عندنا ضيق في القلوب لا ضيق المساكن
بالامس كنا جيران وكانت الغرفة تسعني وتسعك
كنا كلنا ناكل هناك من صحن واحد وننام جنبا الى
جنب حتى الغطاء كان واحد كان الدفىء و كان
الحنان ولا احد يحس بضيق المكان
كناهناك في بيتنا الضيق يجلس جدي وامي
وابي وجدتي واعمامي وابن عمي وخالي
وحتى ابناء الجيران
كان بيتنا ضيق ومساحات الجدران واسعة
نسمع فيها صدى ضحكاتنا التي لا تنقطع
مات جدي صاحب الدار ورحلنا من ذلك المكان
الى مكان اوسع فنسينا اسم الجار الذي كان دوما
معنا في تلك الديار
كم هو كبير بيتنا الجديد فلما لا احد اليوم
يطرق علينا هذا الباب
لا عم لا خال لا ابناء الجاراه يا زمن
غيرنا البيت الضيق بمنزل كبير ولا احد يعرف
العنوان
او حتى يدق علينا الباب ضاقت القلوب
يا صاحبي
اصبح الكل يشتكي من ازمة السكن
فوالله الضيق يا صاحبي في القلوب لا في المنازل
متى تعود يا جدي
حتى ترى عينك اننا نعيش ازمة
في القلوب لا في المساكن