في حياتنا اليومية قد يتعرض أطفالنا لبعض الحوادث التي تشل تفكيرنا، وعندما يأتي الطبيب يجد المشكلة قد زادت، كيف نواجه المواقف الصعبة بطريقة أكثر ثباتا؟
ابنك يدخل المطبخ وفجأة يعلو صراخه.. تفاجئين بالماء المغلي على جسده أو براد الشاي مسكوبا علي يديه.. كيف تواجهين هذا الموقف؟
وأنت في الحمام تعدين لطفلك ماء الاستحمام يضع يده أو ساقه في الماء قبل أن تبرديه.. ويصرخ.. ماذا تفعلين؟
تلك المواقف وغيرها من الحوادث الخاصة بالحروق ممكن أن تصيب أطفالنا خاصة ما بين سنة و5 سنوات حيث يكون حب الاستطلاع لديه كبيرا ورغبته في معرفة كل ما يدور حوله سببا كافيا لإصابته، والحروق هي إصابات منزلية متكررة، وتتفاقم إذا لم يكن رد فعلك مناسبا قبل أن يأتي الطبيب.
كيف تحدث الحروق؟أكثر حوادث الحروق تأتي من سوائل ساخنة سواء كان ماء مغلي، زيت، شاي،أو قهوة، وعادة ما تحدث في المطبخ أثناء إعدادك للطهو، وأيضا في الحمام أثناء إعداد حمام الطفل، كذلك قد تحدث الإصابة نتيجة لشرب الطفل لبن شديد السخونة، أو تناوله البزازة قبل تبريدها، أما الحروق الناتجة عن الكهرباء فهي نادرة الحدوث وتصيب عادة اليدين والفم.
متى نستدعي الطبيب؟إذا أصيب الوجه. فالإصابة في أي مكان ترتبط عادة بعدة عوامل: عمق الإصابة وحجمها، المنطقة المصابة وعمر الطفل.
فإذا كانت الحروق تسبب احمرارا في الجلد بدون فقاعات وحجمها أقل من نصف حجم راحة اليد فيمكنك تولي الأمر بنفسك، أما إذا كانت أكبر حجما وفي منطقة الوجه، وإذا كانت مجاورة لإحدى فتحات الجسم الطبيعية أو للمفاصل فلابد من استدعاء الطبيب بعد قيامك بالإسعافات الأولية اللازمة.
ماذا نفعل قبل استدعاء الطبيب؟يمكن تبريد المنطقة المصابة بوضعها تحت الماء البارد لمدة 5 دقائق (يفضل استخدام سماعة الدش) دون ضغط، وإذا كان الحرق بسيطا يمكن وضع كريم بيافين وتغطيته بقطعة قماش خالية من الوبر (ملاءة مثلا)، أما إذا كان الحرق كبيرا فيمكنك قص الملابس المحيطة بالمنطقة المصابة.
لا فائدة من محاولة نزع الملابس الملتصقة بالجلد.
لا يجب استخدام كريم غير مخصص للحروق.
لا تجبري الطفل على الشرب أو التقيؤ إذا كان قد ابتلع مادة كاوية.