انتظري فحبيبي يموت " م "
خاطرة رائعة, أتمنى أن تنال إعجابكم
دمع ينتظر غيمة..
وغيمة تنتظر ريحاً..
وفي نفس الوقت ,, في غير المكان...
كانت هناك عاشقة تنتظر قطاراً قد تأخر لينقلها الى حيث حبيبها الذي يحتضر...
غيمة وعاشقة...
تباعد بينهما المسافات .. ويجمع بينهما الإنتظار...
والسبب لوجودهما في نفس الوقت في غير المكان...
هو الإحتضار..
غيمة تنتظر ريحاً
عاشقة تنتظر قطاراً
لايرى كل منهما الآخر..ولكن عذاب الحزن هو الخيط الطيفي الذي يربط بينهما...
كان نبضها معلقاً على كرسي في محطة لاقطار بها,,
وماء غيمة معلق في وسط سماء لاغيوم بها..
ومع كل لحظة تمر.. يزداد فيها نبض قلبها.. تلهث عيناها خلف عقارب الساعة..
تود لو تمسك بها وتقول:انتظري فحبيبي يموت..
كل ماكانت تحلم به في تلك اللحظة هو أن يتوقف الوقت.. إلى أن ترى حبيبها قبل أن يموت ..
شعرت أن حياتها كلها مسجونة داخل ذلك المحيط الدائري الذي تضعه على يدها المرتعشة...
سقطت الحقيبة المعلقة على كتفها المنهك...
لم تكن تحمل تلك الحقيبة سوى كتاب كتبت في كل سطر كلمة واحدة..
هطل المطر بلّل الكتاب ..زاد خوفها عندمانظرت إلى حبر الكلمات على الأرض ..
فلم يكن شيء قريب سوى الموت ..
ولاشيء بعيد كما الحياة..
وبين لون على الأرض وغيمة في السماء يولد حلم ميت..
أجهضه انتظار ريح وقطار..
منقول