ظهرالنشيد الوطني بعد أن قرر قادة جبهة التحرير
الوطني وعلى رأسهم الشهيد عبان رمضان بعد أن كلف لخضر رباحي بالتكليف
شاعرا من الشعراء بكتابة نص شعري ثوري يمكن اعتماده كنشيد وطني، وكان
عبان رمضان يسعى من خلال هذه الخطوة إلى لم أطراف الشعب حول الثورة
ولم الجماهير تحت لواء جبهة التحرير الوطني ضد قوى المستعمر الفرنسي
واشترط ألا يذكر في هذه القصيدة اسم أي شخص مهما كانت مرتبته، فخرج
لخضر رباحي يبحث عن شاعر يكتب بالمواصفات التي اشترطها عبان رمضان،
ووجد ما كان ينشده عند شاعر الثورة مفدي زكرياء الذي أنجز المهمة في يوم
واحد وبعدها طلب منه عبان أن يلحنه فقام "مفدي" بتلحينه في دكانه رفقة
مجموعة من الشباب وابتداء من منتصف شهر جانفي 1956، شرع هذا الأخير
في العمل بغرض تسجيله، وفعلا استطاع تسجيل النشيد
شهر فيفري في بيته، إلا أن القائمون على الثورة كانوا يرون أن كلمات النشيد
كانت أقوى من اللحن الذي وضع لها، سافر بعدها مفدي زكريا إلى تونس واتصل
بصديقه عمار الدخلاوي الذي كان محام للشهيد مصطفى بن بولعيد الذي كان
يملك "مانيتوفون"، حيث قاما بإعادة تسجيل النشيد في المدرسة الخلدونية التي
تستقبل البعثات الطلابية التي كان يترأسها محمود تريكي والذي قام بتلحين
القصيدة من جديد بصحبة فرقة الجيش وأصبح نشيد "قسما" صوت الجزائر
المعروف في تونس، فعاد النشيد من جديد إلى الجزائر وعندما سمعته قيادة
الثورة لم ترضى باللحن الذي وضعه محمود تريكي، ليرسل بعدها النشيد إلى
ضفاف النيل في شهر جوان 1956 بعد أن سلمه أحمد خيدر لرئيس البعثة
الجزائرية في مصر أحمد توفيق المدني وقام بعدها محمد فوزي بتلحين النشيد
الوطني باللحن الذي نحفظه ونأديه اليوم، بعد أن قام هذا الأخير بحذف بعض
الكلمات وإستبدلها بعبارات أخرى مراعاة للحن الذي وضعه، حيث غير عبارة
"وحلفنا إن نمت تحيا الجزائر" إلى عبارة وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر، كما قام
بحذف عبارة "فرنسا" من المقطع الثاني (تصغي فرنسا إن نطقنا).
وهنا ينبغي أن أنوه برجل غمط حقه باعتباره أول من لحن نشيد "قسما" و هو
الموسيقار التونسي الشهير الأستاذ محمد التريكي أطال الله في عمره.
فقد كانت له صلة حميمة و قديمة بشاعرنا مفدي زكرياء الذي سبق أن
درس بتونس، و كان يتردد عليها بعد ذلك بين الحين و الآخر مما حدا به إلى
إرسال النص من باربروس حيث كان سجينا إلى صديقه بتونس الأستاذ محمد
التريك الذي اغتنم تواجده كأستاذ موسيقي بدار المعلمين و المعلمات بالمراكض
بتونس ليسجل نشيد الثورة، بعد تلحينه بمجموعة صوتية منتقاة من دار المعلمين
المذكورة قوامها 250 شابا و شابة.
و اهتمام الأستاذ محمد التريكي بالقصيد جعله يلحن المقاطع الخمسة كل
مقطع بلحن يناسب معناه إضافة إلى ما يسمى باللوازم و هي الفواصل بين
المقاطع بحيث صار النشيد يستغرق كاملا قرابة 12 دقيقة.
