درر ثمينة من كلام عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه Large-%D8%AF%D8%B1%D8%B1-%D8%AB%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87-4f34d 
من أجمل الكلام وأعذبه ومما ينبغي أن يتأمله المربون في بناء ذواتهم وأن يصنعوا منه واقعا تربويا معاشا وخاصة مع انتشار الترف وسيطرة الماديات على العقول والقلوب  ومما يعالج به ما انتشر من مقولات الملاحدة والفسقة ، ما ورد من تجارب للمربين الأوائل  الذين كانوا أبر الأمة قلوبا وأوسعها صدورا وأبعدها عن الغائلة ، ومن ذلك أن ابن القيم عقد فصلا في كتابه الفذ ( الفوائد ) اورد فيه ( درراً ) من كلام عبدالله بن مسعود رضي الله عنه سأكتفي منه بثلاث مقولات (٣ أكواب من قهوة ابن مسعود الصباحية ومن أراد الاستزادة فدونه الكتاب فالصيد في جوف الفرا) :
١/ قال رضي الله عنه ( كونوا ينابيع العلم ، مصابيح الهدى ، أحلاس البيوت ، سرج الليل، جدد القلوب، خلقان الثياب ، تعرفون في السماء وتخفون على أهل الأرض)
٢/ وقال (لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يحل بذروته ، ولا يحل بذروته حتى يكون الفقر أحب اليه من الغنى ، والتواضع أحب اليه من الشرف وحتى يكون خامده وذامه عنده سواء)
٣/ وقال ( ينبغي لحامل القران أن يعرف بليله إذا الناس نائمون ، وبنهاره اذا الناس مفطرون ، وبحزنه إذا الناس يفرحون ، وببكائه اذا الناس يضحكون ، وبصمته اذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس يختالون ..)