـيـا وحبـكـم
بيـن الجوانـح لـم يشعـر بـه أحــد.
تتبع الهـوى روحـي فـي مسالكـه
حتى جرى الحب مجرى الروح في الجسد.
أحبـك حبـاً لـو يـفـض يسـيـره
على الخلق مات الخلق من شـدة الحـب
.
فقلت: كما شاءت و شاء لهـا الهـوى
قتيلـك قـالـت : أيـهـم فـهـم كـثـر.
أنـت مـاض و فـي يديـك فـؤادي
رد قلبـي و حيـث مـا شئـت فامـضِ.
ولـي فـؤاد إذا طـال العـذاب بـه
هـام اشتيـاقـاً إلــى لقـيـا معـذبـه.
ما عالج الناس مثل الحب مـن سقـم
و لا بـرى مثلـه عظمـا ًو لا جـسـداً.
قامـت تظللـنـي و مــن عـجـب
شـمـس تظللـنـي مـتـن الـشـمـس.
هجرتك حتى قيل لا يعـرف الهـوى
و زرتك حتـى قيـل ليـس لـه صبـرا.
قالـت جننـت بمـن تهـوى فقـلـت
لهـا العشـق أعظـم مـمـا بالمجانـيـن.
ولـو خلـط السـم المـذاب بريقهـا
وأسقـيـت مـنـه نـهـلـة لـبـريـت.
و قلت شهـودي فـي هـواك كثيـرة
و أَصدَقهَـا قلبـي و دمـعـي مسـفـوح.
أرد إليـه نظرتـي و هــو غـافـل
لتسـرق منـه عينـي مالـيـس داريــا.
لها القمـر السـاري شقيـق و إنهـا
لتطـلـع أحـيـانـاً لـــه فيـغـيـب.
و إن حكمت جـارت علـي بحكمهـا
و لكن ذلك الجـور أشهـى مـن العـدل.
ملـكـت قلـبـي و أنــت فـيــه
كـيـف حـويـت الـــذي حـواكــا.
قـل للأحبـة كيـف أنعـم بعـدكـم
و أنـا المسـافـر و القـلـب مقـيـم.
عذبينـي بكـل شـيء سـوى الصـدّ
فـمـا ذقــت كـالـصـدود عـذابــا.
و قـد قـادت فـؤادي فـي هواهـا
و طـاع لهـا الفـؤاد و مـا عصـاهـا.
خضعت لها في الحب من بعد عزتـي
و كــل مـحـب للأحـبـة خـاضـع.
و لقد عهدت النـار شيمتهـا الهـدى
و بنـار خديـك كــل قـلـب حـائـر.
عذبـي مـا شئـت قلـبـي عـذبـي
فـعـذاب الـحـب أسـمـى مطلـبـي.
بعضي بنـار الهجـر مـات حريقـا
و البعـض أضحـى بالدمـوع غريـقـا.
قتـل الـورد نفسـه حسـداً مـنـك
و ألـقـى دمــاه فـــي وجنـتـيـك.
اعتيـادي علـى غيـابـك صـعـب
و اعتيـادي علـى حضـورك أصـعـب.
قـد تسربـت فـي مسامـات جلـدي
مثلـمـا قـطـرة الـنـدى تـتـسـرب.
لـك عنـدي و إن تناسـيـت عـهـد
فـي صميـم القـلـب غـيـر نكـيـث.
كـأنـك فــي الحـلـم قبلـتـنـي
فـقـلـت و أفـديــك أن تـحـلـمـي.
كـأن فـؤادي ليـس يشفـي غليلـه
سـوى أن يـرى الروحيـنِ يمتـزجـان.
يا هاجري من غير ذنب فـي الهـوى
مهـلاً فهـجـرك و المـنـون ســواء.
إن كـان ذنبـي أن حبـك شاغـلـي
عمـن سـواك فلسـت عـنـه بتـائـب.
إن كان تعذيـب قلبـي فـي محبتهـم
يرضيهـم فلهـم فيـه الــذي طلـبـوا.
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركـم
ولا رضيت سواكـم فـي الهـوى بـدلاً.
جسّ الطبيب يدي جهـلاً فقلـت لـه
إن المحبـة فـي قلبـي فخـلـي يــدي.
زار الخيـال نحيـلاً مثـل مرسـلـه
فمـا شفانـي منـه الـضـم و التقبـيـل.
وصالـك جنـتـي لـكـن نفـسـي
تفـضـل فــي محـبـتـك الـعـذابـا.
