Rami الادارة
عضو جديد (30يوم)
للاعضاء المسجلين في مدة شهر 1
اخر مواضيع العضو : last posts
الجنس : المهنة : مزاجي : المتصفح : نقاط المسابقات : - - mms : هذا عدد مساهماتي فأين مساهماتك : 3750 سجلت في : : 06/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تضاؤل نسبة الزواج الإثنين 2 يونيو 2014 - 13:32 | |
| الشئ الخطير الذي يهدد كيان الأسرة في جميع أنحاء العالم , هو تضاؤل نسبة الزواج وإنخفاضه إلى حد كبير , فإن الحضارة المادية الحديثة قد جعلت المرأة متاعا رخيصا , وسلعة مبتذلة , حتى إمتنع الكثيرون من الشباب عن الزواج لأن ما ينشدونه من المتعة الجنسية صار بمتناول أيديهم فإذن لماذا يقدمون على الزواج ويعانون أعبائه وأثقاله , يقول الشيخ بهي الخولي : (يمتنع الشباب عن الزواج لأن الزواج قيد يحجزه عن التخوض فيما شاء من اللذة المتجددة , فقد أقبلت عوامل التطور الحديث على كثير من المجتمعات الغربية بحريات واسعة في الفكر والقول , والعقيدة والسلوك الخاص وأنشأت لهم أهدافا في المال , والمنفعة واللذة الحسية تعارض ما كان لهم من أهداف روحية , ومقاييس لمعاني العرض والعفة , وصار لكل منهم حريته الواسعة في حياته الخاصة يفعل منها ما يريد دون رقابة من قانون أو تحرج من عرف , بل يفعل ما يريد بتحريض من العرف وعطف من المجتمع . وكان من ذلك أن تفجرت الشهوات , وسادت عبادة الجنس , وراج جنون اللذة يستبد بألباب كثير من أفراد تلك المجتمعات , فرأوا في الزواج قيدا يحد من حرياتهم في إبتغاء ما يريدون , فنبذوا حياة الأسرة , وركنوا إلى المخادعة , كلما فترت رغبة أحدهم في خليلته أو فترت رغبتها فيه أنصرف كل منهما عن صاحبه إلى حيث يجد اللذة في رغبة جديدة وشوق أشد,ولا شك أن ذلك يفضي إلى قلة النسل أي تناقص عدد السكان , وضعف الأمة في مقوماتها المادية ومقوماتها المعنوية , وقد ظهرت آثاره السيئة منذ عشرات السنين في بعض البيئات الأوروبية , وأخذت في الأزدياد والأتساع حتى شملت كثيرا من الدول . وها نحن نرى كثيرا من علماء الإجتماع يدقون نواقيس الخطر , وينذرون أممهم – إذ تهمل حياة الأسرة – سوء المصير , بإنهيار الأخلاق وإنحلال روابط المجتمع وانقراض النسل , ولقد وفق المارشال بيتان غداة إحتلال الالمان لفرنسا في الحرب العالمية الثانية , إذ ينادي إلى قومه الى الفضيلة , ويعزو الهزيمة إلى هجر حياة الأسرة فكان مما قاله : (زنوا خطاياكم فإنها ثقيلة في الميزان , إنكم نبذتم الفضيلة , وكل المبادئ الروحية , ولم تريدوا أطفالا , فهجرتم حياة الأسرة , وانطلقتم وراء الشهوات) . إن الدولة – بإسم الإسلام – مكلفة أن تعني أعظم العناية بإنشاء الأسر , وحياطتها وتوفير ضمانات الإستقرار لها , وتحسن ما تلده الظروف الإقتصادية والثقافية والسياسية من آثار تمسها , نعم وهي مسؤولة عن ذلك مسؤوليتها عن التموين والتعليم والدفاع , وما أشبه هذه الأغراض التي لا يمكن تركها للأفراد لأنها من صميم عمل الدولة ...).
| |
|