قصيده عن الطفوله
قرأت هذه القصيده للشيخ /عائض القرني وفيها بعض الأبيات تتحدث عن الطفوله
فأحببت أن أنقلها لكم لتستمتعوا بروعة كلماتها وجمال مفرداتها ....
عققت الهوى إن لم أَنُحْ فيه مُعربا
وجُنّ جنوني كلما عنّ لي الصّبا
هَبِي لي من تحنان جفنكِ دمعةً
أبلُّ بها قلباً عليكِ تلهبا
خذي من فؤادي قصةَ الحب وانسجي
بأعصابِ جثماني ضريحاً مطنبا
أموتُ وأحيا والمسراتُ جمةٌ
وأنتِ التي سددتِ سهماً مصوّبا
بقلبي قامتْ كعبةُ الحسن مثلما
يطوف غرامي حولها متعجبا
ألا رحم الله المحبين ليتني
تلوتُ عليهم سورةَ الصبر مسهبا
يهيّجهم في ساعة البين بارقٌ
وكم شاركوا نوحاً حماماً مطرّبا
خشوعاً كرهبان المعرّة أيقنوا
بأن سهام اللحظ أمضى من الظبا
ألذُّ الهوى ما لوّع القلب هجره
ليهمي سحاب الحب بالوصل صيبا
وعيناكِ تروي لي روايةَ عاشقٍ
وكم قلتِ لي ما لي أراك مصوّبا ؟
وآمنتُ أن الحب أعمى فزادني
يقيناً بأن أبقى محباً معذّبا
أتيت زماني مثخنَ الجسم دامياً
أجاهدُ قلباً كلما صنتُه أبى
وأستحلفُ الأيامَ وهي كواذب
ووعداً ختولاً ما أغشَّ وأكذبا
وأبصر في المرآة شيخاً معمماً
وكان صبياً كالفرند مذهبا
يساومه عن فاحم الشعر أبيض
ملح كوجه الصبح في العين أشيبا
بريئاً كوجهِ الطفل سمحاً كقلبهِ
تمرّس في أهواله وتقلبا
سلام على عهد الطفولة إنه
أشد سرور القلب طفلٌ إذا حبا
ويا بسمةَ الأطفال أي قصيدة
توفِّي جلال الطهر ورداً ومشربا
فيا رب بارك بسمة الطفل كي نرى
على وجهه الرّيان أهلاً ومرحباً
ويا رب كفكف دمعه برعاية
ولطفك بالجسم الصغير إذا كبا
وحببه للأجيال تحضن طهرَه
وتقبس منه الطهر عطراً مطيبا
ويا رب في بيتي عصافير دوحة
فقلبي من خوف الفراق تشعبا
أخاف على عش الطفولة جائراً
يرون به فظّاً ووجهاً مقطبا
وكنت أداري عنهم الضيم جاهداً
وأستقبل الأحداث ناباً ومخلبا
تجرعت غيظاً دونهم وأمضني
زمان فألقيت المقادة مجنبا
ولولاهم ما سامني الدهر خطة
وشابهت في دفع الظّلامة مصعبا
وأستمهل الموت اللحوح مخافة
على صبيتي أن يرعوا الروض مجدبا
وكم ليلة أضنى أنين بكائهم
فؤادي أراعي الليل نجماً وكوكبا
ولي من تواقيع الغرام شواهد
غدت قبلاً لو لاقت الجدب أعشبا
\سلام لأعدائي لحسن صنيعهم
وما تركوا في الجسم للسيف مضربا
ولكن تضميد الفؤاد على الأسى
أعف وأعلى أن أخاصم مغضبا
فما عرف السلوان من بات ناقما
وما فاز بالرضوان من ظل مشغبا
وما سعة العمر القصير لغضبة
سيلقى به سيفاً من الموت أعضبا
غفرت لهم كل الذنوب ولو غدوا
حواليّ من غيض أسوداً وأذؤبا
إذا قطعوا حبل الوفاء وصلته
ولو ركبوا في الغي سبعين مركبا
إذا مرضت نفسي من القهر عدتهم
وما حيلتي إذ قلب خصمي أجدبا
ويا رب لا تأخذ بزلة مذنب
وجنّبه عن نار الضلالة مذهبا
ووشِّحه من سربال عفوك حلة
فأنت جعلت الصفح والجود أرحبا
ويا رب عن أهل الذنوب تجاوزاً
ولو عظم الذنب الشنيع وأغضبا
كتابك فوق العرش ننشد وعده
وأنت الذي بالعفو للذنب أوجبا
يشيعني قلب تعاظم خوفه
وخدٌّ غدا بالدمع فيك مخضبا
غداً سترى الأيام أعلامَ عزِّنا
وتحملنا الجوزاء مغنى وملعبا
يقوم لنا التاريخ فخراً وهيبةً
