كل إنسان يتصور نفسه أحياناً أتعس من في الوجود ..ورغم احترامي دائماً لآلام كل إنسان ..مهما بدت هيّنة فإني أحاول أن أنصحه دائماً بألا يغالي في تقدير حجم همومه لكي يُعين نفسه على احتمالها وتخطيها ..وبأن ينظر حوله ليرى أنه ليس أتعس التعساء كما يتصور وأن هناك من يُعَدُّ هو بالقياس إليهم من المحظوظين ..والمهم دائماً هو ألا ينسينا التطلع إلى المفقود ..الشكر على الموجود ..وإدراك قيمته ..والقدرة على الاستمتاع به .
ولو راقبت حياة البشر لعرفت أن في حياة كل إنسان منحنى صاعداً وآخر هابطاً وأنه يظل يصعد ويواصل الصعود حتى يبلغ القمة التي ليس بعدها صعود ..ولا يكون بعد القمة سوى الهبوط التدريجي في سلم العمر وفي كل شيء إلى أن يصل إلى منتهاه الطبيعي ..بالموت .