القلوب العطشى...




السلام عليكم ورحمةالله وبركاته:
وبعد:
هذه رسالتي أخطها بمداد <أحبكم في الله>
ومن سويداء قلبي أرسلها على بريد قلوبكم الغالية ..
إلى القلوب العطشى..!
إلى القلوب الباحثة عن السعاده..إلى كل قلب
قاده البحث عن السعادة لأن يقع في ظلمات البعد والعصيان..
إخوتي:
قد كان قلبي كقلوبكم
عطشااااان"بل وضائع!
يبحث عن السعادة..
وكنت أظنها ..
في أغنية ماجنة
أو أفلام هابطة
او مسلسلات داعرة
او كلمة إطراء سافلة أو نظرة إعجاب من عيون فاسقة لا هم لها سوى إشباع شهواتها..
وبالرغم من كل ذلك كنت أشعر بفراغ في قلبي . . بل بتعاسة قاتلة ..
فهل سمعتم بسعادة تدفع صاحبها للانتحار؟!
لأن يقتل نفسه!؟
كذلك كانت سعادتي الزائفة.. دفعتني أكثر من مره للانتحار ولكن رحمة ربي ورأفته حمتني . . وأنقذتني..
سبحانه ..
كانت معاصي وذنوبي صاعدة إليه..
ورحماته ونعمه نازلة إلي. . فما أرحمه وما أرأفه . . وما أحلمه ..
بقيت كذلك أتخبط وقلبي في ظلمات اليأس والبعد . .
حتى شاء الله أمرا"..
صدمت بنبأ وفاة أخي الملتزم . . وفي تلك اللحظات انقلب والله قلبي ??? درجة ..
ولأول مرة أكتشف أني خلقت لأمر جلل ، عظيم غفلة عنه سنين طووووويلة ..!
وبدأت أصلي وأقرأ القرآن ولا أبين من شدة البكاء. .
كانت تلك الدمعات محرقة جدا"جدا" ولكن وقعها على قلبي كان كقطع الثلج البااارد..
ولأول مرة أشعر بأني في قمة السعادة وبدأت ظلمات المعاصي تتقشع عن قلبي وبدأ نور عجيب يغزوه ..
يبدد كل زيف سكنه .. وعلمت أن السعادة..
لا ولن تكون أبدا" أبدا" سوا في {مرضات الله}..
‏. . .
الله أكبر
وانتهى نصبي
وزالت شقوتي
‏. . .
الله أكبر
وأرتمى قلبي
بباب الرحمتي
‏. . .
بقيت كذالك لأيام وشهور أبكي بشده
والكل يظن الحزن قد بلغ مني مبلغه
لكني كنت في قمة السعادة ومازلت أتنشق من رياحينها وأزاهيرها التي طال بعدي عنها..
‏..
حلقت في أفق
الخشوع
وقد شرقت
بدمعتي..
ونفضت عن قلبي
جباااالا" من ذنوب
الغفلتي ..
وتركت أوصالي
يجول بها ارتعاد
الخشيتي
‏..
وبدأت أبكي
وبدأت أبكي ..!
مثل طفل خائف في الظلمتي..

فوجدت
في ][المحراب][
أنسي
بعد طول الوحشتي ..
..‏
فهلموا إلى الله وفروا إليه..
.. أخوتي لاتنسوني من الدعاء.. [/grade]
م
ن
ق
و
ل