:
:
مشهد (1)
طفلة .. دُمية .. كتاب .. دفتر .. و قلم .. و بابٌ مُغلق ..
تسترسلُ الطفلة في اللعب .. مُهملةً واجباتها المدرسية
تستمع لخطواتٍ قادمة ..
و تُشاهدُ حركة مقبض الباب ..!
تخبئ دميتها مُمسكة بكتابها .. و قلمها
و تجهرُ بالقراءة ..!
تدخل الأم ..
فترى إبنتها تستذكــر واجباتهـا ..!
تبتسم فتخرج ..!!
فتضحكُ الطفلة ..!!
( هُـنـا ..سياسـة صمت .. لِـ الأم ..! ... و سياسـة كذب لطفلتهـا .. ):
:
مشهد (2)
رجل .. و زوجته .. و رسالة غرامية ..!
الزوج : لمَ تـتهميـنـني بالكذب عليك ..؟
الزوجة : كيف لي أن أصدقك ..!! و لولا خشيتي لرفعتُ صوتي
ليسمعني الجميع وليعرفوا بخيانة زوجي ..!
و كيف لقلبك أن يهنأ بخيانتي ..
و مع من ..! مع صديقتي ..!! مع ( نور )
الزوج ( كاذباً ) : عزيزتي .. وغاليتي و أمُ أولادي .. أنا لكِ أنتِ فقط ..
و هذه الرسالة لم أكتبها لسواكِ إنها لكِ أنتِ فقط ..!
و أنتِ نورُ كياني ..!
الزوجه ( مُبتسمة بغباء ) : عزيزي كم أحبك ..
لننسى مامضى أعرفُ أنكَ لي وحدي .. أعتذر ..!
الزوج : يبتسِــم
( هُـنـا سياسة .. صمت برضى الزوجــه
. و . " بِـ خُبث الزوج و استغفاله لزوجـتـه" .. ! )
:
:
:
مشهد (3)
فتاة .. تلفاز .. و مذياع ..هاتف .. و صوت الآذان مُرتفعاً ..!
يرتعدُ المكان من أصوات المعازف
و رقص الفتاة ..!
صوتُ المؤذن يرتفع ..!
و مازالت تسترسل بالإستماع فالرقص ..
رنَّ جهاز الهاتف ..
الفتاة : ياألله صديقتي ( فلانة ) ..
تخفضُ صوت التلفاز و المذياع ..
لتتكلم مع صديقتها ..!
في حين أن الصلاة قد انتهى وقتها ..!!
و هاهو الشيطان .. يبتسم
( بصمت التلفــاز .. و صمـت الضميــر و الإيم ـان ..! ):
:
:
مشهد ( 4 )
طالبات .. إمتحان .. أسئلة .. أوراق .. و برشام ..!
دقّ الجرس مُعلناً بداية الإمتحان ..!
بدأن الطالبات بالحل
و هاهي تلك الطالبة .. تحاولُ الغش من صديقتها ... لكنها لم توفق ..!
تُخرجُ البرشام ..!
و هاهي تكتبُ مابهِ على ورقة الإجابة ..
تقتربُ منها المُشرفة ..!
تُخبئُ الطالبة تلك الورقة الصغيرة ..!
تتأفف الطالبه .. ( يوووه ما ذاكرت أمس كذا والله ياهو صعب مررره )
المُشرفة : الله يعينك
و ما أن تبتعد عنها .. حتى تُخرجها لكي تُكمل حلّ الأسئلة ..!
فتضحك :
( و يصمـت الضميـر أيضاً .. و تُستغفـل الأمـانـة ..! )
:
:
مشهد (5)
فتاة .. ساعة .. دقّات .. كرسي ..!
تك
توك
تك
توك
تك
توك
الفتاة .. ياألله ..!
( وش هالحالة ..! ماني قادرة أرتاح .. أتعبتني ..! )
تُمسِكُ بالساعة .. لتنزع بطاريتها ..
و تعود مُجدداً إلى ذلكَ الكُرسي .. مُحاولةً الاسترخاء ..
و تهـزُّ الكُرسي .. بحركة هادئة .. كما اعتادت على ذلك ..
و لا زالت الدّقات .. بل و تتعالى ..! تفتحُ عينيها .. و تنظر إلى الساعة ..
( ماتتحرك وش هالصوت أجل ..! تعود إلى الكُرسي .. بلا صوت ..!
و ما أن تجلس .. حتى تعود مُجدداً
ينطقُ قلبُها :
( ياهبله .. ماهي نبضاتي .. هذي ساعة جيرانكم ..! )
الفتاة :
( أشوا حسبته فيني شي ..! )
ينبض قلبها
بـ ( اصمتِ .. كي أبثُّ الحياة فـي جســدك ..! )
:
:
جميلٌ هوَ الصمت ..
و يعتبر لغة .. نجيدها .. أو بالأحرى .. البعض منا فقط ..!
لِتُعبر عن مالاتستطيعُ الحروف التعبيرَ به
و لكنَّ الأجمل ..
أن ينطقَ الصمت حينَ يكون الأمر مُتعلّقاً بما هوَ خيرٌ لنا و لغيرنا ..!
كي لا يكونَ الصمتُ قيداً ... لـ حياتنا ..!
حينها حتماً ستستفيقُ الكلمات من سُباتِها .. لِتُشعرنا بطعمِ الحياة