تساءلت بيني وبين نفسي
هل أستطيعُ يوماً أن أنساك ؟
أو أزيلَ وشمكَ من دمي ؟
وطيفكَ الراسخ في أفق خيالي
كيف أمحوهُ من مستقر خلدي ؟
غبتَ عني ومازلت تستوطنُ قلبي
فغابَ لون الربيع من عمري
تتحشرجُ الغصات في روحي
وأملٌ بعودتك تتوقُ له نفسي
يتجاوزُ صوت حنيني المدى
أسبحُ في بحرٍ من لهيب أشواقي
فمنذ أحببتكَ باتت أحاسيسي
تأبى احتضانَ أحدٍ سواك
غربة تسكنني وتساؤلاتٍ تعصفُ بي
كيف سأمضي حياتي وهي خالية منك ؟
وإلى متى ستبقى صورك مقيمة في الذاكرة ؟
يشدني الحنين إليك ممزوجاً بالألم
لأغرقَ في بحرٍ من الشجن
يلفني ضباب الأمنيات
فأتساقطُ خائرة القوى
أعزفُ لحن الحزن
أرتلُ ترانيم الوجع
أقتفي أثر خطواتك
ويذوبُ قلبي من الشوق إليك
غارقة بأطلالٍ سكنت خيالي
تأبى الرحيل عني
يمزقني الماضي بأنيابه ويفترسني
معلقة الأمل على بقايا روح تسكنني
دثرتها بنفحاتٍ من النسيان
أمنيتي أن أصنعَ من الماضي وشاحاً
ومن لقائنا اليتيم جدائل أمنيات
ومن الجروح المنصرمة فرحاً
تزهو به لحظاتنا
لقد آن الأوان لتفارقنا
ليالي السهد والسهر المضني
ولسلسبيل مائك أن يسقي جدب أرضي
فتعالَ نعيدُ رتابة النبض
لأعيش معك ماتبقى من العمر
مخرج
أنتظرك حبيبي لتأتي
فيعود الفرح لعمري
تزيل براثن الشك من نفسي
وتجتث أي ظنون تراودني
تأخذ بيدي توصلني بر الأمان
تغدق عليَّ بالحب والحنان
فمشاعري مازالت طفلة
تحبو لأحضانك وبك تهذي