لسّلاام عليكم ورحمة الله وبركااته ...
بسم الله الرحمن الرّحمن
قال الله تعالى:
" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ
الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا
أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ
الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
الآية 185 سورة البقرة
شهر الصّيام والقيام وقطف الحسنات الجِسام من رياضهِ الكريمة
فنهاره صوم وليله قيام وقنوت وتجهّد للذين يعلمون أنّه شهر
العبادة والغفران وحصد المزيد من زاد التّقوى والخيرات ...
وليس تنوّع الموائد أشهى المأكولات وبريق العديد من الأواني
الجديدات ...
ظاهرة غريبة حلّت وهلّت دون طرقٍ ولا استئذان على جلّ بيوت الجزائرياات ...
ألا وهي امتلاء الأسواق بكلّ أصناف النسوان اللواتي أقبلن عليها
لإقتناء أجمل وآخر صيحات الجمال والإتقان لمختلف أواني المطبخ
التي سيستقبلن بها شهر الرّحمة والغفران ...
فهذا إناء صينيّ الصنع بديع الألوان، وهذا فرنسيّ الإتقان باهض الأثمان ...
وهذا جزائري قليل عليه حريص وسيشتريه بتمن بخس رخيص ...
هرج ومرج من كلّ صوب وفجّ امتلأ بهم السّوق وعجّ، همّهم ملأ
المطبخ لاستقبال شهر التقوى والفرج ...
وأولئك الرّجال بين سوق ودكان يختار أبهى الدّهان لتتزيّن البيوت
بطلاء الجدران ...
أين إستعداد القلب والرّوح ؟؟ ...
وتهيئة جواد النّفس الجموح ؟؟ ..
يبقى السّؤال مطروح !!! ...
اللهم بلغناا رمضاان ... واجعل وعدناا صادقاا مع القرآن ...
ورحمة منك يا حقّ وغفران وعتق من لفح النيران ...
ولقااءً مع الأقاارب والجيراان ...