وكنا له في كل نازلة أبا
على وهج من لاهب الشوق مقلق
وفي وارف من جنة قد تهدّبا
أعاتب في الركن الحطيم مدامعي
وفي الغار ألوي ثوب مجدي مسحّبا
وفي أحدٍ ذكراي يورق عودُها
ولي زفرات في العقيق وفي قبا
ديار رسول الله أعشق روضها
على سفحها جبريل سار وصوّبا
إذا ما نثرت الرمل فاح أريجه
بأزكى من المسك العتيق وأجذبا
به ذائع من نفحة القدس ثائر
دم سال في أرض البطولة طيبا
أنا قصتي في الغار صيغت فصولها
وفي خيبر قدمت للنار مرحبا
غداً سيرانا كالنجوم تتابعت
إلى صهوة العلياء مرداً وشيّبا
لنا زجل بالذكر كالطير جندنا
ملائكة طهر وتنصرنا الصّبَا
يعود لنا الفتح المبين متوجاً
ونفتح بالإيمان باباً مضبّبا
كأن أذان الفجر في مسمع الدنا
مزامير داود إذا ناح أطربا
وصوت بلال يعلن العدل ماثلاً
على هامة الأكوان أعلى وأعذبا
وكانت زهور الروض عطشى ولم يعد
هَزارُ الرُّبى يشدو وقد كان معتبا
فأشرقت البشرى من الغار وانطوى
دياجير جهل ما أضل وأخيبا
فمن بردة المختار أنسج مطرفي
ومن همة الصدّيق أقطع سبسبا
وفي درة الفاروق قصة عادل
فصول من الإلهام قد صرن مضربا
فيا لفؤادي كلما عَنَّ ذكرهم
خشيت على أحشائه أن تلهبا
أظل أراعي النجم والطرف ساهر
حنانيك من ليل أطال وعذّبا
فيا أيها الإنسان هاك صداقة
أبر من الأم الرءوم وأحدبا
تعال نعيد الوصل عهداً مباركاً
وخذني أخاً إذ كان آدم لي أبا
إذا كنت قابيل العداوة والرّدى
فإني أنا هابيل رأيا ومذهبا
أتمنــى تنااال على إعجابكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قرأت هذه القصيده للشيخ /عائض القرني وفيها بعض الأبيات تتحدث عن الطفوله
فأحببت أن أنقلها لكم لتستمتعوا بروعة كلماتها وجمال مفرداتها ....
عققت الهوى إن لم أَنُحْ فيه مُعربا
وجُنّ جنوني كلما عنّ لي الصّبا
هَبِي لي من تحنان جفنكِ دمعةً
أبلُّ بها قلباً عليكِ تلهبا
خذي من فؤادي قصةَ الحب وانسجي
بأعصابِ جثماني ضريحاً مطنبا
أموتُ وأحيا والمسراتُ جمةٌ
وأنتِ التي سددتِ سهماً مصوّبا
بقلبي قامتْ كعبةُ الحسن مثلما
يطوف غرامي حولها متعجبا
ألا رحم الله المحبين ليتني
تلوتُ عليهم سورةَ الصبر مسهبا
يهيّجهم في ساعة البين بارقٌ
وكم شاركوا نوحاً حماماً مطرّبا
خشوعاً كرهبان المعرّة أيقنوا
بأن سهام اللحظ أمضى من الظبا
ألذُّ الهوى ما لوّع القلب هجره
ليهمي سحاب الحب بالوصل صيبا
وعيناكِ تروي لي روايةَ عاشقٍ
وكم قلتِ لي ما لي أراك مصوّبا ؟
وآمنتُ أن الحب أعمى فزادني
يقيناً بأن أبقى محباً معذّبا
أتيت زماني مثخنَ الجسم دامياً
أجاهدُ قلباً كلما صنتُه أبى
وأستحلفُ الأيامَ وهي كواذب
ووعداً ختولاً ما أغشَّ وأكذبا
وأبصر في المرآة شيخاً معمماً
وكان صبياً كالفرند مذهبا
يساومه عن فاحم الشعر أبيض
ملح كوجه الصبح في العين أشيبا
بريئاً كوجهِ الطفل سمحاً كقلبهِ
تمرّس في أهواله وتقلبا
سلام على عهد الطفولة إنه
أشد سرور القلب طفلٌ إذا حبا
ويا بسمةَ الأطفال أي قصيدة
توفِّي جلال الطهر ورداً ومشربا
فيا رب بارك بسمة الطفل كي نرى
على وجهه الرّيان أهلاً ومرحباً
ويا رب كفكف دمعه برعاية
