------------
1- باب ما يقول إذا أراد النوم واضطجع على فراشه:
أخرج البخاري (6312 و7394)، ومسلم (2711) من رواية حذيفة وأبي ذرّ : أن رسول الله كان إذا أوى إلى فراشه قال: «باسْمِكَ اللهُمَّ أحْيا وأمُوت».
أخرج البخاري (6318)، ومسلم (2727) عن عليّ : أن رسول الله قال له ولفاطمة : «إذَا أوَيْتُما إلى فِرَاشِكُما، أوْ إذَا أخَذْتُما مَضَاجِعَكُما؛ فَكَبِّرَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَسَبِّحا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلاَثًا وَثَلاثِينَ».
وفي رواية: «التَّسْبِيحُ أرْبَعًا وَثِلاثِينَ».
وفي رواية: «التَّكْبيرُ أرْبعًا وَثَلاثِين».
قــــالَ عليّ : «فمـــا تركتــــه منذ سمعته من رسول الله ».
قيل له : ولا ليلة صفين ؟!
قال : ولا ليلة صفٍّين.
أخرج البخاري (6320)، ومسلم (2714) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذَا أوَى أحَدُكُمْ إلى فِرَاشِهِ؛ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخلَةِ إِزَارِهِ؛ فإنَّهُ لا يَدْرِي ما خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: باسْمِكَ رَبي وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أرْفَعُهُ، إنْ أمْسَكْتَ نَفْسِي؛ فارْحَمْها، وَإِنْ أرْسَلْتَها؛ فاحْفَظْها بما تَحْفَظُ بِهِ عِبادَكَ الصَّالِحينَ».
وفي رواية: «يَنْفُضُهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ».
أخرج البخاري (6319)، ومسلم (2192)، عن عائشة : «أن رسول الله : كان إذا أخذ مضجعه؛ نفث في يديه وقرأ بالمعوّذات، ومسح بهما جسده».
أخرج البخاري (6319)، ومسلم (2192) عنها: «أَنَّ النَّبيَّ كانَ إذا أَوى إلى فراشِهِ كلَّ ليلةٍ؛ جمع كفّيه، ثم نفث فيهما، وَقَرَأ فيهما: * }قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ *{ و* }قُلْ أعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ *{ و*} قُلْ أعُوذُ بِرَبّ الناس*{ ، ثمَّ مَسَحَ بهما ما استَطاعَ من جَسدِه؛ يبدأُ بِهما عَلى رأسِهِ وَوَجهِه، وما أَقبْلَ من جَسَدِه، يَفْعَلُ ذلك ثلاثَ مرّاتٍ».
أخرج البخاري (6311)، ومسلم (808)، عن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو قال: قال رسول الله : «الآيَتانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ؛ مَنْ قَرأ بِهِما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ».
أخرج البخاري (6311)، ومسلم (2710/56)، عن البَراء بن عازب قال: قال لي رسول الله : «إذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ؛ فَتَوَضَّأَ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ على شِقِكَ الأيْمَنِ، وَقُلِ: اللهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أمْرِي إِلَيْكَ، وَألجأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ؛ رَغْبَةَ وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا ملجأ وَلا مَنْجَى مِنْكَ إِلاَّ إِليْكَ، آمَنْتُ بِكِتابِكَ الَّذي أنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ الَّذي أَرْسَلْتَ، فإنْ مِتَّ مِتَّ على الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَقُولُ».
أخرج البخاري (2311)، عن أبي هريرة قال: وكَّلني رسول الله بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ؛ فجعل يحثو من الطعام.. (وذكر الحديث، وقال في آخره:) إذا أويت إلى فراشك؛ فاقرأ آية الكرسي؛ فإنه لن يزالَ معكَ من الله -تعالى- حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النّبيّ : «صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، ذَاكَ شَيطانٌ».
أخرج أبو داود (5045)، والترمذي (3398)، وابن ماجه (3877)، عن حفصة أُمّ المؤمنين أن رسول الله كان إذا أراد أن يرقد؛ وضع يده اليمنى تحت خدّه، ثم يقول: «اللهُمَّ قِني عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبادَكَ؛ ثَلاثَ مَرَّاتٍ».
أخرج مسلم (2713)، وأبو داود (5051)، والترمذي (3460 -تحفة)، والنسائي في «عمل اليوم والليــلة» (790)، وابن ماجـــه (3873)، عن أبي هريرة عن النّبيّ : أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: «اللهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، مُنَزِّل التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرآنِ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ أنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ؛ أنْتَ الأوَّلُ؛ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وأنْتَ الآخِرُ؛ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وأَنْتَ الظَّاهِرُ؛ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وأنْتَ الباطِنُ؛ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وأغْنِنا مِنَ الفَقْر».