و كان نشيد قسما بلحن الأستاذ محمد التريكي هو أول ما سمعه الناس
كلحن مميز لحصة صوت الجزائر التي تفتح هكذا بصوت الإذاعي التونسي
اللطيف السيد محمد المحرزي.
"هنا صوت الزائر المجاهدة الشقيقة"
و غني عن الإشارة إلى أن لحن محمد فوزي للنشيد لاحقا هو الذي
شاءت الأقدار أن يحل محل لحن الأستاذ محمد التريكي في برنامج صوت
الجزائر بل حاز أعلى شرف لاختياره فيما بعد نشيدا رسميا للجمهورية الجزائرية.
.......النشيد الوطني وما اروعه من نشيد............
قـــسما بالنازلات الـماحقات والـدماء الـزاكيات الطـــاهرات
والبــنود اللامعات الـخافقات في الـجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثــرنـا فحــياة أو مـمات وعقدنا العزم أن تـحيا الجـزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
نحن جند في سبيل الـحق ثرنا وإلى استقلالنا بالـحرب قـــمنا
لـم يكن يصغى لنا لـما نطــقنا فاتــخذنا رنة البـارود وزنـــــا
وعزفنا نغمة الرشاش لــــحنا وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كــما يطوى الكـــتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الـحــساب فاستعدي وخذي منــا الجواب
إن في ثــورتنا فصل الـخطاب وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
نحن من أبطالنا ندفع جنــــــدا وعلى أشـلائنا نصنع مجــــدا
وعلى أرواحنا نصعد خـــــلدا وعلى هامــاتنا نرفع بنــــــدا
جبهة التـحرير أعطيناك عـهدا وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
صرخة الأوطان من ساح الفدا اسـمعوها واستجــيبوا للنــــدا
واكـــتبوها بـــدماء الــشهــداء واقرأوهــا لبني الـجـيل غــــدا
قد مددنا لـك يا مـــجد يــــدا وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
الوطني وعلى رأسهم الشهيد عبان رمضان بعد أن كلف لخضر رباحي بالتكليف
شاعرا من الشعراء بكتابة نص شعري ثوري يمكن اعتماده كنشيد وطني، وكان
عبان رمضان يسعى من خلال هذه الخطوة إلى لم أطراف الشعب حول الثورة
ولم الجماهير تحت لواء جبهة التحرير الوطني ضد قوى المستعمر الفرنسي
واشترط ألا يذكر في هذه القصيدة اسم أي شخص مهما كانت مرتبته، فخرج
لخضر رباحي يبحث عن شاعر يكتب بالمواصفات التي اشترطها عبان رمضان،
ووجد ما كان ينشده عند شاعر الثورة مفدي زكرياء الذي أنجز المهمة في يوم
واحد وبعدها طلب منه عبان أن يلحنه فقام "مفدي" بتلحينه في دكانه رفقة
مجموعة من الشباب وابتداء من منتصف شهر جانفي 1956، شرع هذا الأخير
في العمل بغرض تسجيله، وفعلا استطاع تسجيل النشيد
شهر فيفري في بيته، إلا أن القائمون على الثورة كانوا يرون أن كلمات النشيد
كانت أقوى من اللحن الذي وضع لها، سافر بعدها مفدي زكريا إلى تونس واتصل
بصديقه عمار الدخلاوي الذي كان محام للشهيد مصطفى بن بولعيد الذي كان
يملك "مانيتوفون"، حيث قاما بإعادة تسجيل النشيد في المدرسة الخلدونية التي
تستقبل البعثات الطلابية التي كان يترأسها محمود تريكي والذي قام بتلحين
القصيدة من جديد بصحبة فرقة الجيش وأصبح نشيد "قسما" صوت الجزائر
المعروف في تونس، فعاد النشيد من جديد إلى الجزائر وعندما سمعته قيادة
الثورة لم ترضى باللحن الذي وضعه محمود تريكي، ليرسل بعدها النشيد إلى
ضفاف النيل في شهر جوان 1956 بعد أن سلمه أحمد خيدر لرئيس البعثة
الجزائرية في مصر أحمد توفيق المدني وقام بعدها محمد فوزي بتلحين النشيد
الوطني باللحن الذي نحفظه ونأديه اليوم، بعد أن قام هذا الأخير بحذف بعض
الكلمات وإستبدلها بعبارات أخرى مراعاة للحن الذي وضعه، حيث غير عبارة
"وحلفنا إن نمت تحيا الجزائر" إلى عبارة وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر، كما قام
بحذف عبارة "فرنسا" من المقطع الثاني (تصغي فرنسا إن نطقنا).
