آآه يا زهرتي
كم حلمنا دوما
أن نعيش معاً
ونكبر معاً
تخابريني وأخابرك
تتراقصين أمامي فأصفق لك!
تنشدين لي أعذب ألحانك
بصوتك الذي أحبــه

أتذكرين ؟
يوم أن سهرت على راحتك بعد أن دهسك أخي بقدمه
لأنني أبيت إعطاءه شالي الأحمر
كم كرهته حينها
سهرت عندك ولم أنم حتى بزوغ الفجر ..
إلى أن رأيت أوراقك تتفتح مرة أخرى ..
نسيت كل شيء عندما لامست يدي بتلاتك الناعمة ..
أترين !
الكل يعرف مدى عمق صداقتنا !
وكيف تتألم إحدانا للأخرى ..
لذا كنتِ وسيلة انتقامه مني ..

أتساءل
ماذا حدث ؟..
ياوردتي الصغيرة
لـمَ أنتِ الآن تتطايرين أمامي مع الرياح الباردة -ذات الصوت المزعج الذي يبعث القلق في نفسي-؟؟
ترتفعين تارةً وتهبطين تارة ..
أين جذورك القوية ؟..
لـمَ تخليت عن مسكنك ؟
أمللت منه ؟
ألم تقولي لي يوما
أنك لن تتخلي عن مكانك الذي اخترته بعد تفكير عميق؟
هناك تحت شجرة الزيتون قرب أرجوحتي
اخترت هذا المكان لكي أراك حتى وأنا ألعــب!
أراه فارغا الآن!!

غبت فترة ثم عدت ..
لكني صُـــــــدمـــت
عندما رأيت مكانك خاويا كهذا البيت!
ورأيتك تتطايرين مع الرياح ..

أأنت غضبى لأني تركتك؟
ولكن الأمر ليس بيدي
انتقلنا إلى مكان آخر وأصبح هذا البيت المهجور لك وحدك،،
لكنني عــــــــــــــــــدت
لأجلك أنت فقط!
ووجدتك
تخليت عني!.