.... رماد جثث خالدة****
......................................................................................تابع
ولما وصل الى القبو صاح ، وصوته اقرب الى النواح :
- يا أعداء البلاد .... هل أنا ميت ** .... أم لا زلت على قيد الحياة ****
واذا بعشرات الزجاجات تنفجر ، وتتناثر شظايا الرماد ، والرجل بعنفوانه
ينبطح ، ويدفن رأسه بين ذراعيه كالنعام ، ويبكي ، ينتحب ، كما الشمع عندما
يحترق ، ولما هدأ الانفجار ، راح يرفع رأسه عاليا ، وينفض عن رأسه الرماد ،
ولكن لم يجد على رأسه ، ولا ثيابه أي أثر ، لأي رماد ، واذا بالرماد ماثلا
أمامه ، على شكل انسان ، في حجم أضعاف حجمه ، يتلألأ بالضياء ، وألوان
خضراء ، وعلى شفتيه ابتسامة الانتصار ، وقال عملاق الرماد بخفة واستهتار
:
- ماذا تريد بعد يا أيها الوحش المهتاج ****
فصمت الرجل .... وراح يذوب روعه ، ويتحضر نفسه ، ثم قال في انكسار :
- يا أيها الشهداء .... هل أنا ميت ** .... أم لا زلت على قيد الحياة ****
فقال عملاق الرماد ، بصوت العزة ، والاشفاق :
- أنت من اختار ، مر الانتقال ، من سجلات الادمية ، الى سجل الوحشية ....
فأصبحت ميت .... ولا زلت على قيد الحياة ****
وأيقن الرجل معنى الجواب ، فراح يرتدي حلته الرسمية ، ويعلق أوسمته
الذهبية ، ويتلقى العزاء ، في روحه الادمية ، من نفسه الوحشية
......................................................................................تابع
ولما وصل الى القبو صاح ، وصوته اقرب الى النواح :
- يا أعداء البلاد .... هل أنا ميت ** .... أم لا زلت على قيد الحياة ****
واذا بعشرات الزجاجات تنفجر ، وتتناثر شظايا الرماد ، والرجل بعنفوانه
ينبطح ، ويدفن رأسه بين ذراعيه كالنعام ، ويبكي ، ينتحب ، كما الشمع عندما
يحترق ، ولما هدأ الانفجار ، راح يرفع رأسه عاليا ، وينفض عن رأسه الرماد ،
ولكن لم يجد على رأسه ، ولا ثيابه أي أثر ، لأي رماد ، واذا بالرماد ماثلا
أمامه ، على شكل انسان ، في حجم أضعاف حجمه ، يتلألأ بالضياء ، وألوان
خضراء ، وعلى شفتيه ابتسامة الانتصار ، وقال عملاق الرماد بخفة واستهتار
:
- ماذا تريد بعد يا أيها الوحش المهتاج ****
فصمت الرجل .... وراح يذوب روعه ، ويتحضر نفسه ، ثم قال في انكسار :
- يا أيها الشهداء .... هل أنا ميت ** .... أم لا زلت على قيد الحياة ****
فقال عملاق الرماد ، بصوت العزة ، والاشفاق :
- أنت من اختار ، مر الانتقال ، من سجلات الادمية ، الى سجل الوحشية ....
فأصبحت ميت .... ولا زلت على قيد الحياة ****
وأيقن الرجل معنى الجواب ، فراح يرتدي حلته الرسمية ، ويعلق أوسمته
الذهبية ، ويتلقى العزاء ، في روحه الادمية ، من نفسه الوحشية