خوف البنات من أن يفوتهن القطار جعلهن يبحثن عن الزواج عن طريق بعض المواقع الإلكترونية لكنهن وبدلا من الحصول على الحب الضائع وجدن أنفسهن ضحايا لبعض الشباب الذين استغلوهن أسوأ استغلال. هذه قصص لبعض الفتيات اللاتي وقعن ضحية لهذه المواقع:
يهربون عند الجد
تروي عفاف: لجأت إلى أحد المواقع لعلي أجد العريس المناسب أكملت تسجيل بياناتي وكان يوجد قسم قبل الدخول إلى هذا الموقع الذي توقعت أن أعثر فيه على فارس أحلامي راسلني الكثيرون وقمت بمراسلتهم وكنت أجد أغلبية المشاركين أطباء ومهندسين ومن رجال الأعمال ورغم أنه ساورني بعض الشك فيهم إلا أنني توقعت أنهم أناس طيبون يبحثون عن الفتاة الواعية فقمت بمراسلتهم وتواصلت معهم بالجوال أيضا وعندما يحين الجد يطلبون رؤيتي في مطعم او منتزه لاتخاذ القرار النهائي وعندما أرفض يهربون.
الخطيب المخادع
وتروي حنان: كنت أتصفح الإنترنت وفتحت موقعا به إعلان عن زيجات وقصص ناجحة فقمت بالتسجيل فيه لعلني أجد العريس المناسب سجلت بياناتي ومنها أنني معلمة فوجدت إقبالا من الأغلبية على الزواج بي وتعرفت على شاب كان يخبرني أنه من أصحاب الملايين وأنه وحيد أبويه فقلت في نفسي"عريس لقطة" وبعد محادثتي له أخذ يبدي إعجابه بي وإصراره على رؤيتي وبعد فترة أخبرني بأنه تعرض إلى حادث وأن الوكالة تطالبه بمبلغ ينقصه 5 آلاف لإدخال سيارته الورشة ولم يسعني إلا أن قدمت له صرافتي لإنقاذ الموقف وبعدها أخبرني أنه تعرض إلى حجز ملايينه في الجمارك وأصيب بحالة إفلاس وفي كل يوم يأتي بعذر أقبح من الآخر وأنه لايستطيع الزواج لأنه لا يمتلك المال أخبرته أنني سأساعده في المهر ولكن عليه أن يتقدم كان يجاملني فقط للوصول إلى المال وعندما تقدم إلى والدي أخبرنا معلومات عن نفسه غير صحيحة.
وقال إنه لابد وأن يسافر لإقناع أخته الكبرى بهذا الزواج وافقته وأقفل جواله وغاب أصبحت في قلق وحيرة وعند العودة أخبرني أنه قاطع أخته وانتهت علاقته بها لأنها رفضت زواجه مني أصبحت حائرة هل أخبر أهلي وماذا سيكون مصيري عندها اتفقنا بأننا تقدمنا للفحص الطبي ولم يحدث توافق بيننا وهذا ماتم فعلا منعا للإحراج ولكن بعد ما استولى على بعض أموالي.
شقة مفروشة
ولم تكن ليلى سوى ضحيه كحنان إذ تقول: أحببته من كل قلبي وخوفا من أن يزوجني أهلي لشخص لا أريده طلب مني الخروج معه حتى يراني فخرجت معه على أساس أن اللقاء سيتم في مكان عام ولكنه أخذني إلى شقة مفروشة فرفضت الموافقة على الدخول معه إلى مكان مغلق، وبعد جدال معه أكتشفت نيته وأنه لم يكن سوى متلاعب بأحاسيس الغير وربما هي هوايته.
وتروي حياة: تعرفت على شاب متعلم أغراني أسلوبه وجديته وعندما طلبت منه أن يتقدم إلى أهلي غاب. وقال إن والدته المريضة في العناية المركزة وبعدها أخبرني أنها توفيت وكان قد وقع خلاف بينها ووالده بسببي لأن والده يريده أن يعود إلى زوجته السابقة وهي ابنة عمه وعلى إثر هذا الخلاف دخلت أمه العناية المركزة وأصبح أهله وإخوانه يحملونه مسؤولية موتها ورغم ذلك كان يقول إنه يحبني ومتمسك بي ولن يستغني عني أبدا كما هو حر في اتخاذ قراراته ولكن عندما اكتشف أهلي مكالماتي معه وضــعـتــه أمام الأمر الواقع بأنه بذلك قد وضعني في موقف حرج معهم إلا أنه غاب بعـــدما أغلق جميع وسائل الاتصال به.
وتكشف خلود من واقع معايشتها اللصيقة لمجتمع البنات أن هناك بعض الفتيات يدخلن هذه المواقع بهدف الحصول من بعض العجائز والأزواج المرتبطين بعض المال وبطاقات الشحن أو تسديد فواتير الهاتف وغيرها من الخدمات الأخرى.