زلة قدم فوق حقل ألغام الندم
زلة قدم فوق حقل ألغام الندم
فضفضة لا أكثر......
اليوم لم يكن إستثنائيا في حياتي
ينتابني شعور عارم بالندم ،مرده أنني أقدمت على إساءة ...
ربما لم يكن ما حدث أمرا معزولا بحدوثه لانه يمثل سلسة أخطاء نرتكبها ونشعر بعدها بالندم والالم...
شعور الندم مستعمر في كياني لابعد حد، حتى أنني فقدت التركيز في كثير من الامور....
رحت ابحث عن شيء أفرغ عليه اللوم كعادة البشر وشعرت بقطار سريع يعبر رأسي من كثرة التفكير...
لمـــاذا وكيف نندم؟
قبل كل شيء
تساءلت عن جدوى الكتابة ؟ وأن كان الندم ردة فعل نتوشح بها بعد الاقدام على حماقة ما، فنثبت لانفسنا كم أننا أغبياء وتنقصنا أدنى مقومات الحياة من الحكم على الامور قبل فعل او قول أي شيء....
أشغلني الندم ووددت أن أبحث عن كيفية حدوثه، أعلم بأن أحدكم الان يقول ما هذا الهراء؟
وما هذا الترف الفلسفي الزائد عن الحاجة؟
لكنني أجد أن الندم سكين حاد يجرحنا أكثر مما جرح الطرف الاخر...شعور مهول يكتنفه الذنب والالم واللوم حد تعذيب الذات ....
ليس ببعيد عن بالي الندم الاكبر في حياة أبو البشر حين أخرجته سنابل القمح من الفردوس....
يا ندم:
تتبخر الحروف من جعبتي
وتخونني أحبالي الصوتية
في أستجداء آسف ما
من أولئكـ الماكثين في صدري رحيلا
ثم ضربوا مداد الارض الى مكان ما أكثر طهرا
مني
فقط حين كنت أشبههم
زلة قدم
فوق حقل ألغام مليء بالندم