أخرج مسلم (2715)، وأبو داود (5053)، والترمذي (3456 - «تحفة»)، عن أنس : أن رسول الله كان إذا أوى إلى فراشه؛ قال: «الحَمْدُ لله الَّذي أطْعَمَنا وَسَقَانا وكَفانا وآوَانا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كافِيَ لَهُ وَلا مُؤْوِيَ».
أخرج أبو داود (5054)، عن أبي الأزهريّ، ويقال: أبو زهير الأنماري : أن رسول الله كان إذا أخذ مضجعه من الليل؛ قال: «بسْمِ الله وَضَعْتُ جَنْبِي، اللهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبِي، وأخْسِىءْ شَيْطانِي، وَفُكَّ رِهانِي، وَاجْعَلْنِي فِي النَّدِيّ الأعْلَى».
أخرج أبو داود (5055)، والترمذي (3464 - تحفة)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (801)، والدارمي (3427)، وأحمد (5/ 456)، والحاكم (1/ 565 و2/ 538)، وابن حبان (2363 و2364) عن نوفل الأشجعي : قال: قال لي رسول الله : «اقْرَأ: *}قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ*{ ثُمَّ نَمْ على خاتِمَتِها؛ فإنَّها بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ».
أخرج الترمذي (3087 و3466)، وابن خزيمة في «صحيحه» (2/ 191)، وأحمد (6/ 68 و122)، وابن نصر المروزي في «قيام الليل» (ص 69)، والحاكم (2/ 434)، عن عائشة قالت: «كَانَ النَّبيُّ لاَ يَنامُ حتى يَقرَأُ بني إِسرائيل والزُّمَر».
أخرج أبي داود (3899)، وابن ماجه (3518)، عن رجل من أسلم من أصحاب النبيّ قال: كنت جالسًا عند رسول الله ، فجاء رجلٌ من أصحابه، فقال: يا رسول الله! لُدِغْتُ الليلة فلم أنم حتى أصبحت.
قال: «مَاذَا؟».
قال: عقربٌ.
قال: «أما إنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أمْسَيْتَ: أعُوذُ بكَلِماتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرّ ما خَلَقَ؛ لَمْ يَضُرَّكَ شَيْءٌ -إنْ شاءَ اللهُ تَعالى».
أخرج مسلم (2712) عن ابن عمر : أنه أمر رجلًا إذا أخذ مضجعه أن يقول: «اللهُمَّ أنْتَ خَلَقْتَ نَفْسِي، وأنْتَ تَتَوَفَّاها، لَكَ مَمَاتُها وَمَحْياها، إنْ أحْيَيْتَها؛ فاحْفَظْها، وَإنْ أمَتَّها؛ فاغْفِرْ لَهَا، اللهُمَّ إنِّي أسألُكَ العافِيَةَ».
أخرج ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (712)، والطبراني في «الدعاء» (258)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن رسول الله ؛ أنه كان يقول إذا اضطجع للنوم: «اللهُمَّ باسْمِكَ رَبي وَضَعْتُ جَنْبِي؛ فاغْفِرْ لي ذَنْبِي».
أخرج الترمذي (3526)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (717) عن أبي أُمامة قال: سمعتُ النبيّ يقولُ: «مَنْ أوَى إلى فِرَاشِهِ طاهِرًا، وَذَكَرَ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- حَتَّى يُدْرِكَهُ النُّعاسُ لَمْ يَتَقَلَّبْ ساعَةً مِنَ اللَّيْلِ يَسألُ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- فِيها خَيْرًا مِنْ خَيْر الدُّنْيا والآخرَةِ إِلاَّ أعْطاهُ إيَّاهُ».
2- باب ما يقول إذا استيقظ من النوم
أخرج البخاري (1142)، ومسلم (776) عن أبي هريرة : أن رسول الله قال: «يَعْقِدُ الشَّيْطانُ على قافِيةِ رأسِ أحَدِكُم إذا هُوَ نَامَ ثَلاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ على كُلّ عُقْدَةٍ مَكانَها: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَويلٌ؛ فارْقُدْ، فإنِ اسْتَيْقَظَ وَذَكَرَ الله -تعالى-؛ انْحَلَّت عُقْدَةٌ، فإن تَوْضأ؛ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى؛ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّها، فأصْبَحَ نَشِيطًا طيب النَّفْسِ، وإلاَّ أَصْبحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ».
