أتعس اللحظات
لا أدري هل فقدت القدرة على النطق أم أن القلم أصبح بلا لسان ..خوف شديد
أحتاج جداً إلى شيء جديد.. فلم يعد القلم كافياً و لم تعد مساحة الأوراق بمساحة خوفي.
كنت أهرب من الواقع إلى مساحتي الخضراء..
أنام على سطر ..
أتنقل كما العصفور إلى آخر..
أحاور هذا.. أمازح هذا...
أو حتى أشتم هذا الذي يجلس في الركن البعيد.
و الآن.. تمددت السطور عرضاً حتى أصبحت الورقة سطراً واحداً
كتب من أوله إلى آخره...
( النهايـــــــــــــــــــــــــة )
ثلوج النار
ليس من عادتي البرود و الخمول في حضرة الجُمل..
كنت أتفاعل مع كل فاصلةأو نقطة..
كانت كلمة من حرفين تجعلني أغزو بلاداً غريبة..
كما تحطمني كلمة من ثلاث حروف..
و الآن.. تمر الكلمات أمامي ثماثيل صامتة.. لا روح.. لا احساس.. لا وجود
لم أعد قادراً على التمييز بين الكلمات..
فكلها أصبحت بذات الوجه و ذات الشكل..( ابتعد يا هذا )...
ذاكرة القلم
منذ توحدي مع القلم و هو رفيق صبور
يتحمل أوجاعي ولا ينكسر تحت ضغط العناء..
لم يخذلني يوماً و لم أكن أرتاح إلا برفقته..
كنت أصور به ماضي ذكرياتي و واقع حاضري
و أحلام مستقبلي.
صور كثيرة ابتكرناها معاً.. التقطناها ذات اغفاءة من الوقت..
انسحبنا سوية بعيداً عن العيون.. تمازجنا..التحفنا بالأوراق..
فكانت النتيجة ساعات رائعة من الراحة و الضفاء و الهدوء.
و كنت حين تخاصمني يوما أشعر بجبال العار تدك حصوني..
تقتلعني من جذوري.. تلقي بي إلى الصحراء وحيداً منفيا...
ثم ما يلبث أن تعود إلى يدي.. تحتضنني كما أحتضنها بكل شوق و لهفة..
لنبحر معاً في دنيا أخرى.
و الآن.. طالت هجرتها لضفاف شوقي.. و بصدق( لا أتمنى أن تعود ).
ذاكرة الكلمة
معشوقتي منذ انبثاق فجر معرفتي بذاتي.. كم كنا نغامر في تحدينا للجميـــــــــع
نتحدى الفلاسفة في تفسير وحدتنا على البعد..و نتحدى الأغبياء في عدم الفهم
كنا كما أردنا.. لا كما أرادوا..
كانت طبيبتي التي أهوى.. و كنت مريضهــــا الذي لا يغادر مشفاهـــــــا
دوما تضع يدها على صدري و تربت على كتفي بحنان جارف.. أنا معك
كنت أسمعها من شعر الغزل ما لا يقوى على نظمه فحول الشعـــــــراء
كنت أطبــع القبلة على جبينها ... فيحمر محياهــا خجلاً.. طالبتا" َالمزيــد!
كنت لها.. نعم كنت لها و لم أكن لسواها..
و الآن... بعد أن جف حلقي و خنقتني العبرات
أدارت لي وجهاً كنت أجهله..
لتقول لي و بلغتي أنا.. النسيان هو حل الفراق( حاول تنسى )
ذاكرتي أنا
و انتبهنا بعدما زال الرحيل و أفقنا ليت أنـّا لا نفيق
فإذا النور نذير طالـــع و إذا الفجر مُطِلٌّ كالحريـــق
و إذا الدنيا كما نعرفها و إذا الأحباب كل في طريق
...
أيه الساهر تغفو تذكرُ العهد و تصحو
و إذا ما التئم جرحٌ جد بالتذكار جـــرحُ
فتعلم كيف تنسى و تعلـــم كيف تمحـــى
.....
في وقتها لم أكُن أعلم لم لا تنفك تغازلني تلك الكلمـــــــات..
كنت صغيراً على الفهم ..نعم كنت طفلاً في مدرسة الفهم ..
و الآن... بعد أن تخرجت من مدرسة المجانين.. أدركت أنه
( يا حبيبتي كل شيئ بقضاء... ما بأيدينا خلقنا تعســـــــــاء )
فكتبتها على جميع جدراني لتصبح كل بساتيني ( أطــــلال )
فبعد أن ( مضى كل إلى غايته ) لم أستطع القول أنها مسألة ( حظ )ذاكرة لحن
كان لحني المميز .. أذا احتجبت عن دنيا الواقع يكن هو حجابي
يحملني إلى ملكوت آخر.. ملكوت لي وحدي
كل ما فيه من حزن و فرح.. كل ما فيه من ألم و شجون
كل ما فيه من أركان و قواعد.. كلها كانت ملكي وحدي
كنت متفرداً به .. فقد كان حبة المنوم التي تأخذني إلى عالم الأحلام
و الآن .. أصبح سماعي له كالسياط تحفر على ظهري كلمة ( غبي )
ذاكرة الذاكرة
كنت جاهلا أحسب أن ( الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان )
لكنني اكتشف بعد مراحل متعددة من الغباء أن ( النسيان عالم لا يسمع أبداً )
فلتحترق جميع الأوراق التي على مكتبي
و ليحترق المكتب معها.. و لأحترق أنا .. الماضي
منقول معــ
لا أدري هل فقدت القدرة على النطق أم أن القلم أصبح بلا لسان ..خوف شديد
أحتاج جداً إلى شيء جديد.. فلم يعد القلم كافياً و لم تعد مساحة الأوراق بمساحة خوفي.
