المرأة - الزوجة ) , والاعجاز البياني في القرأن ...
"هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين" (سورة الفرقان، 74) - "امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه" (سورة يوسف، 30)0
"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا" (سورة الروم، 21) - "امرأة نوح وامرأة لوط" (سورة التحريم، 10)0
فمتى تستعمل كلمة امرأة؟ ومتى تستعمل كلمة زوجة ؟
من فهمنا للآيات تستخدم كلمة زوجة عندما تكون العلاقة مبنية على المودة والرحمة من جانب والتكاثر من جانب آخر...0
أما إذا انقطعت العلاقة كما حدث مع امرأة العزيز بخيانة الشرف وامرأة نوح وامرأة لوط بخيانة العقيدة سميت امرأة...0
وقد وضح هذا الأمر في قصة زكريا حيث يقول تعالى بلسانه : "وكانت امرأتي عاقرا" (سورة مريم، 5)
فقال امرأتي ووصفها بالعاقر التي لا تنجب ، فرد الله تعالى بقوله : "ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه" (سورة الأنبياء، 90) فأسماها زوجة لأنها تحققت العلاقة بالتكاثر .0
.................................................. ..............................................
تقول عائشة عبد الرحمن: "وترى البيان القرآني يستعمل لفظ "زوج" حينما يتحدث عن آدم وزوجه، على حين يستعمل لفظ "امرأة" في مثل امرأة العزيز، وامرأة نوح، وامرأة لوط، وامرأة فرعون.
وقد يبدو من اليسير أن يقوم أحد اللفظين مقام الآخر، وكلاهما من الألفاظ القرآنية، فنقول في "زوج آدم" مثلاً امرأة آدم ... وذلك ما يأباه البيان المعجز"
عائشة عبد الرحمن: الإعجاز البياني للقرآن (القاهرة: دار المعارف، 1971م) ص212
ثم تعلل عائشة عبد الرحمن مغزى الحكمة في تباين استخدام هذين اللفظين:
"ونتدبر سياق استعمال القرآن للكلمتين فيهدينا إلى سر الدلالة:
كلمة "زوج" تأتي حين تكون الزوجية هنا مناط الموقف: حكمة وآية، أو تشريعاً وحكماً.
في آية الزوجية قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} (21) سورة الروم
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} (74) سورة الفرقان
فإذا تعطلت آيتها من السكن والمودة والرحمة بخيانة، أو تباين في العقيدة "فامرأة" لا "زوج"
{امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ} (30) سورة يوسف
{امْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} (10) سورة التحريم
"امرأة فرعون" وقد تعطلت آية الزوجية بينهما بإيمانها وكفره (التحريم 11)
وحكمة الزوجية في الإنسان وسائر الكائنات الحية من حيوان ونبات هي اتصال الحياة بالتوالد، وفي هذا السياق يكون المقام لكلمة زوج... فإذا تعطلت حكمة الزوجية في البشر بعقم، أو ترمل، "فامرأة" لا "زوج" كالآيات في امرأة إبراهيم (هود: 71) (الذاريات: 29) وامرأة عمران (آل عمران: 35)
وتوالي عائشة عبد الرحمن استقراء مواطن اختلاف الدلالة بين لفظتي "الزوج والمرأة" مبينة أن عنصر الإنجاب عامل آخر لاستخدام لفظ "الزوج" دون لفظ "المرأة"
فتقول: "ويضرع زكريا إلى الله سبحانه وتعالى: { وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا} (5) سورة مريم
ثم لما استجاب له ربه، وحققت الزوجية حكمتها كانت الآية {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (90) سورة الأنبياء
وفي آيات التشريع تتعلق الأحكام بالزوج والأزواج حين تكون الزوجية قائمة: واقعاً أو حكماً كأحكام المواريث وعدة اللواتي توفي أزواجهن (البقرة 234) أما حين تنقطع العلاقة الزوجية بطلاق أو إيلاء فالأحكام متعلقة بالنساء لا بالأزواج"
عائشة عبد الرحمن: الإعجاز البياني للقرآن ص212 -214
"هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين" (سورة الفرقان، 74) - "امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه" (سورة يوسف، 30)0
"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا" (سورة الروم، 21) - "امرأة نوح وامرأة لوط" (سورة التحريم، 10)0
فمتى تستعمل كلمة امرأة؟ ومتى تستعمل كلمة زوجة ؟
من فهمنا للآيات تستخدم كلمة زوجة عندما تكون العلاقة مبنية على المودة والرحمة من جانب والتكاثر من جانب آخر...0
أما إذا انقطعت العلاقة كما حدث مع امرأة العزيز بخيانة الشرف وامرأة نوح وامرأة لوط بخيانة العقيدة سميت امرأة...0
وقد وضح هذا الأمر في قصة زكريا حيث يقول تعالى بلسانه : "وكانت امرأتي عاقرا" (سورة مريم، 5)
فقال امرأتي ووصفها بالعاقر التي لا تنجب ، فرد الله تعالى بقوله : "ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه" (سورة الأنبياء، 90) فأسماها زوجة لأنها تحققت العلاقة بالتكاثر .0
.................................................. ..............................................
