بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الفرق بين المرأةالمتحجبة الطاهرة والمرأة المتبرجة السافرة كالفرق بين الجوهرة الثمينة المصونة
وبين الوردة التي في قارعة الطريق..فالمرأة المتحجبة مصونة في حجابها محفوظة من أيدي العابثين
وأعينهم..
أما المرأة المتبرجة السافرة فإنها كالوردة على قارعة الطريق ليس لها من يحفظها او يصونها فسرعان
ما تمتد إليها أيادي العابثين فيعبثون بها ويتمتعون بجمالها بلا ثمن، حتى اذا ذبلت وماتت ألقوها على الأرض
ووطئها الناس بأقدامهم فماذا تختارين أختي المسلمة ؟ أن تكوني جوهرة ثمينة مصونة أو وردة على جانب
الطريق؟؟؟؟
وإليك أختي المسلمة هذه القصة لفتاة كانت كتلك الودة على قارعة طريق لكنها أبت ألا أن تكون جوهرة
مصونة فادعو لها أخواتي بالثبات ..
هي تروي القصة لي وأنا بدوري أنقلها بكتابتي فأرجو أن لا تكون عليكم ثقيلة..
نشات في بيت مترف وبين عائلة تبهر من ثرائها كل عين لا ترى إلا المال سببا في وجودها ..بين أسرة
لو سألت الأب عن الأم لقال لا أعلم أين أمكم ولو سألت الأم عن الأب لقالت مع إحدى نزواته .. ولو سئل
الأب عن أبنائه لقال لا أعرف أسمائهم حتى فتسألني عن أحوالهم ..
قد تستعجبين أخيتي أهذا واقع فأجيب هذامن واقع حياتنا وبين أسرنا أسرة كهذه الأسرة..لا صلاة ولا
فرائض خمر ولهو لعب قمار هكذا كانت تعيش فتاتنا ...
أسفي عليك أخيتي *** دمعي عليك قد انهمر
تقول فتاتنا إن الحياة كانت بلا حياة يائسة ربيع بلا زهور تصور شتاء وبرودة بلا دفئ كيف يكون
الشتاء؛ الموت أهون ..أعيش على شيئين أقضي وقتي إما مع رفيقات سوء خارج البيت أو على الإنترنت
مع شباب على الشات تصدقون أني كنت لا أرى أمي يمكن في الاسبوع مرة
أما أبي فحدث ولا حرج ..أرى أمي لأسحب منها المال فلا تحاسبني أين سرفت المال وفيما وعلى مذا ؟
هذه أسئلة بدأت أطرحها أنا على نفسي
أذهب عادة أنا ورفيقاتي بالسيارة صوت الموسيقا عال جدا ..نلهو نلعب لا حساب نسينا ربنا عز وجل ..
لكن الله يهدي من يشاء وقت ما يشاء
في يوم من الأيام كعادتي خرجت كي ألهو وأجول في السيارة مع رفيقاتي ومررت على إحداهن للخروج
معي فكانت هي خارج البيت فقلت في نفسي ساخرج اليوم وحدي وبينما كنت أجري بسيارتي إذا بي
أصبت شابا بحادث لم يكن الحادث بتلك الخطورة لكن كان هناك أناس كثر فخشيت أن يبلغ أحدهم الشرطة
فحملته في سيارتي إلى أقرب مشفى وبينما هو في سيارتي إذا به يتلفظ بكلمات جميلات يدعو الله أن يصبره
على قضائه ..سئلته إن كان يحس بألم ما فقال :أنا بخير أنزليني..: قلت كيف أنزلك وانت بهذه الحالة فقال
أنزليني فقلت له إذا أين بيتك حتى أوصلك إلى هناك لم يكن على لسانه إلا كلمة واحدة أنزليني فأنزلته وعدت
أنا إلى البيت وكلي خوف مما سيحدث، وأنا أنزل من سيارتي إذ به جهاز محمول قلت لمن هذا فحملته كتب
عليه
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب *** متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
كلمات أدمعت مقلتي وحركت بداخلي أسئلة عديدة ماذا، وكيف ،وأين، ومن، كلها أسئلة لم أجد لها مجيب ...
نمت في تلك الليلة وأنا متعبة مما حدث وفي الصباح رن الهاتف المحمول الذي وجدته ليلة أمس بسيارتي
..الو من هناك ،أجاب السلام عليكم، صاحب الجهاز ، قلت أنا: أجل تذكرتك أنت من ضربته بسيارتي قال
هاتفي أريده قلت: كيف.. قال: أرسليه لي مع أخ لك فاستعجبت من طلبه عادة أي شاب يسمع صوت فتاة
يقول أريد أن أقابلك فضحكت وقلت : حسنا أين وكيف فأعطاني عنوانا كي يلتقي بأخي الذي سيأخذ
الجهاز له ..
عددت أنا ذلك تسلية وأخذت له الجهاز لم أكن قد رأيته بالأمس جيدا مع تلك السرعة وذلك الخوف ولكن
اليوم أراه جيدا قميص أبيض ناصع ولحية سوداء جميلة ووجه كله نور قال: ماهذا مالذي أتى بك، قلت:
جهازك قال وهو يتكلم معي ووجهه في الارض : وأخوك قلت لا اعلم في أي بلد يقضي عطلته فأخذ الجهاز
وكان يغادر بكل سرعة فقلت هل من الممكن أن أطرح عليك سؤالا قال تفضلي لما تفعل هذا قال ربي أمرني
به قلت وبما أمرت أنا قال: {وتوبوا إلى الله جميعاأيها المؤمنون لعلكم تفلحون
} وقال ايضا: { إن الله يحب التوابين} قلت: فما التوبة
قال :عبارة عن ندم يورث عزما وقصدا . قلت : وما الندم قال: هو توجع القلب عند شعوره بفوات المحبوب
وما علامات ،قال: طول البكاء والتفكر .
ألا يا نفس ويحك ساعديني بسعي منك في ظلم الليالي
لعلك في القيامة أن تفوزي بطيب العيش في تلك العلالي
ثم قال وعيناه تدمع : {يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله }
وقال بعدها :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم فضل وفضل الله لا يؤتاه عاصي
بكيت أنا بكاء شديدا من هذا الكلام الجميل وانصرف هو ثم عدت أنا أدراجي إلى بيتي ووجهي تغسله
دموعي وقلبي يعصره أسآي ..
عدت ؟إلى البيت وأنا كلي إصرار بأن أنظفه من كل ما فيه من دنس صليت لله ركعتين ونمت وصحوت
في اليوم التالي مبكرة إلى السوق ذهبت فاشتريت حجابي الذي هو الأن عنواني وأشرطة القران
ومحضرات حتى أتعلم ديني ّأنا الأن أخرى لم تعرفني رفيقاتي بعد الحجاب، أمي أبي لم يعرفاني ..
ترك أبي بعدها بعام شرب الخمر وأقلع عن لعب القمار أدعو له بأن يقلع عن الدخان ولبست أمي الحجاب
وبدأت بالصلاة وحتى أبي ، تمنيت لو أرى ذلك الشاب مرة أخرى ولكن كأنه ملك أتى برسالة وذهب .
هذه قصتها مع امنياتي ودعائي لكل فتاة بالهداية : اخيتي تأكدي ان بعد كل نفق مظلم طريق مضيئ، وبعد
الليل دائما نهار ، وبعد الشتاء ربيع، وبعد اليأس أمل أمل أ مل ..وبالله والتمسك وعلى الله التكلان ..