و هل لي نصيب فـي فـؤادك ثابـت
كمـا لـك عنـدي فـي الفـؤاد نصيـب.
كـم أنا000كـم أنـا أحبـك حـتـى
إن نفـسـي مــن نفسـهـا تتعـجـب.
صليه لعل الوصل يحييـه و اعلمـي
بأني أسيـر الحـب فـي أعظـم الأسـر.
سحرتنـي حبيبتـي بسـواد عيونهـا
إنمـا السحـر فــي ســواد العـيـون.
فما غاب عن عينـي خيالـك لحظـة
و لا زال عنـهـا و الخـيـال يــزول.
نَصَـبَ الحـب عـرشـه فسألـنـاه
مــن تــراه لــه ؟ فــدّل علـيـك.
و الفراشـات ملّـت الـزهـر لـمّـا
حدثتـهـا الأنـسـام عــن شفـتـيـك.
ما كنت أومن في العيـون و سحرهـا
حتـى دهتنـي فـي الـهـوى عيـنـاكِ.
و عذلت أهـل العشـق حتـى ذقتـه
فعجبـتُ كيـف يمـوت مـن لا يعشـق.
الحسـن قـد ولاك حـقـاً عـرشـه
فتحكمـي فـي قـلـب مــن يـهـواك.
عذبـة أنـت كالطفولـة كـالأحـلام
كالـلـحـن كالـصـبـاح الـجـديــد.
قصـائـدي قبـلـك يــا حلـوتـي
كانـت كـلامـاً مـثـل كــل الـكـلام.
نسيـت الهـوى إلا هــواك فـإنـه
تغلغل في الأعماق و انسـاب فـي دمـي.
و لـو أنـي خبأتـك فـي عيـونـي
إلــى يــوم القيـامـة مــا كفـانـي.
فـإن أَتَيـتُ إلـى قلـبـي أعاتـبـه
ألقـاه فـي غمـرات الحـب محتـرقـاً.
أحبـك حبـاً لــو تحبـيـن مثـلـه
أصابـك مـن وجـدي علـى جنـونـي.
أحبـك فـوق مـا يصـف الـكـلام
و يهـجـرنـي إذا غـبــت الـمـنـام.
قبلتـهـا و رشـفـت مــن فيـهـا
مــا يسـكـر الـدنـيـا و يـرويـهـا.
إنـمـا الـكــون لعيـنـيـك رؤى
و أنــا اللـيـل و أنـــت الـقـمـر.
لـي حبـيـب كمـلـت أوصـافـه
حـق لــي فــي حـبـه أن أعــذرا.
ما أخطـأ النحـل إذا أخلـى خمائلـه
فالخـد ورد و هـذا الشـعـر أزهــار.
ناعـس الطـرف كحـيـل المـقـل
رق فــي وصــف حــلاه غـزلـي.
و أشكـو مـن عذابـي فـي هواكـم
و أجزيـكـم عــن التعـذيـب حـبـا.
لو يجازى المحب مـن فـرط شـوق
لجـزيـت الكثـيـر مــن أشـواقــي.
ذقت منهـا حلـواً و مـراً و كانـت
لـذة العشـق فـي اختـلاف المـتـذاق.
حملينـي فـي الحـب مـا شـئـت
إلا حـادث الصـد أو بــلاء الـفـراق.
يا طيـب قبلتـك الأولـى يـرف بهـا
شـذى جبالـي و غابـاتـي و أوديـتـي.
بثثـت شـكـواي فــذاب الجلـيـد
و أشفـق الصخـر و لان الـحـد يــد.
أحبـك كالبـدر الـذي فـاض نـوره
علـى فيـح جنـات و خـضـر تــلال.
وجـهـك و الـبــدر إذا بـــرزا
لأعــيــن الـعـالــم بـــــدران.
أنـا و الـحـب تـوأمـان خلقـنـا
و تلانـا فـي العـشـق كــل حبـيـب.
و أدرك الليل سر الحـب فـي قلبـي
فظـل يهـرع خلـف الصـبـح نـشـوا.
فتنت منـك بأوصـاف مجـردة فـي
القلـب منهـا معـانٍ مـا لهـا صــور
فلو كان لـي قلبـان عشـت بواحـد
و أبقيـت قلبـاً فـي هــواك يـعـذب.
أحـبـك حـتـى كــأن الـهـوى
تجـمـع و ارتــاح فــي أضـلـعـي.