هذا لفظ رواية البخاري، ورواية مسلم بمعناه.
و«قافية الرأس»: آخره.
وأخرج البخاري (6312 و6325) عن حذيفة ابن اليمان وعن أبي ذر قالا: كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه؛ قال: «باسْمِكَ اللهُمَ أَحْيا وأمُوتُ». وإذَا اسْتَيْقَظَ، قالَ: «الحَمْدُ لله الَّذي أحْيانا بَعْدَما أماتَنا وإلَيْهِ النشُورُ».
أخرج الترمذي (3461)، والنسائي في «اليوم والليلة» (886)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (9) بإسناد حسن عن أبي هريرة ؛ عن النبيّ قال: «إذَا اسْتَيْقَظ أََحَدُكُمْ؛ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لله الَّذي رَدََّ عَلَيّ رُوحِي، وَعافانِي في جَسَدِي، وأذِن لي بذِكْرِهِ».
3- بابُ ما يَقُولُ إذا كانَ يَفزَعُ في مَنَامِه
أخرج أبو داود (3893)، والترمذي (3590)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (765 و766)، وأحمد (2/ 181)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (746)، والحاكم (1/ 548)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (ص 241)، وعثمان بن سعيد الدارمي في «الرد على الجهمية» (314 و315)، وعلقه البخاري في «خلق أفعال العباد» (440) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه: أن رسول الله كان يعلمهم من الفزع كلمات: «أعُوذُ بِكَلِماتِ الله التَّامَّةِ مِنْ غَضَبهِ وَشَرِّ عِبادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ، وأنْ يَحْضُرُونِ».
قال: وكان عبد الله بن عمرو يعلمهنّ مَنْ عقل من بنيه، ومَنْ لم يعقل كتبه؛ فعلقه عليه.
قال الترمذي: «حديث حسن».
وفي رواية ابن السني: جاء رجلٌ إلى النبيّ ، فشكا أنه يفزع في منامه، فقالَ رسولُ الله : «إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ؛ فَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِماتِ الله التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَمنْ شَرّ عِبادِهِ، وَمِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ، وأنْ يَحْضرُونِ».
فقالها، فذهب عنه ..منقول من الصحيفة الصادقة
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
1- باب ما يقول إذا أراد النوم واضطجع على فراشه:
أخرج البخاري (6312 و7394)، ومسلم (2711) من رواية حذيفة وأبي ذرّ : أن رسول الله كان إذا أوى إلى فراشه قال: «باسْمِكَ اللهُمَّ أحْيا وأمُوت».
أخرج البخاري (6318)، ومسلم (2727) عن عليّ : أن رسول الله قال له ولفاطمة : «إذَا أوَيْتُما إلى فِرَاشِكُما، أوْ إذَا أخَذْتُما مَضَاجِعَكُما؛ فَكَبِّرَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَسَبِّحا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلاَثًا وَثَلاثِينَ».
وفي رواية: «التَّسْبِيحُ أرْبَعًا وَثِلاثِينَ».
وفي رواية: «التَّكْبيرُ أرْبعًا وَثَلاثِين».
قــــالَ عليّ : «فمـــا تركتــــه منذ سمعته من رسول الله ».
قيل له : ولا ليلة صفين ؟!
قال : ولا ليلة صفٍّين.
أخرج البخاري (6320)، ومسلم (2714) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذَا أوَى أحَدُكُمْ إلى فِرَاشِهِ؛ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخلَةِ إِزَارِهِ؛ فإنَّهُ لا يَدْرِي ما خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: باسْمِكَ رَبي وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أرْفَعُهُ، إنْ أمْسَكْتَ نَفْسِي؛ فارْحَمْها، وَإِنْ أرْسَلْتَها؛ فاحْفَظْها بما تَحْفَظُ بِهِ عِبادَكَ الصَّالِحينَ».
وفي رواية: «يَنْفُضُهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ».
أخرج البخاري (6319)، ومسلم (2192)، عن عائشة : «أن رسول الله : كان إذا أخذ مضجعه؛ نفث في يديه وقرأ بالمعوّذات، ومسح بهما جسده».
أخرج البخاري (6319)، ومسلم (2192) عنها: «أَنَّ النَّبيَّ كانَ إذا أَوى إلى فراشِهِ كلَّ ليلةٍ؛ جمع كفّيه، ثم نفث فيهما، وَقَرَأ فيهما: * }قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ *{ و* }قُلْ أعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ *{ و*} قُلْ أعُوذُ بِرَبّ الناس*{ ، ثمَّ مَسَحَ بهما ما استَطاعَ من جَسدِه؛ يبدأُ بِهما عَلى رأسِهِ وَوَجهِه، وما أَقبْلَ من جَسَدِه، يَفْعَلُ ذلك ثلاثَ مرّاتٍ».
