أخذت تتراقص على نغم وتر المساء ..
قطرات تعزف لحن الوفاء ..
في نهاية الطريق استقرت
لتبدأ رحلتها عبر البقاع
قطرات تلو قطرات تهاطلت
على شعرها الأسود
طفلة رسمت ابتسامة دون حياء
اخذت ترقص على نغم الوتر
وفي يديها تتساقط حبات المطر
لتعيد مشهدا من الماضي
وتقول للحزن وداعا ..
لا للبكاء ..
لا للبكاء ..
وفي نهاية الزقاق
أطفال يلعبون
وفي البركة يلهون
دون عناء
دون عناء
رسمت في وجوههم ابتسامة فرح ونقاء
أنظر من شرفات صغيرة
لأستمع لذلك اللحن
الذي يعيد ابتسامة الحياة ..
فكم هي رائعة الحياة ..
عندما يتغنى المطر ..
ليضيف لحنا وجمالا
على أوراق خضراء ..
وتساقطت حبات المطر
لتعلن للرحيل بقاء
مشهد لا زال في ذاكرتي الصماء
طفل يعدو يحمل وعاء
يحمل براءة ونقاء
بخطوات سريعة أعلن المسير
وعلى ظفاف بركة قرر البقاء
لينظر لصورة بريئة
تحمل ألف معنى
وتقول : للفرح مكان
أغصان تتكسر هناك
ورياح اعلنت بدايتها عبر الفضاء
لتأخذ معها كل شيء ..
كل شيء ..
ما عدا قطرات قررت البقاء
في بقعة صغيرة من بقاع المكان
لتروي ضمأ كل مسافر وعطشان
لتعلن رحيلها عبر الزمان
وتعوود من جديد ..
لتعزف سيفونية أخرى ,,
من سيمفونية المساء ,,
حيـاةٌ مـاطــرةٌ بسعادة