و تعطلـت لغـة الكـلام و خاطبـت
عينـي فـي لـغـة الـهـوى عيـنـاك.
أشكو الغـرام إليكـم فاقبلـوا شغفـي
و لـو شكـوت لصخـر رق و احترقـا.
و تمـنـى نـظـرة يشـفـي بـهـا
عـلـة الـشـوق فـكـانـت مهـلـكـا.
سـوف تلهـو بنـا الحيـاة و تسخـر
فـتـعـال أحــبــك الآن أكــثــر.
و الله ما طلعـت شمـس و لا غابـت
إلا و ذكــرك مـتــروك بأنـفـاسـي.
سكرنا و لم نشرب من الخمر جرعة
ولكـن أحاديـث الغـرام هـي الخـمـر.
و لكـن مـن يبصـر جفونـك يعـشـق .
أغــرك مـنـي أن حـبـك قاتـلـي
و أنـك مهمـا تأمـري القلـب يفـعـل .
يهواك ما عشـت القلـب فـإن أمـت
يتبـع صـداي صـداك فــي الأقـبـر .
أنـت النعيـم لقلبـي و العـذاب لــه
فمـا أمـرّك فـي قلـبـي و أحــلاك .
و ما عجبي موت المحبين فـي الهـوى
و لكـن بـقـاء العاشقـيـن عجـيـب .
لقـد دب الهـوى لـك فـي فــؤادي
دبيـب دم الحـيـاة إلــى عـروقـي .
خَليلَـيَ فيمـا عشتمـا هـل رأيتـمـا
قتيـلا بكـى مـن حـب قاتلـه قبـلـي .
لو كان قلبي معي ما اختـرت غيركـم
و لا رضيت سواكم فـي الهـوى بـدلا ً .
فياليـت هـذا الحـب يعشـق مــرة
فيعلم مـا يلقـى المحـب مـن الهجـر .
عينـاكِ نازلـتـا القـلـوب فكلـهـا
إمــا جـريـح أو مـصـاب المقـتـلِ.
و إني لأهوى النوم فـي غيـر حينـه
لـعـل لـقـاء فــي المـنـام يـكـون.
و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشق
ولـكـن عـزيـز العاشقـيـن ذلـيــل.
نقـل فـؤادك حيـث شـئـت مــن
الهـوى مـا الحـب إلا للحبـيـب الأول.
إذا شئـت أن تلقـى المحاسـن كلهـا
ففي وجه مـن تهـوى جميـع المحاسـن.
لا تـحـارب بناظـريـك فــؤادي
فضـعـيـفـان يـغـلـبـان قــويــا.
إذا مـا رأت عينـي جمالـك مقبـلاً
و حقك يا روحـي سكـرت بـلا شـرب.
كـتـب الـدمـع بـخـدي عـهـده
للهوى و الـشـوق يمـلـي مـاكـتـب.
أحـبـك حُبـيـن حــب الـهـوى
وحـبــاً لأنـــك أهـــل لـذاكــا
رأيت بها بدراً علـى الأرض ماشيـاً
ولم أر بـدراً قـط يمشـي علـى الأرض.
قالوا الفراق غداً لا شـك قلـت لهـم
بل موت نفسي مـن قبـل الفـراق غـداً.
قفـي و دعينـا قبـل وشـك التفـرق
فما أنـا مـن يحيـا إلـى حيـن نلتقـي.
قبلتهـا و رشفـت خـمـرة ريقـهـا
فوجـدت نـارَ صبابـةٍ فــي كـوثـر.
ضممتك حتى قلت ناري قـد انطفـت
فلـم تطـفَ نيرانـي وزيــد وقـودهـا.
لأخرجـن مــن الدنـيـا وحبـكـم
بيـن الجوانـح لـم يشعـر بـه أحــد.
تتبع الهـوى روحـي فـي مسالكـه
حتى جرى الحب مجرى الروح في الجسد.
أحبـك حبـاً لـو يـفـض يسـيـره
على الخلق مات الخلق من شـدة الحـب
.
فقلت: كما شاءت و شاء لهـا الهـوى
قتيلـك قـالـت : أيـهـم فـهـم كـثـر.
أنـت مـاض و فـي يديـك فـؤادي
رد قلبـي و حيـث مـا شئـت فامـضِ.
ولـي فـؤاد إذا طـال العـذاب بـه
هـام اشتيـاقـاً إلــى لقـيـا معـذبـه.
