الدموع لاتجدى..لاتغسل الجروح
ضحكة الطفولة
عمر الزهور والشموع الموقدة
غابت وراء الابواب الموصدة
ان هذا الرجل حائر فى الصدى
يرتد..يتردد
بشؤم الردى
او بضحكة بعيدة المدى
ان العمر انقضى..
لن يعود مامضى
عمرى قصير..مااريده كثير
ماض حتى الرمق الاخير
كم من الساعات عشت كى ارى
كم من الايام رايت كى اعيش ساعة
او اقل من ساعة
نمت احزان الفؤاد واسقام الجسد
كم من وجد
كم ارق وسهد
كم تاقت نفسى للحب
لقد كتبت الاقدار
لابد ان تخسر يوما
ولا احد يفوز على الدوام
شقاء السنين الوان
وسنين الشقاء الف عام
اثم وبغى وعدوان
ان لم تستح فاصنع ماشئت
وكما تدين تدان
احداث كل حرف منها بعنوان
والقدرة سر الانسان فى النسيان
هنا يتوقف الزمان
تعود الساعة للدوران
ولايبقى شىء كما كان
كل الناس حولى كتاب مفتوح
يصرخون ويلهثون
ويكذبون
حبرة اعمق مما ترون
عذاب افدح مما تتصورون
كم رقت نفس حرة حزينة
وسط اهوال الزمان وغضبات القدر
من جزور الحب ينبت زهرا
يتوهج فى القلب شوقا
يثمر فى الدنيا العطاء
وقع الحوافر على الدروب
يشهد علينا
شمس الغروب
عند القلوب طبيب
بدر الليالى..شاد طروب
نجم فى السماء عالى
فى الصحارى دليل
الموت واحد وتعددت الاسباب
لافرق بين شيخ وشاب
ان كنت نسيت فلم ينسى الزمان
العمر يمر مر السحاب
ثلاثون عاما هوت
سقطت على عتبة الاحزان
تلاشت الاحلام كالماء فوق السراب
كم تاقت نفسى للقاء الاحباب