"أبطال القدر" يسردون تاريخ الجزائر في ذكرى استقلالها
الجزائر-
انطلقت الأربعاء الاحتفالات الرسمية بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر
بعرض حضره الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وعدد من الدبلوماسيين
والسياسيين ورجال الإعلام، لاقى استحسان ضيوف مسرح الكازيف بسيدي فرج.
انطلقت الأربعاء الاحتفالات الرسمية بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر
بعرض حضره الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وعدد من الدبلوماسيين
والسياسيين ورجال الإعلام، لاقى استحسان ضيوف مسرح الكازيف بسيدي فرج.
المكان اختير عن قصد لرمزيته التاريخية المتعلقة فمنه دخلت القوات الاستعمارية الفرنسية في مثل هذا اليوم من عام 1830.
وطيلة الساعتين تقريبا، قدم مئات الفنانين والراقصين والجنود الذي توالوا
على مسرح الكازيف لوحات فنية سردت تاريخ الجزائر طيلة نحو قرن من الزمن،
بدءا من الاحتلال الفرنسي عام 1830، مرورا بالثورة التحريرية التي قدم
خلالها الجزائريون تضحيات كبيرة، وصولا ليوم الاستقلال الذي أظهر فيه
الجزائريون وحدتهم وولاءهم للجيش الوطني الشعبي.
صعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمنصة ليحيي من شارك في العرض.
لتبدأ بعدها مرحلة إعادة البناء التي رعاها الرئيس هواري بومدين "ثاني رئيس
للجمهورية الجزائرية الشعبية" من خلال الثورة الزراعية وتأميم قطاع
المحروقات وبناء المساكن والجامعات.
توالى بعدها الرؤساء وفقا لتسلسل تاريخ حكمهم ليختتم العرض بفترة حكم
الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي بدت مظاهر العياء والمرض بادية على
وجهه بمسرح الكازيف.
وحاول مؤلف "أبطال القدر" عبد الكريم كركلا من خلال هذا العمل المميز
الوقوف عند أهم ما ميز الهوية الجزائرية طيلة 50 سنة من الاستقلال والتركيز
على دور الجيش الوطني الشعبي في مسار وتاريح الجزائر، مع تغييب منعطف فتح
أبواب الديمقراطية للجزائريين وهو أحداث 5 أكتوبر 1988، حيث شهدت الجزائر
انتفاضة شعبية يعتبرها البعض "ربيعا عربيا مبكرا".
وستتواصل فعاليات الاحتفال بالذكرى عاما كاملا عبر مختلف ولايات الجزائر الـ48.