Rami الادارة
عضو جديد (30يوم)
للاعضاء المسجلين في مدة شهر 1
اخر مواضيع العضو : last posts
الجنس : المهنة : مزاجي : المتصفح : نقاط المسابقات : - - mms : هذا عدد مساهماتي فأين مساهماتك : 3750 سجلت في : : 06/02/2009 العمر : 34
| موضوع: اتزوجك...! لكن كم رصيدك؟ الإثنين 2 يونيو 2014 - 12:52 | |
| تعتبر مشكلة الزواج من أهم المشكلات الاجتماعية التي تؤرق الشباب بالنسبة للتكاليف الباهظة المصاحبة للزواج. وكثير من العادات الموجودة في المجتمع والتي تكبل طموحات الشباب تنظر إلى إن الشخص الذي يتزوج بتكلفة أقل مقارنة بمن سبقوه نظرة ازدراء. وينظر كذلك المجتمع لمن يتلقون مساعدات من الجمعيات الخيرية التي تسعى لنشر العفاف والفضيلة بتيسير أمور الزواج والحث عليه نظرة دونية، الأمر الذي يستوجب جهوداً فكرية وتثقيفية شاملة حتى تتغير هذه المفاهيم. ومما يدعو للأسف أن تكون الأمور المادية والمتطلبات الشكلية هي سبب عزوف الشباب عن الزواج، ليس هذا فحسب بل إن البعض اليوم أصبحوا يتفننون في وضع العقبات والعراقيل، وأصبح الكثير من الشباب عازفين عن مجرد التفكير في هذا الأمر. بعد أن كان الناس في السابق يساهم أغلبهم من اجل إتمام زواج أحد أفراد العائلة باعتبار أن الزواج مسؤولية اجتماعية، يساهم فيه جميع أفراد المجتمع، ويقدمون للعروسين المساعدات المعنوية والمادية، ويذللون المصاعب بجميع أشكالها ويتغاضون عن كثير من المطالب التي تثقل كاهل الأهل إلا أن المظاهر الاجتماعية اليوم تلزمهم بإقامة حفلات عرس وزفات أسطورية، وتجهيز بيت وأثاث لم يحك عنه من قبل. فإذا ابتعدنا عن كل البهرجة والبذخ المصاحب لحفلات الزواج، وعبرنا عن الفرح بطرق مقبولة ومعقولة ومناسبة نكون قد خرجنا بهذه المناسبة عن المسئولية الفردية، ونكون ارتقينا بالزواج عن كثير من التعقيدات الاجتماعية، لان الزواج في حقيقته لبنة تضاف إلى المجتمع، ويبدو بالفعل أن الأمر بحاجة إلى الجرأة والإقدام. أين ذهب عن بصيرتنا التمعن والامتثال لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة".. فإذا امتثلنا للحديث يقينا شر المبالغة في المهور وترتيبات الزواج، وهذه مسؤولية تقع على أولياء الأمور جميعًا دور المجتمع بجميع أفراده وشرائحه أن يعملوا متضامنين على حل هذه المشكلة بأن يتحملوا جزءًا من التكاليف المعنوية والمادية لطالبي الزواج من غير المؤهلين، وتوفير الظروف المناسبة، والمساهمة في حل المشكلات التي قد تنشأ في تعاون وتآزر تام. | |
|