الله اكبر.7 الحمد لله أحل الزينة لعباده ومن الرزق الطيبات، وجعلهاخالصة يوم القيامة للمؤمنين والمؤمنات، أحمده سبحانه وأشكره،وأثني على نعمه وآلاءهوأستزيده من جزيل العطايا والهبات.سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله واللهأكبر ما هل هلال وأدبر،الحمد لله ما صامصائم وأفطر، الحمد لله على ما سهل من طريق العبادة ويسر،سبحانربي وبحمده هو أهل أن يعبد، وأهل أن يحمد، وأهل أن يشكر، أحمده حمدا لا منتهىلعدده،يجزل الثواب ويعلي الأجر، وفقنا لصيام شهرنا، ورزقنا إتمامه، وبلغنا عيدالفطر، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك العظيم الأكبر، الذي جعللكل شيئا وقتا وقدر، أجرى المقادير كماشاء، رفعت الأقلام وجفت الصحف، فله الخلق وبيده الأمر، وأشهد أن سيدنا ونبينامحمدا عبده ورسوله الشافع المشفع في المحشر، نبي ماطلعت الشمس على أجمل منه وجهاولاأنور، نبي غفر الله له ماتقدم وما تأخر،وأعطاه سيادة بني الأسود والأحمر، نبيالثقلين وسيد البشر،صلى الله وسلم وبارك عليه، ما حمد عبد ربه وهلل وكبر،وعلى آلهالطيبين الطاهرين،وعلى أصحابه الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهر،والأخيارالميامين،والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما،دائما متصلا إلى يوم الدين أما بعد:فاتقواالله رحمكم الله فالسعادة لمن تدبر،والسلامة لمن تفكر،والفوز لمن نظر وقدر،المناجاةنجاة،والصلاة صلة،وطوبى لمن تنبه من رقاده، ومن طلب النجاة،أدام قرع الباب،وحاسب نفسه ليوم معاده، يوم تطيش فيه الموازين، وتنشر فيه الدواوين،والعيد فرحة وبهجة، معاشر الأحبة :أعيادكم سعيدة،وأيامكم مباركة، وتقبل الله منا ومنكم، والحديث حديث بهجة وفرحة وأمل بإذنالله ،فيومكم هذا يوم من أيام الله المباركة جمعكم الله في صباحه المبارك علىطهارة وتقى بعد أن أديتم فريضة الصوم خلال شهر مضى بحمد الله تعالى فهنيئاً لكم **فيهذا اليوم ينادي الحق تبارك وتعالى ملائكته ما جزآء الأجير إذا عمل عمله فيقولون إلهناوسيدنا جزآؤه أن يوفى أجره فيقول سبحانه وتعالى:((أشهدكمأني قد جعلت ثوابهم لصيامهم وقيامهم رضائي ومغفرتي) اللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ!! واللهُ أكبرُ! أيها الأخ الكريم ويا مسلمةلقد ذقتَ شيئًا من طعم العبادة في رمضان؛ فلا تعكِّرن هذا الطَّعْم بما يشينه،وعليك بالدوام وإن قَلَّ، فليست العبرة بالكَمِّ وإنما هي بالكَيْف؛ فقد قالسبحانه: }لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا{وقال رسول الله(يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون؛ فإن الله لا يملُّ حتى تملُّوا،وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قلَّ))؛وإنمن علامة قبول العمل الصالح الاستمرار عليه والمداومة على أدائه، فقد قال بعض العارفينبالله: ثواب الحسنة الحسنة بعدها،ولقد كشف رمضان، يا إخوة الإيمان وأثبت بالدليل القاطع والبرهان، أن في نفوسناخيراً كثيراً، وأننا قادرون على أن نفعل الكثير لنا ولأمتنا، بإذن الله، }وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُو....لَا يُشْرِكُونَ بِيشَيْئًاإنهالإيمان الذي ذقنا حلاوته في رمضان،رأينا صورة من صور الاجتماع في شهر رمضان،رأينا الصُوّام، رأينا القُوّام، أبصرنا التالين لكتاب الله ،الذاكرين لله ،رأيناصوراً إيمانية عظيمة نسأل الله تعالى أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال }قُلْ بِفَضْلِ ... مّمَّا يَجْمَعُونَ{نعم هذااليوم العظيم هو يوم الفرحة الأولى، لكل صائم صام إيماناً واحتساباً ،وأخبرنا رسولالله بقوله:((للصائمفرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره ،وإذا لقى ربه فرح بصومــــه (، اللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ!اللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ المسلمون:التهنئة الصادقة والبهجة الحقة لموسر يزرع البسمة على شفة محتاج، وشفوق يعطف علىأرملة ويتيم، وصحيح يزور مريضا، وطليق يتفقد سجينا وأهله، والعيد فرصة ومناسبةسعيدة للتسامح، والعفوُ،ومناسبة عظيمة لتوطيد العلاقات بين الناس التي هي من مقاصدالإسلام، سبحان الله، لقد امتلأت قلوب الأرحام كرهاً عظيماً وحمل بعضهم على بعض حقداً دفيناً حتى أصبحت القلوب في ضيق ونكد ،وفي تعب ونصب،لقد أصبحالابن يبغض أباه ،والأخ يكره أخاه،والقريب يظلم قريبه ،والجار يكيد لجاره ،وكل ذلكلأتفه الأسباب من أجل أطماع دنيوية دنيئة ،من أجل حفنة من تراب،أو شبر من خراب ،منأجل قطعة من أرض،معاشر الكرام:أليسمنا من قُطع رحمه، وتباعد عن أهله، وزادت بينه وبين أصحابه الهوة؟ سيقول كثير منا: بلى ،ألا يعلم انه عند الله من الملعونين كما قال رب العالمين}فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ....َبْصَارَهُمْ((لا يدخل الجنةقاطع. قال سفيان: يعني قاطع رحم))وانه مما لاشك فيه أيها المسلمون أنه يوجد من بيننا الآن ،إخوان متهاجرون،وأزواج متخاصمون ،وأقارب وأرحام لا يتزاورون حتى في العيد السعيد فيا معاشرالكرام:دعونانزيد صفاء هذا اليوم ونقاءه، بصفاء قلوبنا من البغضاء والحسد والضغينة، ثيابنابيضاء نقية، فلمَ لا تكون قلوبنا كذلك؟ فندائي في هذا اليوم السعيد لكل أقاربوأرحام لا يتزاورون ، كونوا كباراً وتواصلوا وتسامحوا؛فـهيالعل الله أن يغفر لكم، وأن يتقبل منكم، هيا لنعيش حقيقة العيد وروعته،هيا يا كل قريب وصديق ابذل سعيك وجهدك، فإصلاح ذات البين خير من كثير منالصلاة والصيام والصدقة، وهو أعظم قربة، خاصة هذا اليوم، }وَأَطِيعُواْاللّهَ ...إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ {صلوا أرحامكم وادفعواوزركم، قووا أواصر المحبة وبالبر بغيركم مع الأهل والإخوان والأصدقاء والجيران ،لاننسى أن نزرع بهجة العيد في بيوت الفقراء والمساكين ،وأن نطل إطلالة الرحماء علىبيوت الأيتام، فهناك أطفال أيتام يحتاجون لمسات أيدينا ،ويحتاجون منا التحاياوالهدايااللهماجعل عيدنا فوزابرضاك، واجعلنا ممن قبلتهم فأعتقت رقابهم من النار، اللهماجعل رمضان راحلا بذنوبنا، قد غفرت فيه سيئاتنا،ورفعت فيه درجاتنا وأعاد الله علينا جميعا من بركة هذا العيد وأمننا من سطوة يومالوعيد،.أقول قولي هذا..اللهُ أكبرُ! اللهُ أكبر الله اكبر!*/*الحمد لله مُعظِم الثّواب ومُجزِلالأجر، لا إلهَ إلا هو له الحمدُ في الأولى والآخرة ويعلَم ما في البروالبحر،أحمده سبحانه وأشكره، أتمَّ علينا صيامَنا وبلَّغنا عيد الفطر والصلاة....