كنت أهرب من الواقع إلى مساحتي الخضراء..
أنام على سطر ..
أتنقل كما العصفور إلى آخر..
أحاور هذا.. أمازح هذا...
أو حتى أشتم هذا الذي يجلس في الركن البعيد.
و الآن.. تمددت السطور عرضاً حتى أصبحت الورقة سطراً واحداً
كتب من أوله إلى آخره...
( النهايـــــــــــــــــــــــــة )
ثلوج النار
ليس من عادتي البرود و الخمول في حضرة الجُمل..
كنت أتفاعل مع كل فاصلةأو نقطة..
كانت كلمة من حرفين تجعلني أغزو بلاداً غريبة..
كما تحطمني كلمة من ثلاث حروف..
و الآن.. تمر الكلمات أمامي ثماثيل صامتة.. لا روح.. لا احساس.. لا وجود
لم أعد قادراً على التمييز بين الكلمات..
فكلها أصبحت بذات الوجه و ذات الشكل..( ابتعد يا هذا )...
ذاكرة القلم
منذ توحدي مع القلم و هو رفيق صبور
يتحمل أوجاعي ولا ينكسر تحت ضغط العناء..
لم يخذلني يوماً و لم أكن أرتاح إلا برفقته..
كنت أصور به ماضي ذكرياتي و واقع حاضري
و أحلام مستقبلي.
صور كثيرة ابتكرناها معاً.. التقطناها ذات اغفاءة من الوقت..
انسحبنا سوية بعيداً عن العيون.. تمازجنا..التحفنا بالأوراق..
فكانت النتيجة ساعات رائعة من الراحة و الضفاء و الهدوء.
و كنت حين تخاصمني يوما أشعر بجبال العار تدك حصوني..
تقتلعني من جذوري.. تلقي بي إلى الصحراء وحيداً منفيا...
ثم ما يلبث أن تعود إلى يدي.. تحتضنني كما أحتضنها بكل شوق و لهفة..
لنبحر معاً في دنيا أخرى.
و الآن.. طالت هجرتها لضفاف شوقي.. و بصدق( لا أتمنى أن تعود ).
ذاكرة الكلمة
معشوقتي منذ انبثاق فجر معرفتي بذاتي.. كم كنا نغامر في تحدينا للجميـــــــــع
نتحدى الفلاسفة في تفسير وحدتنا على البعد..و نتحدى الأغبياء في عدم الفهم
كنا كما أردنا.. لا كما أرادوا..
كانت طبيبتي التي أهوى.. و كنت مريضهــــا الذي لا يغادر مشفاهـــــــا
دوما تضع يدها على صدري و تربت على كتفي بحنان جارف.. أنا معك
كنت أسمعها من شعر الغزل ما لا يقوى على نظمه فحول الشعـــــــراء
كنت أطبــع القبلة على جبينها ... فيحمر محياهــا خجلاً.. طالبتا" َالمزيــد!
كنت لها.. نعم كنت لها و لم أكن لسواها..
و الآن... بعد أن جف حلقي و خنقتني العبرات
أدارت لي وجهاً كنت أجهله..
لتقول لي و بلغتي أنا.. النسيان هو حل الفراق( حاول تنسى )
ذاكرتي أنا
و انتبهنا بعدما زال الرحيل و أفقنا ليت أنـّا لا نفيق
فإذا النور نذير طالـــع و إذا الفجر مُطِلٌّ كالحريـــق
و إذا الدنيا كما نعرفها و إذا الأحباب كل في طريق
...
أيه الساهر تغفو تذكرُ العهد و تصحو
و إذا ما التئم جرحٌ جد بالتذكار جـــرحُ
فتعلم كيف تنسى و تعلـــم كيف تمحـــى
.....
في وقتها لم أكُن أعلم لم لا تنفك تغازلني تلك الكلمـــــــات..
كنت صغيراً على الفهم ..نعم كنت طفلاً في مدرسة الفهم ..
و الآن... بعد أن تخرجت من مدرسة المجانين.. أدركت أنه
( يا حبيبتي كل شيئ بقضاء... ما بأيدينا خلقنا تعســـــــــاء )
فكتبتها على جميع جدراني لتصبح كل بساتيني ( أطــــلال )
فبعد أن ( مضى كل إلى غايته ) لم أستطع القول أنها مسألة ( حظ )ذاكرة لحن
كان لحني المميز .. أذا احتجبت عن دنيا الواقع يكن هو حجابي
يحملني إلى ملكوت آخر.. ملكوت لي وحدي
كل ما فيه من حزن و فرح.. كل ما فيه من ألم و شجون
كل ما فيه من أركان و قواعد.. كلها كانت ملكي وحدي
كنت متفرداً به .. فقد كان حبة المنوم التي تأخذني إلى عالم الأحلام
و الآن .. أصبح سماعي له كالسياط تحفر على ظهري كلمة ( غبي )
ذاكرة الذاكرة
كنت جاهلا أحسب أن ( الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان )
لكنني اكتشف بعد مراحل متعددة من الغباء أن ( النسيان عالم لا يسمع أبداً )
فلتحترق جميع الأوراق التي على مكتبي
و ليحترق المكتب معها.. و لأحترق أنا .. الماضي
منقول معــ