تقول عائشة عبد الرحمن: "وترى البيان القرآني يستعمل لفظ "زوج" حينما يتحدث عن آدم وزوجه، على حين يستعمل لفظ "امرأة" في مثل امرأة العزيز، وامرأة نوح، وامرأة لوط، وامرأة فرعون.
وقد يبدو من اليسير أن يقوم أحد اللفظين مقام الآخر، وكلاهما من الألفاظ القرآنية، فنقول في "زوج آدم" مثلاً امرأة آدم ... وذلك ما يأباه البيان المعجز"
عائشة عبد الرحمن: الإعجاز البياني للقرآن (القاهرة: دار المعارف، 1971م) ص212
ثم تعلل عائشة عبد الرحمن مغزى الحكمة في تباين استخدام هذين اللفظين:
"ونتدبر سياق استعمال القرآن للكلمتين فيهدينا إلى سر الدلالة:
كلمة "زوج" تأتي حين تكون الزوجية هنا مناط الموقف: حكمة وآية، أو تشريعاً وحكماً.
في آية الزوجية قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} (21) سورة الروم
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} (74) سورة الفرقان
فإذا تعطلت آيتها من السكن والمودة والرحمة بخيانة، أو تباين في العقيدة "فامرأة" لا "زوج"
{امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ} (30) سورة يوسف
{امْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} (10) سورة التحريم
"امرأة فرعون" وقد تعطلت آية الزوجية بينهما بإيمانها وكفره (التحريم 11)
وحكمة الزوجية في الإنسان وسائر الكائنات الحية من حيوان ونبات هي اتصال الحياة بالتوالد، وفي هذا السياق يكون المقام لكلمة زوج... فإذا تعطلت حكمة الزوجية في البشر بعقم، أو ترمل، "فامرأة" لا "زوج" كالآيات في امرأة إبراهيم (هود: 71) (الذاريات: 29) وامرأة عمران (آل عمران: 35)
وتوالي عائشة عبد الرحمن استقراء مواطن اختلاف الدلالة بين لفظتي "الزوج والمرأة" مبينة أن عنصر الإنجاب عامل آخر لاستخدام لفظ "الزوج" دون لفظ "المرأة"
فتقول: "ويضرع زكريا إلى الله سبحانه وتعالى: { وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا} (5) سورة مريم
ثم لما استجاب له ربه، وحققت الزوجية حكمتها كانت الآية {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (90) سورة الأنبياء
وفي آيات التشريع تتعلق الأحكام بالزوج والأزواج حين تكون الزوجية قائمة: واقعاً أو حكماً كأحكام المواريث وعدة اللواتي توفي أزواجهن (البقرة 234) أما حين تنقطع العلاقة الزوجية بطلاق أو إيلاء فالأحكام متعلقة بالنساء لا بالأزواج"
عائشة عبد الرحمن: الإعجاز البياني للقرآن ص212 -214