ولطفك بالجسم الصغير إذا كبا
وحببه للأجيال تحضن طهرَه
وتقبس منه الطهر عطراً مطيبا
ويا رب في بيتي عصافير دوحة
فقلبي من خوف الفراق تشعبا
أخاف على عش الطفولة جائراً
يرون به فظّاً ووجهاً مقطبا
وكنت أداري عنهم الضيم جاهداً
وأستقبل الأحداث ناباً ومخلبا
تجرعت غيظاً دونهم وأمضني
زمان فألقيت المقادة مجنبا
ولولاهم ما سامني الدهر خطة
وشابهت في دفع الظّلامة مصعبا
وأستمهل الموت اللحوح مخافة
على صبيتي أن يرعوا الروض مجدبا
وكم ليلة أضنى أنين بكائهم
فؤادي أراعي الليل نجماً وكوكبا
ولي من تواقيع الغرام شواهد
غدت قبلاً لو لاقت الجدب أعشبا
\سلام لأعدائي لحسن صنيعهم
وما تركوا في الجسم للسيف مضربا
ولكن تضميد الفؤاد على الأسى
أعف وأعلى أن أخاصم مغضبا
فما عرف السلوان من بات ناقما
وما فاز بالرضوان من ظل مشغبا
وما سعة العمر القصير لغضبة
سيلقى به سيفاً من الموت أعضبا
غفرت لهم كل الذنوب ولو غدوا
حواليّ من غيض أسوداً وأذؤبا
إذا قطعوا حبل الوفاء وصلته
ولو ركبوا في الغي سبعين مركبا
إذا مرضت نفسي من القهر عدتهم
وما حيلتي إذ قلب خصمي أجدبا
ويا رب لا تأخذ بزلة مذنب
وجنّبه عن نار الضلالة مذهبا
ووشِّحه من سربال عفوك حلة
فأنت جعلت الصفح والجود أرحبا
ويا رب عن أهل الذنوب تجاوزاً
ولو عظم الذنب الشنيع وأغضبا
كتابك فوق العرش ننشد وعده
وأنت الذي بالعفو للذنب أوجبا
يشيعني قلب تعاظم خوفه
وخدٌّ غدا بالدمع فيك مخضبا
غداً سترى الأيام أعلامَ عزِّنا
وتحملنا الجوزاء مغنى وملعبا
يقوم لنا التاريخ فخراً وهيبةً
وكنا له في كل نازلة أبا
على وهج من لاهب الشوق مقلق
وفي وارف من جنة قد تهدّبا
أعاتب في الركن الحطيم مدامعي
وفي الغار ألوي ثوب مجدي مسحّبا
وفي أحدٍ ذكراي يورق عودُها
ولي زفرات في العقيق وفي قبا
ديار رسول الله أعشق روضها
على سفحها جبريل سار وصوّبا
إذا ما نثرت الرمل فاح أريجه
بأزكى من المسك العتيق وأجذبا
به ذائع من نفحة القدس ثائر
دم سال في أرض البطولة طيبا
أنا قصتي في الغار صيغت فصولها
وفي خيبر قدمت للنار مرحبا
غداً سيرانا كالنجوم تتابعت
إلى صهوة العلياء مرداً وشيّبا
لنا زجل بالذكر كالطير جندنا
ملائكة طهر وتنصرنا الصّبَا
يعود لنا الفتح المبين متوجاً
ونفتح بالإيمان باباً مضبّبا
كأن أذان الفجر في مسمع الدنا
مزامير داود إذا ناح أطربا
وصوت بلال يعلن العدل ماثلاً
على هامة الأكوان أعلى وأعذبا
وكانت زهور الروض عطشى ولم يعد
هَزارُ الرُّبى يشدو وقد كان معتبا
فأشرقت البشرى من الغار وانطوى
دياجير جهل ما أضل وأخيبا
فمن بردة المختار أنسج مطرفي
ومن همة الصدّيق أقطع سبسبا
وفي درة الفاروق قصة عادل
فصول من الإلهام قد صرن مضربا
فيا لفؤادي كلما عَنَّ ذكرهم
خشيت على أحشائه أن تلهبا
أظل أراعي النجم والطرف ساهر
حنانيك من ليل أطال وعذّبا
فيا أيها الإنسان هاك صداقة
أبر من الأم الرءوم وأحدبا
تعال نعيد الوصل عهداً مباركاً
وخذني أخاً إذ كان آدم لي أبا
إذا كنت قابيل العداوة والرّدى
فإني أنا هابيل رأيا ومذهبا
أتمنــى تنااال على إعجابكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]