كيف تكونين موضع ثقة طفلك
27-6-2012
تحتاج
الأم إلى تنمية الثقة بينها وبين طفلها، لأن الطفل بطبعه يحب خرق القوانين
والقواعد، فإذا ما حازت أمه على ثقته، ستستطيع تجنيبه عواقب عدم الالتزام
بالقواعد، مما ينمي شخصيته، كما يحتاج الطفل في علاقته بوالدته إلى الشعور
بأنه يستطيع الثقة فيها، ليعتبرها صديقته التي يفضي إليها بأسراره.
ومن النصائح التي يقدمها الخبراء ومن شأنها أن تساعد كل أم في الحصول على ثقة طفلها بها:
-
لا تكذبي أبدا، مهما كان الأمر بسيطا أو تافها بالنسبة إليكِ. فطفلك مهما
صغر سنه، سيفقد ثقته فيكِ إذا اكتشف كذبك عليه. كذلك فإن طفلك حين يسمعك
تكذبين على إحدى صديقاتك أو جاراتك، سيفقد ثقته في كلامك معه، حتى لو كنتِ
حريصة على عدم الكذب عليه.
-
لا تخلفي وعدا. قد تعد الأم طفلها بأمر، كنزهة لمكان يحبه إذا نظف غرفته
مثلا، وحين ينفذ الطفل الجزء الخاص به من الاتفاق، تتجاهل تنفيذ وعدها.
يخبركِ الخبراء أن تلك أسرع وسيلة تفقدين بها ثقة طفلك، فإذا وعدته بشيء
فاحرصي على تحقيقه. أما إذا اضطرتكِ الظروف لعدم التنفيذ، فاشرحي لطفلك
نوعية الظروف التي منعتك من التنفيذ، واتفقي معه على تنفيذ الوعد حين تنتهي
الظروف.
-
حاولي اكتشاف ما يحتاجه طفلك، ونفذيه له قدر الإمكان، فحين يشعر الطفل
باهتمامك وقدرتك على تلبية رغباته، فإنه يضع ثقته الكاملة بكِ.
- اهتمي بمخاوف طفلك مهما بدت بسيطة، وحاولي بث الطمأنينة في نفسه، ليلجأ إليكِ عند حدوث ما يخيفه أو يثير اضطرابه في عالمه الخارجي.
-
لا تعنفي طفلك حين يعترف لكِ بأنه أخطأ، فالعنف في التعامل سيجعله يخفي
عنكِ أمورا كثيرة. والأفضل أن تتعاملي مع أخطائه بهدوء وصبر، وأن تناقشيه
فيها وفي أسبابها، وكيفية تجنبها فيما بعد.
-
لا تسخري من طفلك أبدا، خاصةً أمام الآخرين، فإذا استغللتِ طريقة كلامه،
أو أحد مواقفه في إثارة ضحك صديقاتك أو أقاربك، فسيفقد طفلك ثقته فيكِ،
لأنه سيشعر أن الآخرين أهم لديكِ منه ومن مشاعره.