وجهت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مجددا في بيان لها ،الخميس، اتهامات باطلة لوسائل الإعلام المكتوبة، حيث زعمت فيه أن الأخيرة هي السبب في توتر العلاقة، واشتعال فتيل الفتنة بين الرئيس محمد روراوة، والمدرب وحيد خاليلوزيتش، ووراء إطلاق "شائعات" رحيل البوسني عن المنتخب الوطني، في محاولة منها لتضليل الرأي العام، والتنصل من مسؤولياتها فيما يتعلق بهذه القضية، في الوقت الذي لم تتحل بالشجاعة وبدت عاجزة عن الاعتراف بهزيمتها بالضربة القاضية، أمام تمرد المدرب البوسني الذي فرض منطقه.
ما جاء من اتهامات للصحافة في البيان الذي أصدرته "الفاف" عار تماما من الصحة، لأن صراع روراوة وخاليلوزيتش خرج إلى العلن، وبعيدا عن أسوار الصحافة المكتوبة التي نقلت بأمانة تصريحات الرجلين في حواراتهما مع الإذاعة وقنوات أجنبية ومحلية، ربما نسيت أو تناست "الفاف" أنها تهرول في كل مرة لإصدار بيانات عبر موقعها تكذّب من خلالها ما يقال في الصحف، في وقت تعجز فيه عن منح أبسط معلومة للإعلام وللمناصر "الغلبان"، كما أن "الفاف" هي من روّجت لاحتمال رحيل خاليلوزيتش، عن "الخضر" قبل مونديال البرازيل، وذلك من خلال التصريحات التي أطلقها الرئيس روراوة، في منتدى القناة التلفزيونية "دزاير تي في"، أين قال بصريح العبارة: "إن أراد خاليلوزيتش المغادرة فلن أتمسك به"، قبل أن يرد عليه البوسني بالثقيل عبر القناة الإذاعية الثالثة، وهو ما أكد وجود صراع حقيقي بين الطرفين.
وتملك "الفاف" وموقعها الإلكتروني العديد من السوابق في "تكذيب" معلومات صحيحة، حيث اعتادت مرات عديدة على الرد على الصحافة المكتوبة، والجميع يتذكر ذلك البيان الذي صدر من هيئة روراوة، بشأن قضية لموشية في كأس إفريقيا 2010، والذي تم تكذيب فيه كل ما جاء في الصحف عن وجود مشاكل بينه وبين المدرب الأسبق رابح سعدان، قبل أن يتضح العكس، ولهذا فلن يكون غريبا أن تقوم "الفاف" بالانفصال عن المدرب البوسني قبل المونديال، بعد أن كذّبت كل ما قيل من قبل عن احتمال رحيله، لأنها "متعودة دايما" على انتهاج سياسة التمويه والتضليل قبل اتخاذ أي قرار.