للأسف الشديد يجهل الكثير من الآباء والأمهات الدور الخطير
الذى يمكن أن تلعبه حواديت قبل النوم والحكايات المختلفة فى تربية
الأبناء تربية سليمة
فهى ممكن أن توفر الوقت والجهد والمال المبذول فى وسائل تربوية كثيرة
لا تكون فعالة مثل القصة.
فمن أهم ادوار القصة :
1- غرس القيم وتعديل السلوك بعيدا عن الوعظ المباشر
فالقصة تشد انتباهه ويقظته الفكرية والعقلية
ويعيش مع أبطالها لتأتى فرصتنا لعلاج وغرس قيم بداخله
مثلا
طفل يعانى من مشكلة (الكذب)
يمكن للأم أن تهتم بالقصص التى تحكى عن عاقبة الكذب
وحب الآخرين للشخص الصادق
وجعل الطفل يستنتج بنفسه أهمية ذلك
2- ادراك الأمور المجردة :
بمعنى أن هناك معانى يعجز الآباء فى تعليمها للأطفال
مثل الإيمان _ الإخلاص _ الحب _ التفاؤل _.....
ومن هنا تأتى القصة حيث تقرب هذه المعانى والمفاهيم بصورة مجسدة حية
3_ تنمية التركيز والإنتباه :
فالقصة تساعد الطفل على الإصغاء والقدرة على التركيز والإنتباه
4- تنمية ثقافة الطفل :
فهى تنمى ثقافته لأن هناك من القصص يحمل أفكارا
ومعلومات علمية وتاريخية وفنيه وأدبية وغيره
بالإضافة إلى اكتساب ثروة لغوية ومعرفتهم لمعانى جديدة كانت مجهولة لهم
5- وسيلة غير مكلفة :
فهى نشاط ترويحى وترفيه غير مكلف
تشبع ميولهم وتوفر على الآباء والأمهات الكثير من الوقت والمال
الذى ينفق فى وسائل أخرى مكلفة.
* متى نبدأ فى قراءة القصة لطفل:
لابد من القراءة للطفل وهو ما يزال جنينا ( لا تتعجبى)
ثم بعد الولادة وحتى عامه الأول تقرأ له
ولا تنقطعى حتى يكبر ويظل هذا الأمر طالما أطفالك مستمتعون
حتى وإن أصبحوا شبابا.
وأفضل وقت لحكاية القصة هو قبل النوم لأن الإنسان يبنى على اخر تجربة
وعندما ينام وهو سعيد يحلم بمستقبل مشرق فيستيقظ نشيطا متفائلا
لديه رغبة جامحة لتغيير حياته للأفضل
كما أن قبل النوم هدوء يعطى مجالا للطفل للخيال ويساعده على توسيع مداركه.
*كيف نختار قصة لطفل :
1- أن تكون مناسبة لعمر للطفل (بمعنى الطفل الصغير تفاصيل
القصة تكون بسيطة
بشخصيات قليلة وجمل قصيرة )
2- اختيار القصص الهادفة وليكون اختيارك الأول بكل تأكيد
عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
وحياة الصحابة والتابعين
ثم القصص الأخرى الهادفة الخالية من الفزع أو الخرافات أو حتى الحيوانات
المخيفة الشرسة.
3- أن يكون موضوع القصة مشتملا على فضائل وقيم ومثل عليا
واتجاهات مرغوب فيها .( الصدق _ الأمانة _ النظام _ الاحترام ......)
4- أن تكون اللغة راقية تثرى حصيلة الطفل
تُكسبه لغة تنمى ثقافته وتشجعه على التفكير السليم.
وأخيرا
لم يبق لى سوى أن أقول نصيحة هامة
لكل أب وأم
اصطحب ابنك إلى المكتبه ليتعرف على عالم الكتب المختلفة إن كان سنه يسمح
اختار معه القصص شاركه ناقشه فى موضوعات القصص
اجعله يحب القراءة والكتب
ابنى طفلك بالقيم والأخلاق واذهب به لعالم جميل يحميه من شرور كثيرة بدنيتا
حفظ الله جميع أبنائنا من كل سوء
وجعلنا دائما قدوة جميلة محببة لهم
واتمنى أن أكون مصدر إفادة لكم