لا أُنكر أنّي بكيت ...
رويتُ وجنتاي
والأرض ارتوت
ومشيت ...
طويلاً ... بعيداً ...
حتّى انتهيت ....
صارت الدّموعُ من حولي
أنهاراً ...
تعبر صحرائي
لتجعل منها غابه ...
ماؤها الكآبه ...
سكّانها عذابه ...
ها قد جرّدَ الليلُ حسامه
ودموعاً متناثراتٍ
توقظُ الطفلة في داخلي ..
تشعلُ قنديلاً أحمراً
زيتُهُ من دمي ...
خلف عينيّ غمامه
توقظ العينين
بعد تلك الحادثة ...
تُشعل الحزنَ
فيرتعش الجفنُ
وتهبُّ العاصفة ...
تهتزُّ أجزائي
تعلن الحرب
تستبيح القلب
تُثير العاطفة ...
فتتوارى الأنجُمُ في سمائي
ويهتزُّ جسدي
لينفض الخوف
فتُولّي أجزائي هاربة ...
تمطر الغيمة َ تملأ بحري
أتيه بدربٍ دون أن أدري
تبّاً لقلبٍ
يسعى لقهري ...
تبّاً لك يا حزنُ
أغرقت وجهي
وجسمي
وصدري ...
رميتني دون أن تدري ...
قتلتني دون أن تدري ...