وهنا ينبغي أن أنوه برجل غمط حقه باعتباره أول من لحن نشيد "قسما" و هو
الموسيقار التونسي الشهير الأستاذ محمد التريكي أطال الله في عمره.
فقد كانت له صلة حميمة و قديمة بشاعرنا مفدي زكرياء الذي سبق أن
درس بتونس، و كان يتردد عليها بعد ذلك بين الحين و الآخر مما حدا به إلى
إرسال النص من باربروس حيث كان سجينا إلى صديقه بتونس الأستاذ محمد
التريك الذي اغتنم تواجده كأستاذ موسيقي بدار المعلمين و المعلمات بالمراكض
بتونس ليسجل نشيد الثورة، بعد تلحينه بمجموعة صوتية منتقاة من دار المعلمين
المذكورة قوامها 250 شابا و شابة.
و اهتمام الأستاذ محمد التريكي بالقصيد جعله يلحن المقاطع الخمسة كل
مقطع بلحن يناسب معناه إضافة إلى ما يسمى باللوازم و هي الفواصل بين
المقاطع بحيث صار النشيد يستغرق كاملا قرابة 12 دقيقة.
و كان نشيد قسما بلحن الأستاذ محمد التريكي هو أول ما سمعه الناس
كلحن مميز لحصة صوت الجزائر التي تفتح هكذا بصوت الإذاعي التونسي
اللطيف السيد محمد المحرزي.
"هنا صوت الزائر المجاهدة الشقيقة"
و غني عن الإشارة إلى أن لحن محمد فوزي للنشيد لاحقا هو الذي
شاءت الأقدار أن يحل محل لحن الأستاذ محمد التريكي في برنامج صوت
الجزائر بل حاز أعلى شرف لاختياره فيما بعد نشيدا رسميا للجمهورية الجزائرية.
.......النشيد الوطني وما اروعه من نشيد............
قـــسما بالنازلات الـماحقات والـدماء الـزاكيات الطـــاهرات
والبــنود اللامعات الـخافقات في الـجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثــرنـا فحــياة أو مـمات وعقدنا العزم أن تـحيا الجـزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
نحن جند في سبيل الـحق ثرنا وإلى استقلالنا بالـحرب قـــمنا
لـم يكن يصغى لنا لـما نطــقنا فاتــخذنا رنة البـارود وزنـــــا
وعزفنا نغمة الرشاش لــــحنا وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كــما يطوى الكـــتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الـحــساب فاستعدي وخذي منــا الجواب
إن في ثــورتنا فصل الـخطاب وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
نحن من أبطالنا ندفع جنــــــدا وعلى أشـلائنا نصنع مجــــدا
وعلى أرواحنا نصعد خـــــلدا وعلى هامــاتنا نرفع بنــــــدا
جبهة التـحرير أعطيناك عـهدا وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
صرخة الأوطان من ساح الفدا اسـمعوها واستجــيبوا للنــــدا
واكـــتبوها بـــدماء الــشهــداء واقرأوهــا لبني الـجـيل غــــدا
قد مددنا لـك يا مـــجد يــــدا وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا