طفلي لا يدافع عن نفسه عندما يضربه طفل ،
فكيف أعلمه الدفاع عن نفسه؟
د. مأمون مبيض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أم لطفل وحيد، ويبلغ من العمر 3 سنوات وشهران، طفلي عنيد، وكثير الحركة،
وأحيانا عندما يعاند أو لا يستجيب لما أقول أقوم بضربه؛ لكن ليس في كل الأوقات،
وألحظ عليه أنه عندما يقوم أحد الأطفال بضربه لا يدافع عن نفسه!
وإنما يكتفي بالبكاء لوحده؛ وذلك يؤلمني كثيرا،
وأخاف أن أكون أنا السبب في ذلك بسبب ضربي له، فكيف أعلمه الدفاع عن نفسه دون أن يضر بالآخرين؟
ولكم مني جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مشعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على السؤال.
مما لاشك فيه أن ضربك له يمكن أن يكون وراء ما وصفت في سؤالك من أنه لا يدافع عن نفسه،
وكما يفعل معك، فهل هناك مرة قام بالدفاع عن نفسه عندما تضربينه، بالطبع لا، فلماذا يختلف الأمر الآن عندما يضربه الآخرون.
بالإضافة طبعا إلى أن ضرب الطفل وهو في هذا السن الصغير، من شأنه أن يضعف ثقة الطفل بنفسه،
وتقديره لذاته، مما ينعكس سلبيا على الكثير من جوانب شخصيته، وموقفه من نفسه والآخرين والدنيا عموما.
ما نريد أن نعلمه إياه هو أن لا يعتدي على الآخرين، ولا يسمح للآخرين بالاعتداء عليه.
لا نريد مبدأ الجاهلية "إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب" وإنما نريد المبدأ العمري لعمر بن الخطاب "لست بالخبّ ولا الخبّ يخدعني".
عندما نتوقف عن ضرب الطفل فإن هذا سيعزز ثقته بنفسه، وبالتالي سيجد من نفسه القوة والعزيمة والحماس للدفاع عن نفسه وعن حقوقه.
الجانب الآخر للسؤال هو ما ورد في جوابي على سؤال مشابه لإحدى الأمهات على هذا الموقع،
وهو ضرورة أن نثقف أنفسنا نحن معشر الآباء والأمهات، في مهارات تربية الأطفال،
وأن نتعلم ونتدرب على مهارات أخرى للتربية وبحيث لا نحتاج أصلا لضرب الطفل وهو في هذه السن اليافعة.
وأرجو من الأخت السائلة أن تقرأ الإجابة السابقة لهذا السؤال المشابه، والذي يتلخص في:
• أهم سبب للسلوك "المتعب" عن الطفل هو رغبته وحاجته في جذب انتباه أحد والديه.
• إن لم نعط أطفالنا الانتباه على السلوك الحسن، فسيأخذه منا بالرغم منا على السلوك الشيء.
• السلوك الذي نعطيه عليه الانتباه، فالأصل أن يتكرر مثل هذا السلوك،
فلنختر ما هو السلوك الذي نريد أن نعززه عن الطفل، ونريده أن يكرره.
• حاولي، كأم، أن تكون عندك بعض الهويات للترويح والتخفيف عن نفسك، مما يخفف توترك،
ولا تشعري بالحاجة لصبّ جام غضبك والانزعاجك على طفلك الصغير!
وفقك الله ويسر لك الخير مع طفلك الصغير.
فكيف أعلمه الدفاع عن نفسه؟
د. مأمون مبيض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أم لطفل وحيد، ويبلغ من العمر 3 سنوات وشهران، طفلي عنيد، وكثير الحركة،
وأحيانا عندما يعاند أو لا يستجيب لما أقول أقوم بضربه؛ لكن ليس في كل الأوقات،
وألحظ عليه أنه عندما يقوم أحد الأطفال بضربه لا يدافع عن نفسه!
وإنما يكتفي بالبكاء لوحده؛ وذلك يؤلمني كثيرا،
وأخاف أن أكون أنا السبب في ذلك بسبب ضربي له، فكيف أعلمه الدفاع عن نفسه دون أن يضر بالآخرين؟
ولكم مني جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مشعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على السؤال.
مما لاشك فيه أن ضربك له يمكن أن يكون وراء ما وصفت في سؤالك من أنه لا يدافع عن نفسه،
وكما يفعل معك، فهل هناك مرة قام بالدفاع عن نفسه عندما تضربينه، بالطبع لا، فلماذا يختلف الأمر الآن عندما يضربه الآخرون.
بالإضافة طبعا إلى أن ضرب الطفل وهو في هذا السن الصغير، من شأنه أن يضعف ثقة الطفل بنفسه،
وتقديره لذاته، مما ينعكس سلبيا على الكثير من جوانب شخصيته، وموقفه من نفسه والآخرين والدنيا عموما.
ما نريد أن نعلمه إياه هو أن لا يعتدي على الآخرين، ولا يسمح للآخرين بالاعتداء عليه.
لا نريد مبدأ الجاهلية "إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب" وإنما نريد المبدأ العمري لعمر بن الخطاب "لست بالخبّ ولا الخبّ يخدعني".
عندما نتوقف عن ضرب الطفل فإن هذا سيعزز ثقته بنفسه، وبالتالي سيجد من نفسه القوة والعزيمة والحماس للدفاع عن نفسه وعن حقوقه.
الجانب الآخر للسؤال هو ما ورد في جوابي على سؤال مشابه لإحدى الأمهات على هذا الموقع،
وهو ضرورة أن نثقف أنفسنا نحن معشر الآباء والأمهات، في مهارات تربية الأطفال،
وأن نتعلم ونتدرب على مهارات أخرى للتربية وبحيث لا نحتاج أصلا لضرب الطفل وهو في هذه السن اليافعة.
وأرجو من الأخت السائلة أن تقرأ الإجابة السابقة لهذا السؤال المشابه، والذي يتلخص في:
• أهم سبب للسلوك "المتعب" عن الطفل هو رغبته وحاجته في جذب انتباه أحد والديه.
• إن لم نعط أطفالنا الانتباه على السلوك الحسن، فسيأخذه منا بالرغم منا على السلوك الشيء.
• السلوك الذي نعطيه عليه الانتباه، فالأصل أن يتكرر مثل هذا السلوك،
فلنختر ما هو السلوك الذي نريد أن نعززه عن الطفل، ونريده أن يكرره.
• حاولي، كأم، أن تكون عندك بعض الهويات للترويح والتخفيف عن نفسك، مما يخفف توترك،
ولا تشعري بالحاجة لصبّ جام غضبك والانزعاجك على طفلك الصغير!
وفقك الله ويسر لك الخير مع طفلك الصغير.