شهداء المعركة







شهداء المعركة أحياء فى البرزخ لكن كيفية حياتهم غير معلومة لنا والله تعالى يرزقهم فيها من نعيم الجنة ، وهم يتناولون الطعام والشراب للتلذذ لا للاحتياج.

قال تعالى:

"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ، بل أحياء عند ربهم يرزقون "سورة آل عمران ، الاية:69

وأرواح هؤلاء الشهداء ، أي شهداء المعركة متصلة بأجسادهم ومقّرها حواصل طيور خضرُ ترتع فى رياض الجنة ، تطير وتأكل وهذا قبل يوم القيامة

قال صلى الله عليه وسلم :

" إن ارواح الشهداء فى طيرٍ خٌضٌرٍ تَعلق من ثمرِ الجنة أو شجر الجنة "

وقال الله عليه وسلم أيضاً

" أرواحهم فى جوف طيرٍ لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي الى تلك القناديل " رواه مسلم وغيره،

أما بعد البعث فتعود الآرواح الى اجسادها ثم يدخلون الجنة ويأخذ كل منهم متبوأه الخاص به اذ أن نعيمهم أعظم وأكبر.



والشهداءٌ أنواع :

1 _ شهيد الدنيا والاخرة : وهو من قاتل لأعلاء كلمة الله تعالى وكانت نيته صحيحة والمقصودُ به شهيد المعركة .

2 _ شهيد الاخرة فقط: وهو كالمطعون والمبطون ونحوهما، لا يجرى عليه احكام شهيد المعركة فى الدنيا، فيغسل ويصلى عليه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"ما تعدون الشهداء فيكم ؟ قالوا يا رسول الله من قتل فى سبيل الله فهو شهيد، قال : إن شهداء أمتي اذا لقليلُ، قالوا: فمن يا رسول الله، قال: من قتل فى سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات فى سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات فى الطاعون فهو شهيد، ومن مات من البطن فهو شهيد، والغريق شهيد"

- قوله: "ومن مات فى سبيل الله فهو شهيد" المراد به من مات فى القتال بلا نزال.

وقال صلى الله عليه وسلم ايضاً:

" الشهداء خمسة : المطعون ، والمبطون ، والغريق، وصاحب الهدم ، والشهيد فى سبيل الله"

فائدة: قوله صلى الله عليه وسلم " إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله الى جسده يوم يبعثه" رواه مالك ، و معناه: "ارواح الاولياء والوليات بعد فناء اجسادهم ترفع الى الجنة فيكون كل منها بشكل طائر يَسْرح فى الجنة فيأكل من ثمارها، وعند البعث تعودٌ ارواحهم الى أجسادهم ثم يدخلون الجنة، ويكون مكانهم فى الأخرة أرفع.

ثم أن الشهيد لا يجد من الألم عند القتل إلا كألم الَفَرْصَةِ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما يجد الشهيد من مَسّ القتل الا كما يجد أحدكم من مس القرصة ".

ومن المزايا التى خصَّ الله بها شهداء المعركة أنهم لا يسألون كما يسأل الاخرون في قبورهم، وأن أجسادهم لا تبلى، وأرواحهم تصعدُ فوراً الى الجنة ولا تعود الى الأجساد في القبور ومع ذلك ابدانهم لها حياة و الذي ينظرُ اليها يراها كهيئة شخصٍِِ نائمِ ، هذا البدن الذي فى القبر يحسُ بلذةِ الطعام والشراب الذى يأكله الروح فى الجنة ، يصلُ ذلك النعيم اليهِ فيظلُّ فيه دمٌ بحيثُ لو جرح بعد مرةٍ طويلةٍ من الزمن يطلعُ منه الدّمُ.

فائدة:ٌمن مات بأي نوعٍ من أنواع الشهادات يغفرُ الله له ذنبهُ فلا يعذبه ولو كان مثل الجبال،لكن افضلُ أنواع الشهادة ان يموت وهو يقاتل فى سبيل الله تعالى بنية صحيحة أي خالصة لله تعالى لا رياء فيها .

فائدة:الشهيد مهما كان عليه من ذنوب يخيرُّ يوم القيامةِ من أي ابواب الجنة الثمانية شاء أن يدخلَ.

فائدة:ملائكة الرحمة يأخذون روح الشهيد من ملك الموتِ عاى الفور بعد ان يقبضها، يحملون روحه بكفنٍِِِ بخرقةَ حريرٍ من الجنّة.

فائدة:الشهيد الذى مات وعليه دينٌ ، الله يوفّى الدّين عنه، فيعطى صاحب الدين يوم القيامة حسنات من خزائنه تعالى، فالشهيد لا يعذب بدينه ولا بغيره من التّبعات .

فائدة:جرحُ الشهيد يوم القيامة يدلُّ على فوزه فى الأخرةٍ فيكون لونُه لون دمٍ وريحُهُ ريحّ مِسكٍ.