السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ومرحباااا بآلــ الأدب والفن الذوقي الراقي بين رواق متصفحي المتوااضع ...
وستكون بين يديكم خاااطرتي البسيطة ...

بعنوان * قيدني الزمااان فبنيتُ قصر الأحلام *

وأرجوا أن تروق لذائقتكم الأدبية ...

أستمتعوا...

نِمْتُ الليالي والسنين والدهور ولم أستيقظ , كنتُ كئيب الحال,بلا عزم أُهان , كبرياء نمت في ينبوع أحلامي وتفرعت في روافد طموحي , قادتني إلى غدرٍ يُهان , وتركني كلّ من يحبني ولهان , فلم يحبني إلا الندم ولم يصاحبني إلا المكان وآبى الزمان معاشرتي ,فظللت في مكاني , بقواعد حجزتني , فتوقف طرق ساعتي ولم أعد أرى الشمس ولا القمر , بت في المكان , فبكيت, فأخذت بالنسيان, فتخصصت في عالمي الصغير ودرست كل ما هو موجود فيه مفيد , فبدأ الغدر يزورني بعد كل صباح , والندم يهرب ولا يقرب , وبعد مرور الأيام وقد تاه عني الغدر والإحباط والكسل والخمول ولم يعد يذكر أين أقطن بين حدود وضعها لي , فأزحت عني كربتي وكآبتي بقدرتي ,فكنت آكل من فتات حجرتي, وكنت أشرب كل ما أجده في أِنائي من طعام وترياق يرزقني به مكاني , فعادت الشمس مشرقة, فتحركت الثواني , فتحركت ساعتي ورأيت القمر , وأخذتُ أحتفظ بكل ما أجده في طريقي الضيق إلى أن أنفتح وأتسع كالحلم, فعفا عني الزمان وصفح ,فترك لي الكون هديتً تكون, فقد علّمني الزمان كيف أكون نبيلا , أتعلم من نملات حجرتي العزيمة ومن تربتها الحياة وفي نباتها الكفاح وفي هوائِها العطاء, فأورثني الوهم هذا الزمان حالما أن يموت وينتهي فأرثه , فبعد تقْيده لي تعلمت كيف أعيش بين يديّ الفارغتين وكيف آكل من طعامي ومن شرابي , بانياً قصرا في حجرتي, جنوده العزيمة , وسلاحه الحياة , وجدرانهُ الكفاح , فكنت سلطانها بعطاء .