الألعاب النارية مظهر أساسي من مظاهر الاحتفالات بقدوم العام الجديد (رويترز)
تدفق
أكثر من مليون محتفل على ميناء سيدني لاستقبال العام الجديد في عرض شهير
للألعاب النارية يطلق شرارة احتفالات ليلة رأس السنة باتجاه الغرب في جميع
أنحاء العالم.
وشهد زوار أكبر مدن أستراليا انطلاق أكثر من 100 ألف فرقعة من
سبعة أطنان من الألعاب النارية أعدت على الجسر وعلى القوارب الراسية على
أرصفة الميناء، وقادت نجمة موسيقى البوب كايلي مينوج العد التنازلي أمام
الحشود الغفيرة.
وتشابك عشرات الآلاف من المحتفلين بأذرعهم بالشوارع المكتظة
في برلين، في مسعى لتسجيل رقم قياسي عالمي لأكبر عرض راقص على ألحان أغنية
"جانجام ستايل" الشهيرة لمغني الراب الكوري الجنوبي ساي، وتراقص المحتفلون
على إيقاع العد التنازلي للعام الجديد.
كما تدفق نحو مليون شخص إلى احتفال برلين الذي يعرف باسم "ميل
الاحتفال" حيث أدت فرقة "بت شوب بويز" عروضا غنائية، في حين أطلقت الألعاب
النارية في الهواء على مدار 11 دقيقة.
واكتظت الشوارع المؤدية إلى بوابة بارندنبورغ بالمشاركين في
الاحتفالات، لدرجة بات معها من المستحيل المرور فيها خلال الساعات التي
سبقت الاحتفالات.
وبدأ إطلاق ستة آلاف من صواريخ الألعاب النارية في منتصف الليل أحدثت أصواتا مدوية ونشرت ألوانا زاهية في السماء.
|
جانب من الاحتفالات بهونغ كونغ (رويترز) |
وفي باريس تسبب حظر تفرضه المدينة على استعمال الألعاب
النارية الشخصية في الحد من الاحتفالات، ولم يشهد هذا العام الاحتفالات
الصاخبة التي تنظمها المدينة بالألعاب النارية على برج إيفل، ونشرت السلطات
نحو 3 آلاف رجل شرطة بباريس ومارسيليا وستراسبورغ للحؤول دون حدوث أعمال
التخريب التي شابت احتفالات الأعوام الماضية بما فيها حرق السيارات، ومع
ذلك اكتظت معالم شهيرة بمدينة النور مثل الشانزليزيه وقوس النصر وضفاف نهر
السين بسكان باريس.
أما في الفلبين فقد رفعت درجة الاستعداد بالمستشفيات في الوقت
الذي ناشدت فيه السلطات المواطنين تجنب الاحتفال المعتاد بإطلاق الألعاب
النارية والأعيرة النارية في الهواء، وقد اعتاد الفلبينيون على الاحتفالات
الصاخبة بما في ذلك إطلاق الألعاب النارية قبيل العام الجديد اعتقادا منهم
بأن ذلك يدرأ سوء الحظ الذي شهده العام المنصرم ويجلب الحظ السعيد بالعام
الجديد، ويطلق بعض المحتفلين الرصاص في الهواء.
أما في اليابان فقد لجأ الكثيرون لممارسة الشعائر الدينية في
الوقت الذي انزلقت فيه البلاد للركود عام 2012، حيث بدأ الناس بالتدفق على
المزارات الدينية للدعاء من أجل أن ينعموا بالرخاء والصحة الجيدة، ويتوقع
أن يزور نحو 100 مليون شخص الأضرحة على مدار الأيام الثلاثة المقبلة.
وفي نيودليهي ألغيت الاحتفالات حدادا على روح الفتاة التي
تعرضت للاغتصاب الجماعي بالمدينة وتوفيت لاحقا، وألغت بعض النوادي احتفالات
العام الجديد بما فيها نادي جيمخانا الذي أنشئ قبل 99 عاما بنيودلهي، الذي
اعتاد أن يقدم عرضا مباشرا لأحد نجوم بوليود.
كما ألغيت الاحتفالات في فندق آشوك المملوك للدولة، وهو من معالم نيودلهي، وسجل العديد من الفنادق أيضا تراجعا في الحجوزات.
وبالشرق الأوسط احتفلت دبي بقدوم العام الجديد بإطلاق ألعاب
نارية من برج خليفة، أعلى ناطحة سحاب بالعالم، فعلى مدار خمس دقائق غطت
تشكيلات الألعاب النارية سماء المدينة منطلقة من قمة البرج الذي يبلغ
ارتفاعه 828 مترا.
وتم تصوير الحدث باستخدام 18 كاميرا تصوير متطورة تم نصبها
خصيصا لتقديم البث التلفزيوني على الهواء مباشرة عبر شاشات القنوات
الفضائية، وقدر المنظمون عدد متابعي الحدث بأكثر من ملياريْ شخص حول
العالم.
وتضمن الحدث حفلا لأوركسترا براغ الفلهارموني حيث قدمت أشهر
المقطوعات الموسيقية العالمية على مدار 20 دقيقة قبل انطلاق الألعاب
النارية إيذانا ببدء العام الجديد.
وشارك في تنفيذ العروض 79 فنانا من مختلف أنحاء العالم، وتم
إنتاجها من قبل الفريق المنظم لاستعراضات الألعاب الأولمبية في بكين ولندن
واحتفالات العام الجديد في سيدني.
وصاحب الألعاب النارية عروض مائية من نوافير "دبي فاونتين"
المقامة أسفل برج خليفة وتعد أطول نوافير استعراضية في العالم، إذ يصل
ارتفاع المياه التي تقذفها في الهواء إلى ما يزيد على 50 مترا.
وفي ميدان التحرير بالقاهرة تجمع آلاف المصريين للاحتفال
بالعام الجديد، وتوالى وصول الفنانين والشعراء والكتاب السياسيين الذين
اعتلوا منصة كبيرة نصبت لغايات الاحتفال بهذه المناسبة.
وفي الإسكندرية أحيا مواطنون الذكرى الثانية لمقتل وإصابة العشرات في تفجير كنيسة القديسين.