ذات مساء، جاء طفل إلى أمه في المطبخ بينما كانت تحضر العشاء وأعطاها ورقة صغيرة كان يكتب عليها. وبعد أن جففت الأم
يديها، أخذت الورقة وبدأت تقرؤها وقد كتب
عليها: 5 دارهم مقابل جز الأعشاب ودرهم مقابل تنظيف غرفتي هذا الأسبوع ونصف درهم مقابل الذهاب إلى البقال ودرهم مقابل
الاعتناء بأخي الصغير ودرهم مقابل إخراج
القمامة ودرهمان وقابل تنظيف الباحة، المجموع 10.5 دراهم.
نظرت الأم إليه وهو واقف أمامها، ثم أخذت القلم وقلبت الورقة على الجانب الآخر وكتبت: لا مقابل لحملك لـ9 أشهر داخلي، لا
مقابل لليالي التي اضطررت للسهر عليك فيها،
لا مقابل للدموع التي ذرفتها عليك طوال السنين الماضية كلما مرضت، ولا مقابل لليالي التي خفت وقلقت عليك فيها، لا مقابل
للألعاب والطعام والملابس التي اشتريتها لك، لا
مقابل لتنظيفك والاعتناء بك، ولا مقابل للحب الذي أعطيتك إياه طوال السنوات.
عندما انهت الأم الكتابة أخذت الطفل الورقة وقرأها فشعر بالخجل ونظر إلى وجه امه الباسم وقال: "أحبك يا أمي." ثم أخذ منها
القلم وكتب على ورقته بأحرف كبيرة "الفاتورة
مسددة بالكامل."
الحكمة : كثيرون منا من يعتقدون أنهم قاموا بشيء عظيم لأمهم أو أبيهم .. لكن لو وضعنا الأمور في الميزان فإننا لم نقدم شيئاً!
قال الله تعالى :" وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " صدق الله العظيم
ربي يخلي لينا والدينا