هواري بومدين ( 1925 – 1978 )
عسكري و سياسي و رجل دولة و مناضل جزائري , اسمه الحقيقي محمد بن خروبة , لكنه اتخذ اسمه الحركي هواري بعد الالتحاق بالثورة , ولد في مدينة فاطة – محافظة قسنطينة , انضم إلى الثورة الجزائرية في شباط عام 1955, و أصبح رئيساً لأركان جبهة التحرير الوطني عام 1960, ثم وزيراً للدفاع عام 1962, ثم نائباً لرئيس الوزراء في 15 أيلول عام 1963, استولى على السلطة بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس بن بيلا في 19 حزيران عام 1965, و ألف مجلساً لقيادة الثورة برئاسته , كما ترأس الوزراء و احتفظ بمنصب وزير الدفاع لنفسه , انتخب رئيساً للجمهورية في كانون الثاني عام 1966, و ثق علاقات بلاده بالاتحاد السوفييتي و عقد معه اتفاقاً استراتيجياً , كما وثق العلاقات مع يوغسلافيا و عموم الكتلة الشرقية , و قطع العلاقات مع بريطانيا في 18 كانون الأول عام 1965, تنفيذاً لقرار منظمة الوحدة الافريقية الخاص بروديسيا , كما قطع العلاقات مع ألمانيا الغربية , تنفيذاً لقرار الجامعة العربية , أمم المناجم و صناعات التعدين و شركات التأمين في البلاد , و طبق المبادئ الاشتراكية , و قام بتسوية الحدود مع المغرب , و انضم إلى حركة عدم الانحياز , و استعاد من فرنسا ميناء المرسى الكبير في 31 كانون الثاني عام 1969, و وقف مواقف قومية مشرفة من القضية الفلسطينية , و ساهم بحرب تشرين عام 1973, بإرسال قوات عسكرية للجبهة المصرية , و مساعدات مادية سخية لدول المواجهة , و احتضنت الجزائر مؤتمر القمة العربية في أعقاب تلك الحرب , و ساهم بفعالية في تشكيل جبهة الصمود و التصدي مع الرئيس المرحوم حافظ الأسد بعد زيارة السادات الخيانية المشؤومة إلى تل أبيب عام 1977, أصابه مرض عضال أدى إلى وفاته في 27 كانون الأول عام 1978, بعد أن حضر أشهر أطباء العالم لعلاجه , و شيعت جنازته بموكب جنائزي رسمي مهيب يوم الجمعة 29 من الشهر ذاته , فخسرت الأمة العربية أحد أبطالها و مناضليها , لكن ذكراه ستبقى حية في الأذهان لما قدمه لبلده و أمته , سيبقى بطل الجزائر الشامخ .