ما عالج الناس مثل الحب مـن سقـم
و لا بـرى مثلـه عظمـا ًو لا جـسـداً.
قامـت تظللـنـي و مــن عـجـب
شـمـس تظللـنـي مـتـن الـشـمـس.
هجرتك حتى قيل لا يعـرف الهـوى
و زرتك حتـى قيـل ليـس لـه صبـرا.
قالـت جننـت بمـن تهـوى فقـلـت
لهـا العشـق أعظـم مـمـا بالمجانـيـن.
ولـو خلـط السـم المـذاب بريقهـا
وأسقـيـت مـنـه نـهـلـة لـبـريـت.
و قلت شهـودي فـي هـواك كثيـرة
و أَصدَقهَـا قلبـي و دمـعـي مسـفـوح.
أرد إليـه نظرتـي و هــو غـافـل
لتسـرق منـه عينـي مالـيـس داريــا.
لها القمـر السـاري شقيـق و إنهـا
لتطـلـع أحـيـانـاً لـــه فيـغـيـب.
و إن حكمت جـارت علـي بحكمهـا
و لكن ذلك الجـور أشهـى مـن العـدل.
ملـكـت قلـبـي و أنــت فـيــه
كـيـف حـويـت الـــذي حـواكــا.
قـل للأحبـة كيـف أنعـم بعـدكـم
و أنـا المسـافـر و القـلـب مقـيـم.
عذبينـي بكـل شـيء سـوى الصـدّ
فـمـا ذقــت كـالـصـدود عـذابــا.
و قـد قـادت فـؤادي فـي هواهـا
و طـاع لهـا الفـؤاد و مـا عصـاهـا.
خضعت لها في الحب من بعد عزتـي
و كــل مـحـب للأحـبـة خـاضـع.
و لقد عهدت النـار شيمتهـا الهـدى
و بنـار خديـك كــل قـلـب حـائـر.
عذبـي مـا شئـت قلـبـي عـذبـي
فـعـذاب الـحـب أسـمـى مطلـبـي.
بعضي بنـار الهجـر مـات حريقـا
و البعـض أضحـى بالدمـوع غريـقـا.
قتـل الـورد نفسـه حسـداً مـنـك
و ألـقـى دمــاه فـــي وجنـتـيـك.
اعتيـادي علـى غيـابـك صـعـب
و اعتيـادي علـى حضـورك أصـعـب.
قـد تسربـت فـي مسامـات جلـدي
مثلـمـا قـطـرة الـنـدى تـتـسـرب.
لـك عنـدي و إن تناسـيـت عـهـد
فـي صميـم القـلـب غـيـر نكـيـث.
كـأنـك فــي الحـلـم قبلـتـنـي
فـقـلـت و أفـديــك أن تـحـلـمـي.
كـأن فـؤادي ليـس يشفـي غليلـه
سـوى أن يـرى الروحيـنِ يمتـزجـان.
يا هاجري من غير ذنب فـي الهـوى
مهـلاً فهـجـرك و المـنـون ســواء.
إن كـان ذنبـي أن حبـك شاغـلـي
عمـن سـواك فلسـت عـنـه بتـائـب.
إن كان تعذيـب قلبـي فـي محبتهـم
يرضيهـم فلهـم فيـه الــذي طلـبـوا.
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركـم
ولا رضيت سواكـم فـي الهـوى بـدلاً.
جسّ الطبيب يدي جهـلاً فقلـت لـه
إن المحبـة فـي قلبـي فخـلـي يــدي.
زار الخيـال نحيـلاً مثـل مرسـلـه
فمـا شفانـي منـه الـضـم و التقبـيـل.
وصالـك جنـتـي لـكـن نفـسـي
تفـضـل فــي محـبـتـك الـعـذابـا.
و هل لي نصيب فـي فـؤادك ثابـت
كمـا لـك عنـدي فـي الفـؤاد نصيـب.
كـم أنا000كـم أنـا أحبـك حـتـى
إن نفـسـي مــن نفسـهـا تتعـجـب.
صليه لعل الوصل يحييـه و اعلمـي
بأني أسيـر الحـب فـي أعظـم الأسـر.
سحرتنـي حبيبتـي بسـواد عيونهـا
إنمـا السحـر فــي ســواد العـيـون.
فما غاب عن عينـي خيالـك لحظـة
و لا زال عنـهـا و الخـيـال يــزول.
نَصَـبَ الحـب عـرشـه فسألـنـاه
مــن تــراه لــه ؟ فــدّل علـيـك.