أخرج البخاري (6311)، ومسلم (808)، عن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو قال: قال رسول الله : «الآيَتانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ؛ مَنْ قَرأ بِهِما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ».
أخرج البخاري (6311)، ومسلم (2710/56)، عن البَراء بن عازب قال: قال لي رسول الله : «إذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ؛ فَتَوَضَّأَ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ على شِقِكَ الأيْمَنِ، وَقُلِ: اللهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أمْرِي إِلَيْكَ، وَألجأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ؛ رَغْبَةَ وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا ملجأ وَلا مَنْجَى مِنْكَ إِلاَّ إِليْكَ، آمَنْتُ بِكِتابِكَ الَّذي أنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ الَّذي أَرْسَلْتَ، فإنْ مِتَّ مِتَّ على الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَقُولُ».
أخرج البخاري (2311)، عن أبي هريرة قال: وكَّلني رسول الله بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ؛ فجعل يحثو من الطعام.. (وذكر الحديث، وقال في آخره:) إذا أويت إلى فراشك؛ فاقرأ آية الكرسي؛ فإنه لن يزالَ معكَ من الله -تعالى- حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النّبيّ : «صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، ذَاكَ شَيطانٌ».
أخرج أبو داود (5045)، والترمذي (3398)، وابن ماجه (3877)، عن حفصة أُمّ المؤمنين أن رسول الله كان إذا أراد أن يرقد؛ وضع يده اليمنى تحت خدّه، ثم يقول: «اللهُمَّ قِني عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبادَكَ؛ ثَلاثَ مَرَّاتٍ».
أخرج مسلم (2713)، وأبو داود (5051)، والترمذي (3460 -تحفة)، والنسائي في «عمل اليوم والليــلة» (790)، وابن ماجـــه (3873)، عن أبي هريرة عن النّبيّ : أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: «اللهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، مُنَزِّل التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرآنِ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ أنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ؛ أنْتَ الأوَّلُ؛ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وأنْتَ الآخِرُ؛ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وأَنْتَ الظَّاهِرُ؛ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وأنْتَ الباطِنُ؛ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وأغْنِنا مِنَ الفَقْر».
أخرج مسلم (2715)، وأبو داود (5053)، والترمذي (3456 - «تحفة»)، عن أنس : أن رسول الله كان إذا أوى إلى فراشه؛ قال: «الحَمْدُ لله الَّذي أطْعَمَنا وَسَقَانا وكَفانا وآوَانا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كافِيَ لَهُ وَلا مُؤْوِيَ».
أخرج أبو داود (5054)، عن أبي الأزهريّ، ويقال: أبو زهير الأنماري : أن رسول الله كان إذا أخذ مضجعه من الليل؛ قال: «بسْمِ الله وَضَعْتُ جَنْبِي، اللهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبِي، وأخْسِىءْ شَيْطانِي، وَفُكَّ رِهانِي، وَاجْعَلْنِي فِي النَّدِيّ الأعْلَى».
أخرج أبو داود (5055)، والترمذي (3464 - تحفة)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (801)، والدارمي (3427)، وأحمد (5/ 456)، والحاكم (1/ 565 و2/ 538)، وابن حبان (2363 و2364) عن نوفل الأشجعي : قال: قال لي رسول الله : «اقْرَأ: *}قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ*{ ثُمَّ نَمْ على خاتِمَتِها؛ فإنَّها بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ».
أخرج الترمذي (3087 و3466)، وابن خزيمة في «صحيحه» (2/ 191)، وأحمد (6/ 68 و122)، وابن نصر المروزي في «قيام الليل» (ص 69)، والحاكم (2/ 434)، عن عائشة قالت: «كَانَ النَّبيُّ لاَ يَنامُ حتى يَقرَأُ بني إِسرائيل والزُّمَر».
أخرج أبي داود (3899)، وابن ماجه (3518)، عن رجل من أسلم من أصحاب النبيّ قال: كنت جالسًا عند رسول الله ، فجاء رجلٌ من أصحابه، فقال: يا رسول الله! لُدِغْتُ الليلة فلم أنم حتى أصبحت.
قال: «مَاذَا؟».
قال: عقربٌ.
