دائما نمل من الأقدار ...

تأتينا سويعات نمل من شيء اسمه قدر ...
مع أن القدر كله من الله عزوجل سواء خيرا أو شر ...

فطبيعتنا نحن البشر نتألم من شر الأقدار ونحزن وربما نجزع لدرجة التفوه بكلمات... قد تزيدنا سيئات ...

فحينما كسرت يدي اليمين قبل شهران ونص تألمت وتمنيت الموت لان الألم كان شديد لايهدأ إلا بالمسكنات ...

فتذكرت وقتها ألم غيري ... لعله يهون علي مما اعاني ...

تذكرت ذلك السني الذي قطعت رقبته بمنشار كهربائي وبجانبه صديقه الآخر وهو ينتظر نفس المصير!!!دونما أي رحمة من شبيحة كلاب يتلذذون بالتعذيب والتقتيل... ألم وأي ألم هو مقارنة بألمي !!!

تذكرت ذلك السني الذي رفض أن يقول لا إله إلا بشار (استغفر الله)وأبى إلا أن يقول لا إله إلا الله وكان جزاءه أن يدفن حيا ... أي الم وشعور هو عند ألمي !!!

تذكرت أخوان وأخوات تقطع أيديهم وأرجلهم وهم أحياء ليعذبوا ألف تعذيب قبل قتلهم ... أي ألم هو مقارنة بألمي !!!

تذكرت من فقد أسرته بالكامل وأصبح وحيدا يتجرع ألم الحرمان والوحدة ... أي ألم هو مقارنة بألمي !!!

تذكرت هؤلاء الأطفال الذين يقتلون دونما أي ذنب اقترفوه فهم طيور من طيور الجنة رفع عنهم القلم إلى حين البلوغ ... وهؤلاء الأنجاس لم يفرقوا بين طفل أو شيخ او امرأة أو شاب فكلهم عندهم سواء بسواء ...
أي ألم هو مقارنة بألمي !!!

تذكرت من ينام وهو يعلم انه مهدد بخطر عظيم ففي أي وقت قد تسقط قذيفة على منزله ... وانا ولله الحمد انام بكل راحة وامان ... أي شعور مؤلم هذا مقارنة بألمي !!!

تذكرت إخوان لي في بورما يحرقون ويقتلون ويلقون كأكوام نفايات لا لشيء إلا لأنهم آمنوا بالله ونطقوا الشهادتان ... أحرقوا فقط لأنهم مسلمون موحدون ...
أي ألم هذا مقارنة بألمي !!!