و الفراشـات ملّـت الـزهـر لـمّـا
حدثتـهـا الأنـسـام عــن شفـتـيـك.
ما كنت أومن في العيـون و سحرهـا
حتـى دهتنـي فـي الـهـوى عيـنـاكِ.
و عذلت أهـل العشـق حتـى ذقتـه
فعجبـتُ كيـف يمـوت مـن لا يعشـق.
الحسـن قـد ولاك حـقـاً عـرشـه
فتحكمـي فـي قـلـب مــن يـهـواك.
عذبـة أنـت كالطفولـة كـالأحـلام
كالـلـحـن كالـصـبـاح الـجـديــد.
قصـائـدي قبـلـك يــا حلـوتـي
كانـت كـلامـاً مـثـل كــل الـكـلام.
نسيـت الهـوى إلا هــواك فـإنـه
تغلغل في الأعماق و انسـاب فـي دمـي.
و لـو أنـي خبأتـك فـي عيـونـي
إلــى يــوم القيـامـة مــا كفـانـي.
فـإن أَتَيـتُ إلـى قلـبـي أعاتـبـه
ألقـاه فـي غمـرات الحـب محتـرقـاً.
أحبـك حبـاً لــو تحبـيـن مثـلـه
أصابـك مـن وجـدي علـى جنـونـي.
أحبـك فـوق مـا يصـف الـكـلام
و يهـجـرنـي إذا غـبــت الـمـنـام.
قبلتـهـا و رشـفـت مــن فيـهـا
مــا يسـكـر الـدنـيـا و يـرويـهـا.
إنـمـا الـكــون لعيـنـيـك رؤى
و أنــا اللـيـل و أنـــت الـقـمـر.
لـي حبـيـب كمـلـت أوصـافـه
حـق لــي فــي حـبـه أن أعــذرا.
ما أخطـأ النحـل إذا أخلـى خمائلـه
فالخـد ورد و هـذا الشـعـر أزهــار.
ناعـس الطـرف كحـيـل المـقـل
رق فــي وصــف حــلاه غـزلـي.
و أشكـو مـن عذابـي فـي هواكـم
و أجزيـكـم عــن التعـذيـب حـبـا.
لو يجازى المحب مـن فـرط شـوق
لجـزيـت الكثـيـر مــن أشـواقــي.
ذقت منهـا حلـواً و مـراً و كانـت
لـذة العشـق فـي اختـلاف المـتـذاق.
حملينـي فـي الحـب مـا شـئـت
إلا حـادث الصـد أو بــلاء الـفـراق.
يا طيـب قبلتـك الأولـى يـرف بهـا
شـذى جبالـي و غابـاتـي و أوديـتـي.
بثثـت شـكـواي فــذاب الجلـيـد
و أشفـق الصخـر و لان الـحـد يــد.
أحبـك كالبـدر الـذي فـاض نـوره
علـى فيـح جنـات و خـضـر تــلال.
وجـهـك و الـبــدر إذا بـــرزا
لأعــيــن الـعـالــم بـــــدران.
أنـا و الـحـب تـوأمـان خلقـنـا
و تلانـا فـي العـشـق كــل حبـيـب.
و أدرك الليل سر الحـب فـي قلبـي
فظـل يهـرع خلـف الصـبـح نـشـوا.
فتنت منـك بأوصـاف مجـردة فـي
القلـب منهـا معـانٍ مـا لهـا صــور
فلو كان لـي قلبـان عشـت بواحـد
و أبقيـت قلبـاً فـي هــواك يـعـذب.
أحـبـك حـتـى كــأن الـهـوى
تجـمـع و ارتــاح فــي أضـلـعـي.
و تعطلـت لغـة الكـلام و خاطبـت
عينـي فـي لـغـة الـهـوى عيـنـاك.
أشكو الغـرام إليكـم فاقبلـوا شغفـي
و لـو شكـوت لصخـر رق و احترقـا.
و تمـنـى نـظـرة يشـفـي بـهـا
عـلـة الـشـوق فـكـانـت مهـلـكـا.
سـوف تلهـو بنـا الحيـاة و تسخـر
فـتـعـال أحــبــك الآن أكــثــر.
و الله ما طلعـت شمـس و لا غابـت
إلا و ذكــرك مـتــروك بأنـفـاسـي.
سكرنا و لم نشرب من الخمر جرعة
ولكـن أحاديـث الغـرام هـي الخـمـر.