أما بعد
رجاءا لا تغتابي عندي أحداً
إن كنتِ ممن يشتهي أكل لحوم البشر
فأرجوكِ ألاّ تشاركينني معكِ
دعيني أرى الناس كما يحبون أن أراهم
إني لا أهوى كشف أسرارهم
ولا أحب أن أسمع منكِ ما يشين من أخبارهم
لا أريد مقدّمات الكراهية
التي تطرق أبواب قلبي
حين تعرضين لي قضاياكِ الصغيرة
ومشاكلكِ الكثيرة معهم
وآراءكِ الخاصة فيهم
إنّ علمي بهذا كله
لا يصنع لي ولا لكِ ولا لهم شيئا
رجاء جليستي .. دعي قلبي سليما
إن كنتِ تكرهينهم .. فدعيني أحبهم
وإن كنتِ تحتقرينهم .. فدعيني أجلهم
دعيني أرى بعيني .. وأنتِ لكِ عيناك
شاهدي منهم ما تشائين
وافهمي ما تشائين
واستنتجي ما تشائين
أما أنا فدعيني أقتل الجاهلية
دعيني أبني مجتمعا تحيطه جدران أربعة
حسن ظن .. وحفظ سر .. مغفرة ذنب .. وصدق محبة
رجاء مع من أحب من أهلي وجيراني وأصحابي وجيراني
دعيني معهم نجتمع كل يوم على المودة ونفترق عليها
رجاءً .. و لا تفسدي قلبي