قرأته فدغدغ بنات أفكاري
فنقلته لكم
قراءة طيبة
لا شيء يقلق المرأة ..
كالحلم المتأرجح بين سماء الخيال وأرض الواقع فلا إلى هنا ينتمي ولا إلى هناك
ولا شيء يجرح المرأة ..
كصوت إرتطام إنكسار كرامتها على أرض رجل ما
ولا شيء يكسر المرأة ..
كاختلاء زوجها بزوجة أخرى بالغوا في تزيينها كي تزف إليه في ليلة عمره الأخرى
ولا شيء يغير المرأة ..
كأرتطامها بحقيقة بشعة لم تخطر في بال حلمها يوما
ولا شيء يذبح المرأة ..
كزفافها إلى مقصلة رجل ما وفي قلبها رجل أخر
ولا شيء يخدع المرأة ..
كعين الحب التي تزين لها السييء وتجمل لها القبيح وتلون لها السواد
ولا شيء يعري المرأة ..
كنظرة إشتياق من عين رجل تعشقه حد الجنون
ولا شيء يلدغ المرأة ..
كلدغة حبيب عقرب أو رفيقة سوء أفعى
ولا شيء يهين المرأة ..
كمقارنات تعقد بينها وبين أخرى ظهرت في حياة من تحب
ولا شيء يرعب المرأة ..
كإحساسها بأن حكايتها مؤقتة وأنها حتما مفارقة
ولا شيء يهزم المرأة ..
كحنين النهار بعد اللقاء وحنين الليل بعد الفراق
ولا شيء يربك المرأة ..
كوقوفها في حضرة رجل يخفق قلبها لذكره وعطره
ولا شيء يعيد مراهقة المرأة ..
كحكاية حب مفاجئة في خريف العمر
ولا شيء يحيي طفولة المرأة ..
كتدليلها على يد رجل يهمها أمره
ولا شيء يسرق عمر المرأة ..
كانغماس سنواتها في حكاية بلا أمل
ولا شيء يطفىء نضارة المرأة ..
كظلمة الفراق وليالي الفراق وحرقة الفراق
ولا شيء يطفىء أنوار الكون في عين المرأة ..
كرحيل رجل كان هو أرضها وسمائها وكونها
ولا شيء يحير المرأة ..
كظلم الإختيار بين أمومتها وأنوثتها
ولا شيء يكسر المرأة ..
كاكتشاف عجز الأمومة في أنوثتها
ولا شيء يظلم المرأة ..
كظلم مصادرة إختيارات قلبها والإنتقاء بأسم العقل لها
ولا شيء يحول المرأة إلى رجل ..
كاغتيال أنوثتها على يد رجل بلا رجولة