اللهُ أكبرُ! اللهُ أكبر الله اكبر أيها المسلمون:لقد ألزمكم ربّكمعزّوجلّ بالفرَح بهذا العيد وبإظهار ذلك، وكيف لا نفرح ورسولنا يقول:(( للصّائمفرحتانيفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربّه فرح بصومه فابتهجوا بعيدكم بالبقاء علىالعهد وإتباع الحسنة الحسنة،فذلك من علامات قبول الطاعاتمعاشر النساء:هنيئاً لكن حضور هذا المشهدالعظيم، واستجابتكن لأمر الرسول الكريم فيشهود الخير ودعوة المسلمين، أسأل الله أن يُعظم لكن الأجر، وأن تكن من عتقاء هذاالشهر، يا أمهاتنا يا أخواتنا يا بناتنا يا زوجات المؤمنين، أنتن المربيات، أنتنالقدوات الصالحات، الجميع يشهد بالفضل لكن، مهما أرجف المرجفون، وشكك المرتابون،فكل رجل عظيم حملته امرأة، وكل رجل صالح حضنته امرأة، فصلاحكن صلاح للبيوتوالأولاد، بل صلاح للأسر وللمجتمعات، فاحذرن دعاة التبرج والسفور، وأصحاب الأفكارالمسمومة،والذين لا همّ لهم إلا أن يُنزع الحجاب، ويُخدش الحياء والحشمة،فاحذريوتنبهي أختاه، الله الله أن يؤتى الإسلام من قبلك، فكوني عند حسن الظن، وعلى قدرالمسؤولية، فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله. نسأل الله لكن العونوالتوفيقاللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُ! لا إله إلا الله! واللهُ أكبرُ! اللهُ أكبرُولله الحمد!وختاما: يامعشر المسلمين ،تذكروا وأنتم تقضونعيدكم وأنتم تنعمون بالأمن والرخاء والصحة والهناء أن هناك من يقضيه وهو فراشالمرض يعاني الآلام والأسقام ،وآخرين غادروا بيوتهم وسكنوا القبور ،فكل هؤلاءبحاجة إلى من يشاركهم الهم فيرفع أكف الضراعة إلى عالم النجوى وكاشف البلوى بأنويشفي المريض ويرحم الموتى،وتذكروا ماأبقى لكم ربكم من نعمة ومنحة وهنّؤوا بعضكمبعضاًبالعيد لورود ذلك عن الصّحابة رضي الله تعالى عنهم وقولوا: تقبّل الله منّاومنكم،وعودوا من غير الطّريق التي قدمتم فيها اقتداء بنبيكم محمّد صلّى الله عليه وسلّمفقد كان من هديه مخالفة الطّريق فيالعيدين وأخيراً من القلبصدقاٌ أزفّ إليكم أجمل التهاني بالعيد السعيد، فهنيئاً لنا جميعا هذا العيد واللهًتعالى أسأل أن يجعله عيداً مباركا علينا وعلى جميع المسلمين، وأن يتقبل منا ومنكمالصيام والقيام وسائر الطاعات، وأن يعيده علينا وعلى أمة الإسلام بالعز والتمكينوارتفاع راية الدين، اللَّهمَّاجعل يومناهذا يوم بركةٍ وخيرٍ، اللَّهمَّاجعل يومنا هذا يوم قربٍ منكوطاعةٍ، اللَّهمَّ إنَّا نسألك من خير هذا اليوموخير ما فيه وخير ما بعده، نسألك اللهمفتحه ونصرهونوره وبركته وهداه، ونعوذ بك من شرِّ ما في هذا اليوم وشرِّ ما بعده ،اللهم إن عبادكخرجوا إلى هذا المكان يرجون ثوابك وفضلك،ويخافون عذابك،اللهمحقق لنا ما نرجو، وأمَّنا ممانخاف، اللهم تقبل منا، واغفر لنا وارحمنا، اللهم تقبل منارمضان، وتقبل منا الصيام والقيام، وسائر الأعمال، اللهماجعلنا ممننال أجر ليلة القدر،واجبر اللهم كسر قلوبنا، وأعده علينا أعواماًعديدة، وأزمنة مديدة، ونحن بصحة وعافية، وأمة الإسلام في عزة وتمكين،اللهمألّف على الخيرِ قلوبنا،وأصلح ذات بيننا،واهدنا سبل السلام.اللهملا تصرفنا من هذا المقام المبارك إلاَّ بذنبٍ مغفور، وسعيٍمشكور،وتجارةٍ لن تبور،برحمتك يا عزيز يا غفور.اللهم اجعلنا مفاتيح للخير، مغاليق للشر، ياذا الجلال والإكرام.اللهم أصلح فساد قلوبنا، وارزقنا حُسنالنية،وسلامةالطوية.اللهمأحفظ نساءالمسلمين من التبرج والسفور،اللهم اغفر لهنالذنوب، وأحفظهن من كل سوء وعيب،اللهم فرج همالمهمومين، وكن للأرامل واليتامى والمساكين،اللهم أصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لما تحبهوترضاه،وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، واجمع كلمتهم على الحق والدين ياربالعالمين اللهم اغفر لأمة........ اللهم لاتدع لنا ......فعديكم مبارك وكل عام وانتم.