قال: «أما إنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أمْسَيْتَ: أعُوذُ بكَلِماتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرّ ما خَلَقَ؛ لَمْ يَضُرَّكَ شَيْءٌ -إنْ شاءَ اللهُ تَعالى».
أخرج مسلم (2712) عن ابن عمر : أنه أمر رجلًا إذا أخذ مضجعه أن يقول: «اللهُمَّ أنْتَ خَلَقْتَ نَفْسِي، وأنْتَ تَتَوَفَّاها، لَكَ مَمَاتُها وَمَحْياها، إنْ أحْيَيْتَها؛ فاحْفَظْها، وَإنْ أمَتَّها؛ فاغْفِرْ لَهَا، اللهُمَّ إنِّي أسألُكَ العافِيَةَ».
أخرج ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (712)، والطبراني في «الدعاء» (258)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن رسول الله ؛ أنه كان يقول إذا اضطجع للنوم: «اللهُمَّ باسْمِكَ رَبي وَضَعْتُ جَنْبِي؛ فاغْفِرْ لي ذَنْبِي».
أخرج الترمذي (3526)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (717) عن أبي أُمامة قال: سمعتُ النبيّ يقولُ: «مَنْ أوَى إلى فِرَاشِهِ طاهِرًا، وَذَكَرَ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- حَتَّى يُدْرِكَهُ النُّعاسُ لَمْ يَتَقَلَّبْ ساعَةً مِنَ اللَّيْلِ يَسألُ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- فِيها خَيْرًا مِنْ خَيْر الدُّنْيا والآخرَةِ إِلاَّ أعْطاهُ إيَّاهُ».
2- باب ما يقول إذا استيقظ من النوم
أخرج البخاري (1142)، ومسلم (776) عن أبي هريرة : أن رسول الله قال: «يَعْقِدُ الشَّيْطانُ على قافِيةِ رأسِ أحَدِكُم إذا هُوَ نَامَ ثَلاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ على كُلّ عُقْدَةٍ مَكانَها: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَويلٌ؛ فارْقُدْ، فإنِ اسْتَيْقَظَ وَذَكَرَ الله -تعالى-؛ انْحَلَّت عُقْدَةٌ، فإن تَوْضأ؛ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى؛ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّها، فأصْبَحَ نَشِيطًا طيب النَّفْسِ، وإلاَّ أَصْبحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ».
هذا لفظ رواية البخاري، ورواية مسلم بمعناه.
و«قافية الرأس»: آخره.
وأخرج البخاري (6312 و6325) عن حذيفة ابن اليمان وعن أبي ذر قالا: كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه؛ قال: «باسْمِكَ اللهُمَ أَحْيا وأمُوتُ». وإذَا اسْتَيْقَظَ، قالَ: «الحَمْدُ لله الَّذي أحْيانا بَعْدَما أماتَنا وإلَيْهِ النشُورُ».
أخرج الترمذي (3461)، والنسائي في «اليوم والليلة» (886)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (9) بإسناد حسن عن أبي هريرة ؛ عن النبيّ قال: «إذَا اسْتَيْقَظ أََحَدُكُمْ؛ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لله الَّذي رَدََّ عَلَيّ رُوحِي، وَعافانِي في جَسَدِي، وأذِن لي بذِكْرِهِ».
3- بابُ ما يَقُولُ إذا كانَ يَفزَعُ في مَنَامِه
أخرج أبو داود (3893)، والترمذي (3590)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (765 و766)، وأحمد (2/ 181)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (746)، والحاكم (1/ 548)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (ص 241)، وعثمان بن سعيد الدارمي في «الرد على الجهمية» (314 و315)، وعلقه البخاري في «خلق أفعال العباد» (440) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه: أن رسول الله كان يعلمهم من الفزع كلمات: «أعُوذُ بِكَلِماتِ الله التَّامَّةِ مِنْ غَضَبهِ وَشَرِّ عِبادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ، وأنْ يَحْضُرُونِ».
قال: وكان عبد الله بن عمرو يعلمهنّ مَنْ عقل من بنيه، ومَنْ لم يعقل كتبه؛ فعلقه عليه.
قال الترمذي: «حديث حسن».
وفي رواية ابن السني: جاء رجلٌ إلى النبيّ ، فشكا أنه يفزع في منامه، فقالَ رسولُ الله : «إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ؛ فَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِماتِ الله التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَمنْ شَرّ عِبادِهِ، وَمِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ، وأنْ يَحْضرُونِ».
فقالها، فذهب عنه ..منقول من الصحيفة الصادقة
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك