التعامل مع الطفل بطئ التعلم

يحتاج
الطفل بطئ التعلم، الذى يأخذ وقتا أطول داخل الفصل المدرسى لاستيعاب
المواد المختلفة والمعلومات الجديدة، لوقت أطول من بقية زملائه، ولذلك فإن
التعرف على المشاكل المحددة التى يعانى منها الطفل أمر سيساعده على التقدم
فى المجال الدراسى أو الأكاديمى. وعادة ما يعانى الطفل بطئ التعلم من مشاكل
فى مادة أو أكثر من المواد التى تدرس له فى المدرسة مع الوضع فى الاعتبار
أن هذا الطفل لا يكون يعانى من معوقات فى التعلم ولكنه يأخذ وقتا أطول من
زملائه فى التعامل مع أمور تحتاج للتفكير المجرد ومهارات القراءة عنده تنمو
ببطء. كما أن الطفل بطئ التعلم قد يعانى من بعض الصعوبة مع التعليمات التى
تقسم لأكثر من خطوة ومع الاختبارات المدرسية ومع ثقته بنفسه. ومثله مثل أى
تلميذ آخر فإن الطفل بطئ التعلم يمكنه أن يستوعب المفاهيم الجديدة مع
التركيز والتمرين مع الوضع فى الاعتبار أن الأمر سيحتاج للوقت والصبر
والمراجعة. ويجب أن يتعاون كل من الأهل فى المنزل والمعلمين فى المدرسة
لتحقيق نتائج إيجابية مع الطفل بطئ التعلم.

المجهودات والخطوات التى يمكن للأهل والأم خاصة أن تقوم بها لمساعدة طفلها بطئ التعلم:

جهزى
لطفلك فى المنزل جزء أو غرفة مخصصة له وحده ليستذكر فيها بعيدا عن أى
إلهاء قد يكون خارجيا مثل الضوضاء فى الشارع. عليك ايضا أن تقومى بمساعدة
طفلك فى التعامل مع فروضه وواجباته المدرسية بطريقة فعالة واستراتيجية
محددة. شجعى طفلك أن يبدأ ويكمل بالواجب المدرسى الأكثر صعوبة لينتقل بعد
ذلك بطريقة تدريجية للفروض الأكثر سهولة بالإضافة إلى أنك يجب أن تعطى
الطفل فترات راحة بين الفروض المدرسية المختلفة والمواد الواجب عليه
استذكارها.

حاولى
أن تدخلى بعض العناصر الأخرى فى جلسات استذكار طفلك حتى لا يشعر الطفل
بالملل ويحسن من قدرته على حفظ المعلومات. وعلى سبيل المثال إذا كان هناك
فرض مدرسى يتوجب على الطفل إنجازه وهو خاص بدراسة المجموعة الشمسية، فاطلبى
من الطفل أن يقرأ الدرس الأول وبعد ذلك يكتب المعلومات التى حفظها فى
ذاكرته ليرسم بعد ذلك صورة للمجموعة الشمسية ويشرح لك ما فهمه أو استوعبه.

شجعى
طفلك على الدخول فى نشاطات غير متعلقة بالدراسة حتى يتمكن من التعامل مع
ضغوطات المدرسة ولذلك حاولى أن تبحثى عن الهوايات المحببة لطفلك لتساعديه
على المشاركة فيها. واعلمى أن طفلك قد يبدأ فى فقد الثقة بنفسه وبقدراته
بسبب الصعوبة التى يواجهها فى المدرسة ولذلك فإن التفوق فى نشاط آخر قد
يجعله يشعر بالثقة.

حاولى
أن تحفزى طفلك ليحسن أداءه من الناحية الأكاديمية فى المدرسة عن طريق
تعريفه على فوائد تلقى تعليم جيد ويمكنك أيضا أن تقومى باصطحاب الطفل
لمتاحف وجامعات مختلفة ليدرك أهمية الدراسة والتعليم. احرصى دائما على
التواصل مع المعلمين والمدرسين فى مدرسة طفلك وتحدثى معهم عن أداء طفلك فى
الفصل مع تقديم كل المعاونة اللازمة لهم.احرصى على أن يتناول طفلك الإفطار
وينال كفايته من النوم مع الحرص أيضا على أن تكون الضغوطات فى المنزل
قليلة.

خطوات يمكن للمعلم أو المعلمة اتباعها لمساعدة الطفل أو التلميذ بطئ التعلم:

يجب
على المعلم أن يجعل بيئة الفصل مناسبة للتلميذ بطئ التعلم، فمثلا على
المعلم أن يختار للطفل مكانا داخل الفصل بعيدا عن الإلهاءات ومكانا يسمح لك
بمراقبة ماذا يفعل الطفل. وما بين الحين والآخر اعطى للطفل فرصة لأخذ
استراحة لأن معاناته من بطء فى التعلم لن تمكنه من التركيز لمدة طويلة.

قومى
بتكرار المفاهيم للطفل بطئ التعلم أكثر من مرة مع التركيز على تعليم الطفل
النقاط الأساسية فى كل درس وحاولى أيضا أن تقومى بطرح الأسئلة على الطفل
فى وسط الدرس. ويجب أيضا على المعلم أو المعلمة تشجيع الطفل على طرح
الأسئلة مع إعطائه بكل صبر إجابات عن كل شكوكه.

اعطى
الطفل بطئ التعلم فروضا لا تستغرق الكثير من الوقت لإنجازها مع تعليمه أن
يقوم بكتابة تفاصيل الفرض أو الواجب المدرسى حتى لا ينسى شيئا مع تجنب
مقارنة نتائج اختبارات التلميذ بطئ التعلم بنتائج التلاميذ الآخرين.